سوليوود «الرياض»
كشفت إدارة أيام قرطاج السينمائية عن ملامح النسخة 31 التى من المقرر إقامتها فى الفترة من 7 إلى 12 نوفمبر 2020؛ حيث أكد إبراهيم لطيف المكلف بالإدارة الفنية للمهرجان، عن تقليص ميزانية الدورة 31 المقرر إقامتها في الفترة من 7 إلى 12 نوفمبر 2020، لتكون مليونا و800 ألف دينار تونسي بما يعادل 10 ملايين جنيه مصري تقريبا، بعد أن كانت في السنوات السابقة 4 ملايين دينار تونسي، بما يعادل 23 مليون جنيه مصري تقريبا.
وقال«لطيف» خلال حوار نشرته وكالة الأنباء التونسية: «لقد تم تعديل كل شيء مع التخفيض بدرجة ملحوظة في الميزانية وفي عدد الضيوف»، مضيفا: «سيحل علينا 50 ضيفا فقط هذا العام من إجمالي 400 ضيف كان مبرمجا، وسيمتد المهرجان على خمسة أيام فقط وستتقلص الميزانية من 4 ملايين دينار إلى مليون و800 ألف دينار».
وقال «لطيف» إن برنامج النسخة 31 سيشهد عرض أفضل الأفلام التونسية الحائزة على جوائز مدرجة في القائمة ضمن فقرة «best of» التي تتضمن أيضا أفضل الأفلام الروائية والقصيرة التي شاركت في المسابقة الرسمية من 1968 إلى 2019، مؤكدا أن الاستراتيجية المعتمدة، ضمن توجه المهرجان لهذا العام، تتمثل في جمع أرشيف المهرجان وأرشيف الأفلام بالتشاور مع آراء المختصين وصانعي الأفلام والنقاد.
وأوضح «لطيف»، أنه سيتم اختيار أفضل فيلم متوج بجائزة التانيت الذهبي من بين مجموعة من الأعمال التونسية المتوجة بالجائزة الكبرى، إذ سيتم تقديم 24 فيلما (12 فيلما طويلا و12 فيلما قصيرا).
ومن الملامح الجديدة للدورة 31، أشار «لطيف»، إلى قرار الهيئة المديرة لأيام قرطاج السينمائية، بتكليف المخرجين التونسيين بإخراج أفلام قصيرة تعرض فى حفل الافتتاح، وتم بالفعل إطلاق دعوة لإنتاج 6 أفلام قصيرة حول موضوع إعادة صنع الفيلم المفضل الذى تم عرضه في أيام قرطاج السينمائية من 1966 إلى 2019، وسيتم تمويل هذا المشروع من قبل المركز الوطني للسينما والصورة، كما سيتم أيضا تكريم مجموعة من المخرجين العرب والأفارقة والتونسيين بعرض أفلامهم.
كما كشف إبراهيم لطيف، عن دعوة السينما البلجيكية للمرة الأولى، ضمن قسم «رؤية»، وذلك من خلال عرض أفلام ناطقة باللغة الفرنسية وأخرى باللغة الهولندية وأفلام باللغة الألمانية، مشيرا إلى أن السينما البلجيكية رغم أنها تتمتع بزخم كبير، لكنها تظل غير معروفة للجمهور التونسي.
وردا على اتهام أيام قرطاج السينمائية بتهميش حضور السينما الإفريقية في المسابقة وفى قائمة الفائزين، أوضح إبراهيم لطيف في حوار مع وكالة الأنباء التونسية، أن «إنتاج الأفلام في إفريقيا جنوب الصحراء كان محدودا نسبيا قليلا مقارنة بالماضي، من حيث الجودة والكم»، مشيرا إلى أنه من الملاحظ غياب السينما الإفريقية بعد «عصمان صمبان» أو «عبدالرحمان سيساكو»، وأن «المخرجين الأفارقة الشباب ليسوا كشيوخهم رغم بعض المحاولات الجادة».
وقال «لطيف»: إن دورة هذه السنة لن يُطرح خلالها هذا الإشكال لأنها ستحاول تحقيق المعادلة للتمثيل الإقليمي بين السينما العربية والإفريقية مع الاحتفاء بالسينما التونسية.
ومن المقرر أن تنظم النسخة 31 لأيام قرطاج السينمائية، مؤتمرا كبيرا يقام 8 نوفمبر، بدأت التحضيرات له منذ شهر تقريبا، من خلال أربع لجان مختصة، عقدت اجتماعات بالمهنيين للتفكير في مستقبل هذه التظاهرة السينمائية العريقة وتأثيرها في محيطها الإقليمي والعالمي، على أن تتضمن التوصيات وضع خارطة الطريق التي سيتم تقديمها إلى وزارة الشئون الثقافية.
وختم إبراهيم لطيف، تصريحاته بالتأكيد، على أن ملامح الدورة الحالية واضحة حول ما يجب تقديمه من الناحية الفنية، مشيرا إلى أن كثيرا من الأشياء الجديدة مختلفة عن الدورات السابقة، لكنها يجب أن تتكيف مع وضع صحي دقيق إلى حد ما، مشيرا إلى أنه سيتم دراسة الجوانب التنظيمية للمهرجان، من خلال تخصيص جلسات بغرض الوقوف على جاهزية قاعات السينما وشبابيك التذاكر والضيوف والصحافة وهي من مرتكزات أيام قرطاج السينمائية، لكن تطبيق البروتوكول الصحي قد لا يجعل المهمة أسهل للمنظمين، وفق لطيف، الذى أكد على أنه لا شيء سيتغير خلال الدورة المقبلة سوى غياب المنافسة.
وبين «لطيف» أن متطلبات هذه الفترة، تقتضي تحديد أولويات أهمها ألا يفقد المهرجان أسسه، أي عرض الأفلام والاحتفالات وتنظيم الملتقيات والحفاظ على الأساسيات من أقسام «قرطاج برو» وهي تكميل وشبكة المنتجين باعتبارها ورشة عمل تهدف إلى دعم ومساعدة المخرجين والمنتجين العرب والأفارقة من أصحاب المشاريع في الأفلام الروائية الطويلة أو الأفلام الوثائقية قيد التطوير.