سوليوود «الرياض»
أبدى الأستاذ محمد الهاشمي، الرئيس الإقليمي لدى ماجد الفطيم للمشروعات في السعودية، ترحيبه بالتعاون مع كافة الجهات السينمائية الرسمية أو الخاصة في المملكة العربية السعودية، وفي مقدمتها هيئة الأفلام السعودية، لدعم المنتجين وصنّاع الأفلام في المملكة، مشيرًا إلى أنهم سبق وأن قاموا بتوزيع ثلاثة أفلام سعودية، ومؤكدًا أنهم استطاعوا كسب ثقة الجمهور السعودي بافتتاح صالات سينمائية في عشرة مواقع بالمملكة في خلال سنتين ونصف.
وقال الهاشمي في حوار خاص لجريدة «المدينة»: مع عودة النشاط في صالات السينما بعد التوقف بسبب «كورونا» فإننا نعود بحذر، ونحن هدفنا الأول أن نكون الذراع الأيمن للمملكة في شعارها العودة بحذر، مؤكدًا أن تأثير «كورونا» على المداخيل المادية للصالات السينمائية، لن يكون له تأثير على الجمهور السعودي، ولن يكون هناك أي ارتفاع في قيمة التذاكر، فهذه أزمة وستزول قريبًا بإذن الله وعندها سيتذكر الجميع الجهود التي قمنا بها للوقوف مع الدولة وهذا شيء نفخر به.
* من واقع تجاربكم وخبراتكم، كيف تقيّمون تجربتكم بافتتاح صالات سينمائية في المملكة، وهل وجدتم أن الجمهور السعودي كان يفتقد وجود السينما؟.
– نعم كان هناك افتقاد، ومنذ بداية تواجدنا وافتتاح الصالات في المملكة، وجدنا إقبال الجمهور السعودي، وعندما دخلنا السوق السعودية حضرنا وأحضرنا معنا خبراتنا التي اكتسبناها من السوق الإماراتي ومن كل أسواق الخليج ولبنان ومصر، وطبّقنا أفضل المعايير في المملكة، وهذا طبعًا نتاج تجاربنا منذ عشرات السنوات، وأدركنا متطلبات الجمهور السعودي وما يريده، والحمد لله استطعنا كسب ثقته وافتتحنا صالات في عشرة مواقع بالمملكة، وفي عدة مدن في الرياض وفي جدة والدمام، في خلال فترة بسيطة لا تتجاوز السنتين والنصف، والآن أول صالة سينما في تبوك ولازال لدينا الكثير.
* لاشك أن لجائحة كورونا تأثيرًا على المداخيل المادية للصالات السينمائية جراء اتخاذكم خطوات احترازية ومنها تقليل عدد المقاعد في الصالة الواحدة إلى نصف عدد الكراسي. كيف ستعوضون هذا التأثير، وهل مثلاً سيتم رفع قيمة التذاكر؟.
– أبدًا.. لن يكون هناك أي تأثير على الزبون.. اليوم نحن كمؤسسة لم يكن اهتمامنا فقط ماديًا، نحن دخلنا السوق السعودي لكي نستمر فيه على مدى طويل، ولو رفعنا قيمة التذاكر أو غيرها فسوف يكون مردودها المادي على مستوى بسيط أو قريب. نحن هدفنا الأول أن نكون الذراع الأيمن للمملكة العربية السعودية في شعارها العودة بحذر.. فاليوم هدفنا قبل أن يكون ماديًا هو المساعدة والتكاتف مع الدوائر الحكومية للعودة بحذر، وتعويد الناس على النظام الجديد، وإن شاء الله هذه أزمة وستزول قريبًا بإذن الله وسنزيل الكمامات وتعود الحياة إلى طبيعتها.. وعندها وبعد العودة سيتذكّر الجميع الجهود التي قمنا بها للوقوف مع الدولة وهذا شيء نفخر به.
* أستاذ محمد.. أخيرًا نبارك لكم افتتاح الصالة الجديدة في تبوك، ماذا تقولون بهذه المناسبة؟.
– نحن فخورون للغاية بأن نجلب سحر السينما إلى تبوك لأول مرة، هذا إنجاز يؤكد التزامنا بدعم برنامج «جودة الحياة». لقد احتفلنا في يونيو المنصرم بتجاوز عدد الشاشات التابعة لنا في المملكة 100 شاشة، وذلك بعد افتتاح «فوكس سينما» في الرياض، وسوف نواصل نجاحاتنا في مدن جديدة مثل الأن في تبوك وخلال الأشهر المقبلة في حائل والجبيل، كما سنقدم تجاربنا العالمية في جدة في نهاية العام، تماشيًا مع خططنا الطموحة لبناء 600 شاشة سينمائية بجميع أنحاء المملكة بحلول عام 2023 كجزء من استثمار بقيمة 2 مليار ريال سعودي. وأنا أؤكد أن المملكة تتمتع بقطاع ترفيه مزدهر ونتطلع للاستفادة من فرص النمو التي تقدمها رؤية 2030.
* بعد إعلان إنشاء هيئة الأفلام السعودية، هل سيكون لكم تعاون معها، وهل سنرى وجودًا للفيلم السعودي في الصالات السينمائية السعودية، وهذا طلب كثير من صنّاع ومخرجي الأفلام السعوديين؟.
– لاشك نحن اليوم نعتبر أكبر عارض للأفلام السينمائية في المملكة، كعدد كراسي، وعدد مواقع صالات سينمائية، وفي نفس الوقت نحن كشركة ماجد الفطيم للمشروعات فنحن أكبر موزع للأفلام في المملكة العربية السعودية، وتعقيبًا على سؤالك، أي مؤسسة حكومية كانت أو خاصة، يشرّفنا أن نتعامل معها، وسبق أن اشتغلنا على توزيع ثلاثة أفلام سعودية، اشتغلنا على فيلم «ُولد ملكًا»، وفيلم «مسامير»، وفيلم ثالث، المحتوى السعودي محتوى باهر، كان المحتوى السعودي ُيعرض على اليوتيوب وفي بعض البرامج، ولاقت مشاهدات عالية وصلت للمليار مشاهدة، فما بالك لو المبدع السعودي وبهذا التفوق الكبير على اليوتيوب يتم وضع إبداعه هذا على الشاشة الكبيرة، فبالتأكيد سيضيف له نجاحًا. هذه البلد الكريمة فيها خير، والأفلام السعودية فيها ناس تحب عملها، ونحن على استعداد لدعم المنتجين السعوديين، ونتمنى دومًا أن نقدم لهذا البلد الطيّب ومبدعيه الأفضل وما يحقق الخير للجميع.
* ما هي الأسس التي تعتمدون عليها في اختيار المدن السعودية التي تفتتحون فيها صالات سينما؟.
– هناك عدة أسس، منها المكان، أن يجمع المكان ناسًا كثيرين مثل المولات، وثانيًا احتياجات الناس الموجودة، نحن من ناحيتنا لا نفتتح في أي مكان، هدفنا بعد الدراسة أن نفتتح في المناطق التي بها رغبة، ويكون بها أيضًا بنية تحتية تساعدنا لنقدم ما نطمح إليه، ولكي نقدم خدماتنا بالشكل المناسب واللائق.