سوليوود «الرياض»
يتأمل الفنان الكبير محمد صبحي الأحداث بنظرة جراح ماهر؛ يشرح ويحلل لتكوين فكرة عن الواقع، وفي أحيان كثيرة تكون وجهة نظره عكس التيار، وربما تجعله عرضة للهجوم، ورغم ذلك يبوح بها.
قدم “الجوكر” عبر مسيرته الفنية الطويلة العديد من الأعمال الرائعة في المسرح والسينما والتليفزيون، واستطاع أن يكسب من خلالها ثقة المشاهد العربي؛ لأنها تحتوي على فكرة براقة ومحتوى شديد الثراء.
من حق “صبحي” أن يبحث عن قمة يقف عليها؛ فهو”الجوكر” الذي يحاول تصحيح الأخطاء، و”الهمجي” الذي يمتلك “وجهة نظر”.
موقع “العين الإخبارية” التقت بالفنان الكبير محمد صبحي لمعرفة أسباب توقف نشاطه المسرحي رغم صدور قرار بافتتاح السينمات والمسارح، وليشرح وجهة نظره في رفضه إنتاج مسلسل عن قصة حياة أحمد زكي، وإلى نص الحوار.
ما أسباب ابتعادك عن الدراما التليفزيونية؟
تعلمت أن احترم الجمهور وأصنع له أعمالا جيدة، أنا مثل كل إنسان عاشق لعمله يبحث عن الأفضل، ودائما أقول إن الغياب أفضل من الحضور الباهت.
ابتعدت بسبب ظروف القنوات وسيطرة الإعلان على كل شيء، لكن قريبا جدا سأعود بمسلسل رائع وبرنامج أيضا، وحاليا جاري التفاوض مع القنوات الفضائية لأنني اعمل وفق شروط محددة.
وما فكرة البرنامج الذي تنوي تقديمه على الشاشة؟
ليست فكرة جديدة، فقد قررت إعادة تنفيذ موسمين جديدين من برنامج “مفيش مشكلة خالص”، الذي قدمته منذ عدة سنوات وحقق نجاحا كبيرا، وسأناقش من خلاله العديد من السلوكيات الاجتماعية الخاطئة التي طرأت علينا في العصر مؤخرا، وأحاول انتقادها بشكل كوميدي محترم.
ومتى تستأنف فرقة صبحي عروضها المسرحية؟
كنت أعرض مسرحية بعنوان “أنا والنحلة والدبور” وتوقف العرض بعد انتشار كورونا المستجد، وكانت هناك خطة لتقديم عرض جديد يحمل اسم “عيلة اتعمل لها بلوك” ولكني فوجئت بالسماح بنسبة 25% فقط من الجمهور، فقررت وقف النشاط لأن هذه النسبة ستعرض المسرح للخسارة، لأن ليلة العرض الواحدة تكلفني 48 ألف جنية أجور وكهرباء، وأدركت أنه من المستحيل العمل في ظل هذه الظروف.
كلامك يعنى أن البروفات أيضا توقفت؟
ليس صحيحا، أنا ملتزم بسداد أجور الفرقة، ونداوم على البروفات وننتظر تغير الأحوال ويختفي الوباء ويعود الجمهور للمسرح كما كان الوضع قبل فيروس كورونا.
تردد مؤخرا أن هناك نية لتقديم قصة حياة أحمد زكي في مسلسل.. ما تعليقك؟
سمعت هذا الكلام، أحمد زكي فنان كبير وله جماهيرية عريضة، ولكنني لست متحمسا لهذه الفكرة، وأحب أن نقدم مسلسلات سيرة ذاتية عن شخصيات تاريخية ودينية، لا نعرفها ولم نعاصرها مثل صلاح الدين الأيوبي والمناضل الليبي عمر المختار.
كنت صديقا مقربا من الفنان الراحل فهل قصة حياته تصلح لمسلسل؟
الله يرحمه.. كان مجنون فن وحياته الشخصية لا تحتوي على تفاصيل كثيرة، كان يقيم في فندق بشكل دائم، ولا يهتم إلا بالتمثيل فقط، لذا لا أرى أن قصته ستكون مثيرة فلو تأملتها جيدا ستكتشف أنها لا تحتوى إلا على أعماله الفنية التى جعلته يسكن قلوب الناس.
السؤال الأهم هل سيقدم فريق المسلسل أعماله، وما فأئدة ذلك إذا كان كل الناس تعرف أعماله جيدا؟
وما حقيقة تقديمك لشخصية نجيب الريحاني في مسلسل؟
بالفعل تلقيت عرضا بهذا الشأن ورفضت الفكرة لنفس سبب اعتراضي على مسلسل أحمد زكي، لأن تفاصيل حياته الشخصية قليلة جدا ولا تصلح لتقديم عمل فني مغري.