سوليوود «الرياض»
أظهر استطلاع أميركي للرأي أن غالبية المشاهدين يفضلون الانتظار لمدة 90 يوماً ثم يشاهدون أفلامهم المفضلة في المنزل، بعد انتهاء عرضها في دور السينما، حتى بعد اعتبار الذهاب للسينما آمناً والتحكم في فيروس كورونا، وبلغت تلك النسبة ضعف عدد الراغبين في الذهاب لدور السينما.
ووفقا لصحيفة الرؤية أجري الاستطلاع في الولايات المتحدة الأميركية في الفترة من 3 – 10 أغسطس الجاري، وشارك فيه أكثر من 1000 شخص، حيث توصل إلى أن 12% فقط سيذهبون إلى دور السينما لمشاهدة الأفلام إذا كانت تلك الأفلام لن تعرض على المنصات الرقمية المميزة إلا بعد 90 يوماً من عرضها في دور السينما، وإذا كان سعر تأجيرها على تلك المنصات 20 دولاراً للفيلم.
بينما قال 15% إنهم ربما يفضلون مشاهدتها أولاً في دور السينما، وفي المقابل، أشار 21% إلى أنهم ربما يفضلون الانتظار لمشاهدة تلك الأفلام في المنزل، بينما ذكر 23% أنهم بالتأكيد سينتظرون حتى يشاهدونها في بيوتهم وعلى أرائكهم.
وكانت شركتا AMC Theaters لدور العرض وUniversal Pictures للإنتاج قد هزتا صناعة السينما العالمية بصفقتهما التاريخية في يوليو الماضي، لهدم قاعدة عرض الأفلام التقليدية التي كانت تنص على عرضها لمدة 90 يوماً لتخفضها إلى ما لا يقل عن 17 يوماً فقط قبل عرضها لأول مرة على منصة VOD المتميز مقابل 20 دولاراً تقريباً.
وثار جدل كبير وقتها حول ما إذا كانت الصفقة ستضعف «الصحة المعتلة» أصلاً لدور السينما، وقال الكثيرون إن تقليل المدة سيحفز المشاهدين على البقاء داخل المنزل.
وكما هو متوقع، يتضاءل تسامح المستهلكين لانتظار مشاهدة فيلم في المنزل مع ازدياد قصر مدة عرضها على المنصات الرقمية، وبالنسبة للانتظار لمدة 17 يوماً بين العرض في دور السينما والمشاهدة المنزلية، قال 16% فقط من المستجيبين إنهم ربما أو بالتأكيد سيذهبون لدور السينما لمشاهدة الأفلام أولاً.
وكشف الاستطلاع أيضاً أن هناك هامشاً ضئيلاً بين من يفضلون مشاهدة الأفلام في دور السينما إذا كانت الأفلام ستعرض على المنصات الرقمية بعد 17 يوماً، أو تعرض عليها مباشرة.
وذكر 15% من المشاركين أنهم ربما أو بالتأكيد سيختارون مشاهدة الأفلام في دور السينما حتى لو كانوا سيشاهدونها مباشرة داخل منازلهم.
ويضع هذا أرضية قوية لمؤيدي دور السينما بغض النظر عن خيارات عرض الأفلام في المنزل، يمكن البناء عليها في التخطيط للأشهر أو الأعوام المقبلة بعد انحسار خطر «كوفيد-19».
وأوضح كثير من المشاركين أنهم يفضلون مشاهدة أفلام بعينها في دور السينما بعد أن تأجل عرضها بسبب كورونا، ومن بين تلك الأعمال Tenet وهو فيلم خيال علمي للمخرج كريستوفر نولان، الذي نال أعلى نسبة تفضيل لمشاهدته في دور العرض.
في المقابل، نال فيلم «مولان» أقل نسبة تفضيل لمشاهدته في دور العرض، وربما تأثر المشاركون بالإعلان أثناء إجراء الاستطلاع عن تحويل الفيلم لمنصات العرض الرقمية أو التأجير مقابل المشاهدة.
وبالنسبة لفيلم جيمس بوند الجديد No Time to Die أو «لا وقت للموت»، وفيلم توم كروز الجديد Top Gun: Maverick فقد حظيا بنسبة عالية من المفضلين مشاهدتهما فقط في دور السينما بنسبة 18%، و19% على التوالي.