سوليوود «خاص»
لا تملك وأنت تشاهد مسلسل الأسطورة الأرجنتينية الحية «دييجو مارادونا» (نقلة نوعية مارادونية)، والذي أنتجته شبكة نتفليكس، سوى الشعور بالعاطفة الكبيرة التي صنعها مارادونا في غرف تبديل ملابس فريقه «دورادوس المكسيكي» الذي حضر إليه النجم الأرجنتيني في مهمة إنقاذه من الهبوط.
وعلى مدار 6 حلقات، هي مدة المسلسل، سيجد المتابع نفسه لوهلة من أحد أكبر مناصري الفريق المكسيكي المغمور، وابن من أبناء مدينة كولياكان، بسبب المشاعر التي صنعها النجم الأرجنتيني في الفريق ونقلها إلى الجماهير والأنصار، وكذلك المشاهدون الذين تجدهم طوال لحظات المسلسل وهم يعيشون لحظات من القلق والتوتر خلال مجريات المباريات التي يخوضها فريق مارادونا في الدوري المكسيكي، وكأن الساحر الأرجنتيني تحول من الإبداع على ساحات المستطيل الأخضر إلى التألق والنجومية في عالم التمثيل ومنافسة نجوم السينما وعمالقة هوليوود في حرفتهم، وهم من كانوا في يوم من الأيام يستمتعون بسحر الفتى الذهبي وهو يجندل الخصوم في ملاعب الساحرة المستديرة.
رمزية أسطورة كرة القدم «دييجو أرماندو مارادونا» وإلهامه، انتقلت من عيون متابعي ميادين كرة القدم إلى قلوب ووجدان عشاق الفن السابع من خلال المسلسل الذي أجاد صانعوه في نقل التوتر والأحداث الدرامية المثيرة التي تدور في الميدان، إلى الشاشة، حيث نجح المسلسل في صنع شعبية للنادي المكسيكي الذي لا يكاد يذكر في عالم كرة القدم، تضاهي تلك التي امتلكتها أندية في حجم برشلونة، ونابولي، وبوكاجونيورز، حيث كان القاسم المشترك دومًا هو وجود آلة الجذب «دييجو أرماندو مارادونا» أين ما حل وارتحل.