سوليوود «خاص»
وصف انتقاله من عالم اليوتيوب إلى عالم السينما بالنقلة النوعية، والتجربة التي لا يمكن أن تقارن بتجربة أخرى، مشيدًا بفريق عمل فيلم «شمس المعارف» الذين تتقارب واقع حياتهم الشخصية مع شخصيات الفيلم.
الفنان «براء عالم»، أحد الوجوه السينمائية الصاعدة في الساحة الفنية السعودية، كان معنا في هذا الحوار الخاص بموقع «سوليوود» الذي نترككم مع تفاصيله.
في البداية حدثنا عن دورك في الفيلم؟
أديت شخصية «حسام الخياط» وهو الطالب الذي يختار التوجه لصناعة المحتوى والأفلام، في وقت مصيري لكل طالب، وهو العام الأخير من المرحلة الثانوية، وذلك لإرضاء شغفي بالسينما، الأمر الذي سيؤثر على مستقبلي التعليمي والدراسي. «ضاحكًا»: دعنا لا نقم بحرق أحداث الفيلم على الجمهور والمتابعين.
ماذا يعني لك فيلم شمس المعارف؟
في الحقيقة، الأخوان قدس فارس وصهيب، كتبا الفيلم بشغف من تجربة شخصية لهما، مشابهة تقريبًا لتجربة شخصيات الفيلم، وأنا شخصيًا كذلك، وكان الفيلم بالنسبة لنا جميعًا تجربة شخصية، من حيث الاهتمام بالسينما والشغب في المدرسة، والراب العربي، وكل هذه الأمور مرت علينا بشكل شخصي في مراهقتنا، لذلك أعتبر «شمس المعارف» يحكي واقعي أكثر من كونه مجرد دور سينمائي أقوم به.
ما هي الرسالة التي تريد أن يقوم الفيلم بإيصالها؟
نأمل أن تظهر الشخصيات بشكل حقيقي يلامس واقع الشباب في المملكة وفي الوطن العربي، ويجدوا أنفسهم فيها، بحيث يرسم لهم خريطة النجاح وكيفية الوصول إلى الأهداف المنشودة لكل شاب في المجتمع وفي الوطن العربي.
كيف وجدت الفروقات بين اليوتيوب والسينما؟
السينما عالم آخر مختلف تمامًا عن اليوتيوب الذي دخلت المجال من خلاله عبر قناة «فيلمر»، وكنت أتعلم عن السينما عن طريق اليوتيوب، وكنت أحاول إظهار نفسي للمنتجين والمخرجين ولفت نظرهم إلى وجود مواهب سعودية في الساحة تستطيع الظهور بشكل جيد، وهذا ما حصل مع الأخوين قدس اللذين اكتشفاني عن طريق اليوتيوب، لأنتقل إلى عالم السينما الذي يعد سحرًا لا يمكن مقارنته بأي شاشة أخرى.
ما هي أبرز التحديات التي واجهتك في تجربتك السينمائية الأولى؟ وكيف تجاوزتها؟
التحديات موجودة بكل تأكيد في كل عمل، ولكن حينما يكون حولك فريق يشعرك بالراحة، فمن الطبيعي أن تتلاشى هذه الصعوبات والتحديات، خصوصًا في ظل وجود أصدقاء مساعدين على ذلك مثل «صهيب قدس” الذي ساهم بشكل كبير في تخفيف رهبة الكاميرا والموقف بأريحيته في أول مشهد لي معه، بحيث كان الجميع يعمل على أن يخرج العمل مرضيًا لكل من يقوم بمشاهدته.
أين تجد نفسك في عالم صناعة السينما مستقبلاً؟
آمالي خلال السنوات المقبلة في حال استمرار الصناعة بالازدهار، وهو الأمر المرجح – بإذن الله – من خلال المعطيات التي نشاهدها أمامنا، أن أكون جزءًا من هذه الصناعة في مختلف مجالاتها، ممثلاً وكاتبًا ومنتجًا، وأيضًا مخرجًا وهو الوظيفة الأكثر صعوبة في مجال السينما.
تعليقك حول قرار إنشاء هيئة الأفلام؟
مجرد وجود هيئة للأفلام يسعدنا ذلك، نحن وكل من في المجال، لأنه في السابق لا نعرف إلى أي جهة نتوجه، حيث كانت وزارة الإعلام تفتقر إلى وجود المتخصصين في الأفلام وصناعتها، الذين يستطيعون تلبية رغبات وطلبات صناع الأفلام والسينما، الأمر الذي سيتغير الآن في ظل وجود هيئة يديرها عدد من أبرز المتخصصين في المجال على المستوى المحلي والعالمي.
ما هي مطالبكم للهيئة؟
بحكم وجودهم الآن أتمنى أن يقوموا بالتركيز على الشباب مع كامل احترامي للأجيال التي قدمت وصنعت تاريخًا للفن السعودي، الذي يمتلك إرثًا دراميًا كبيرًا من خلال عدد من الأعمال التي يتقدمها «طاش ما طاش» وغيره من المنتجات الفنية، ولكن نحن الآن في عصر يحتاج إلى الشباب ليتكلموا بلغتهم وبلغة الشارع التي يفهمها الجميع.
كلمة أخيرة؟
أتقدم بالشكر لموقع «سوليوود» السينمائي على إتاحة هذه الفرصة، لأقدم الشكر لكل من ساهم في نجاح وظهور «براء عالم» في عالم الشاشة الذهبية وفي الفن السابع الساحر بكل ما فيه من تفاصيل.