سوليوود «الرياض»
ضمن الفعاليات المصاحبة لمعرض الكتاب الافتراضي «E-Raf»، أقيمت الأمسية الثانية حول السينما وفنونها استعرض فيها المخرج حمد الصراف معايير السينما العالمية ومراحل تطور الفكرة حتى تصل إلى فيلم.
في أمسية “معايير السينما العالمية” ضمن فعاليات معرض الكتاب الافتراضي “E-Raf”، ركز المخرج حمد الصراف على مرحلة بداية فكرة النص مستعرضا مراحل تطورها إلى أن تصبح فيلما، والتحديات التي تواجه كلاً من كاتب الفيلم والمخرج وكيفية التغلب عليها.
ووفقا لجريدة الجريدة الكويتية ذكر الصراف “نقاطا أو أمورا مهمة جدا ينبغي على صانع الأفلام الاحاطة بتفاصيلها، ويكون متأكدا أنه سيأخذ بها حتى يصل إلى معيار عال للفيلم، بحيث يغدو مهيأ للوصول إلى الجمهور حول العالم، لأن لغة السينما، كما هو معروف، عالمية، ونصوصها تحتاج إلى الكثير من التحضير؛ فعلى مؤلف الفيلم أن يكون على دراية تامة بما يريد أن يخاطب به الناس من مواضيع”، موضحا أن السينما تسلط الضوء على قضايا المجتمع وتستقي مضامينها من الواقع، من موضوعات اجتماعية تتعلق بالمشاكل العائلية، وأطروحات سياسية، وانتقادات للمجتمع، مركزا على حالات معينة، سواء كانت واقعية أو خيالية أو سريالية.
الشاشة الكبيرة
وأضاف أن الكاتب يحاول في مرحلة بداية الفكرة قبل أن تتحول إلى نص، أن يقيس ردة فعل الناس حوله من خلال مجموعة من التساؤلات ومنها: هل الناس تريد أن تستقبل هذه الفكرة التي يريد أن يطرحها، وهل الجمهور لم ير مثلها على الشاشة الكبيرة، لافتا الى أن تلك الأمور يجب أن توضع في الحسبان.
وتابع: “من هنا يتدخل المنتج الذي يكون لديه خبرة في عالم السينما، ليساعد الكاتب في أن يشكل الفكرة بطريقة مميزة وقابلة للطرح في الوقت الحالي، لاسيما أن موضوعات معينة تغلب على السينما في أوقات محددة، فقد جاءت فترة كثرت فيها، على سبيل المثال، الأفلام عن الحروب، مما يبين أن هناك اتفاقاً وانسجاماً بين المنتجين”.
لغة السينما
وبيَّن الصراف أن الفكرة تبدأ عند الكاتب سواء كان كاتباً مستقلاً، أو يعمل لدى استديو أو كاتباً مخرجاً، ولكن قبلها عليه أن يمر بمرحلة الكاتبة مع مستشار النصوص، حتى يتأكد من كتابة هذا النص بشكل احترافي، مشتملا على جميع الأفكار التي يريد أن يتناولها.
وأشار إلى أن “لكل قصة مشكلة أو تحديا معينا يواجهه الكاتب، ويستطيع أن يتغلب عليه، ومن الممكن أن تأخذ القصة منحى بطيئا، لذلك يقوم مستشار النصوص بمساعدتك على كيفية التغلب على هذه المشكلة عند ابتداء ملامح القصة في التبلور، والنص يكون قريباً جدا إلى النهاية، فإذا كان كاتباً مخرجاً فإنه يبدأ في التفكير بشكل الفيلم، ويرى المشاهد في مخيلته”، لافتا الى أن تلك المرحلة يطلق عليها “نهاية فترة التطوير” حتى يأخذها المخرج وينقلها إلى فترة تصور شكل الفيلم، ليقرر إلى أي مدى يريد أن يأخذ القصة، “ومن هنا تنطلق براعة وتميز المخرج في طرح القصة”.
واستطرد أنه قبل بدء الإخراج يمر المخرج بعدة خطوات أهمها قراءة النص بتأن، مع تدوين ملاحظاته حتى يكوِّن في النهاية رؤية إخراجية، لتحديد الأسلوب الذي سيتبعه في رواية هذه القصة السينمائية.
وأكد الصراف أن للغة السينما أبجديات، ومنها الألوان وتأثيرها على المشاهد، والكاميرا وأسلوبها وحركتها.