سوليوود «الرياض»
صدر حديثا عن سلسلة آفاق السينما بالهيئة العامة لقصور الثقافة، كتاب “دور الأجانب في السينما المصرية”، للدكتور ضياء مرعي، والكتاب رقم 97 في السلسلة، وأشرفت عليه أمل ممدوح مدير تحرير السلسلة، والكتاب مرجع توثيقي لدور الأجانب في نشأة وتطوير صناعة السينما في مصر.
ومن أجواء الكتاب، جاء في المقدمة: إن المتأمل لبدايات السينما المصرية، وحتى قرابة مائة عام من عمرها، يجد أن الأجانب، لعبوا دورا أساسيا فى هذه الصناعة منذ بداية تعرفنا عليها.
دخلت السينما مصر وعرفها المصريون -كاختراع تكنولوجى حديث فى ذلك الوقت- على يد أحد الأجانب، وكذلك فإن العروض الأولى للأفلام قام بها أجانب، وأيضا الأفلام الأولى أنتجها وصورها وأخرجها أجانب، بل إن دور العرض وكذلك الأستديوهات فى البداية كانت لأجانب.
وكما أن هذا الدور الأجنبى، نما وسيطر منذ البدايات الأولى وإلى قرابة عقدين من الزمن، إلى أنه قد ساعد محفزا (مع نمو الوعى الوطنى القومى) إلى سعى الرواد المصريين الأوائل إلى الدخول فى هذا المجال، وكذلك كان هذا الدور الأجنبى محفزا إلى نشأة صناعة سينمائية وطنية مصرية، قادها فى ذلك الوقت أستديو مصر وشركاته، الذى حوى بين كوادره الفنية العديد من السينمائين الأجانب فى ذلك الوقت.و استمر هذا الدور الأجنبى فى صناعة السينما، بالرغم من محاولات التمصير لهذه الصناعة، ولم يتلاشَ هذا الدور إلا فى أوائل الستينيات، ومع بداية تدخل الدولة المباشر فى صناعة السينما من خلال القطاع العام والتأميم، ومع ذلك فلقد استمر دور الأجانب فى السينما بشكل آخر، وحتى الآن، والمتمثل فى الموزع الأجنبى الذى ما زال يؤثر بشكل أو آخر فى صناعة السينما حتى الآن.