سوليوود «الرياض»
عقدت الخميس بأحد نزل العاصمة تونس الندوة الصحافية الخاصة بتقديم مشروع “السينما في حومتنا” (في حارتنا) نسخة 2020، والتي جاءت هذا العام تحت شعار “شاشات كبار بإديات صغار” (شاشات كبيرة بأياد صغيرة)، بحضور رئيسة الجامعة التونسية لنوادي السينما ومنسق المشروع وممثّل عن إدارة العمل الثقافي بوزارة الشؤون الثقافية التونسية.
وقدّم الفريق برمجة الدورة التي ستنطلق صبيحة الأحد من مدينة دوز بمحافظة قبلي (جنوب) لتنتقل إلى 11 جهة أخرى على امتداد شهرين، ليكون الاختتام بعرض في أحياء المروج بالعاصمة تونس في الثاني من سبتمبر المقبل.
وأوضح منسّق المشروع شرفي فرجاني أن البرنامج ينقسم هذا العام إلى قسمين رئيسيين، ويتمثل الأول في قسم التكوين الذي انطلق منذ يونيو الماضي بتكوين مجموعة من الشبان في ورشة مغلقة حول تقنيات الأطر الثابتة وكيفية التعامل مع الأطفال لنقل هذه المعارف، ويتواصل التكوين مع ورشة “إيديات صغار” التي ستنتظم بستّ جهات وهي: دوز وقابس والقصرين والمهدية وتيبار والبطّان، وفيها سيتم تكوين أطفال المدارس على صناعة أفلام التحريك وفق تقنية الأطر الثابتة. وسيشرف على هذه الورشات المكوّن زياد بالعيفة بمساعدة شابين من الذين تكونوا في ورشة تدريب المدربين.
أما القسم الثاني فسيكون لعرض الأفلام التي أنتجت في الورشات ومجموعة من الأفلام الأخرى التي تمّ اختيارها على غرار “صباط العيد” و”بابا مسافر” و”يد اللوح” وغيرها من الأعمال التونسية والأجنبية، والمقرّر أن تعرض جميعها في الفضاءات المفتوحة داخل الأحياء الشعبية للجهات التي تم اختيارها، وهي: دوز وشنني وتطاوين والمكناسي والمهدية والقصرين وغار الدماء وكسرى وتيبار وسجنان والبطان والمروج.
“السينما في حومتنا” تعمل على المساهمة في تشكيل الذوق الفني لدى الشباب والناشئة بكافة المحافظات التونسية
وأكّدت رئيسة الجامعة التونسية لنوادي السينما، منال السويسي، على الدور الهام الذي تلعبه الجامعة في تكريس حقّ الجميع في السينما وفي الفنون والثقافة عامة، مشيرة إلى أن الهدف من هذه التظاهرة هو تكوين الأطفال واليافعين على مختلف التقنيات السينمائية التي من بينها تقنية الأطر الثابتة التي اختار فريق العمل الاشتغال عليها في النسخة الحالية للمشروع.
وأضافت السويسي أن عمل الجامعة تطوّر وانتقل من النقاش إلى تكوين الشبان وتمكينهم من ملكة النقد والتفكير في محتوى المضامين التي يتعرّضون لها.
وثمّنت ممثلة إدارة العمل الثقافي بوزارة الشؤون الثقافية التونسية دور المؤسّسات والجمعيات المحلية على غرار الجامعة التونسية لنوادي السينما في نشر الثقافة في مختلف جهات تونس، خاصة منها تلك التي تفتقر للبنى التحتية الثقافية، وأكّدت على الدور الذي تلعبه الوزارة عامة في دعم مثل هذه المشاريع والمبادرات.
وتمثّل هذه النسخة تواصلا لمشروع “السينما في حومتنا” الذي انطلق في دوّار هيشر (أحد الأحياء الشعبية بالعاصمة) سنة 2015 ليتواصل ويزيد إشعاعه من سنة إلى أخرى، لاسيما بعد تبنّيه من قبل مشروع “تفنن تونس الإبداعية” الشريك الرئيسي والداعم الأكبر لهذه التظاهرة.
وتسعى تظاهرة “السينما في حومتنا” إلى تعميم الثقافة السينمائية بكافة المحافظات التونسية، وذلك كمساهمة منها في تشكيل الذوق الفني لدى الشباب، والناشئة، خاصة، وإثارة فضول المتفرّج عبر النقد وتحليل المنتجات السمعية البصرية.