سوليوود «الرياض»
ليس بمحض الصدفة أن تكون إلهام علي نجمة السعودية الأولى في الوقت الحالي، جاءت من بعيد خلف كواليس الاستديوهات وتقديم التقارير والبرامج، هي لحظات الاكتشاف الأولى عن موهبة التمثيل والجوانب الذاتية التي حوّلتها من مذيعة إلى نجمة تمثيل تسند إليها أهم المشروعات الدرامية، لا تريد التوقف عند الأشياء التي تتركها، حيث تقول إن وضع الثقة في المرأة السعودية ودعمها، هو رسم لعباءة المرأة الطموحة الشغوفة.. تحدثت إلهام علي عن أشياء كثيره لصحيفة “الرياض”، فإلى الحوار..
- يعتقد البعض أن نجوميتك، جاءت عبر الأعمال السعودية؟
- لا هذا غير صحيح، انتشار اسمي، كان عن طريق الأعمال الخليجية، لكن ما حصل هو معرفة الناس باسمي من خلال الأعمال المحلية، كفنانة سعودية، حيث كنت “كويتية/بحرينية” في عين المشاهد، واليوم تعرف الجمهور على إلهام وما تقدمه من أعمال محلية ومعرفة ردة فعلهم، حيث التمست منهم هذا الاعتزاز بفنانتهم السعودية.
- هل أنت ضمن شِلة ناصر القصبي وخلف الحربي؟
- سأقولها وبكل فخر، أتشرف وأسعد جداً لو كان هذا صحيحاً، ولكن أنا من الشخصيات الحرة، ولست ضمن شلة معينة، سأعمل دون تردد معهم، وسأعمل مع غيرهم بكل تأكيد.
- تميزك مع الكويتيين، هل كان لقلة العروض الخليجية الأخرى؟
- عندما أعود لتاريخي الفني البسيط، أجد أنني قدمت أعمالاً خليجيةً وأعمالاً محليةً بالتساوي، لذلك يصعب عليّ المقارنة فيما بينهم، فعلاً لا أستطيع تقييم ما قدمته، فنياً احتضنتني الكويت والبحرين والسعودية، وتواجدت في أعمالهم وأعطوني مساحة للانتشار والانطلاق، بدايتي كانت من خلال الأعمال البحرينية، ذلك بسبب إقامتي في مملكة البحرين، ثم انطلقت في أول عمل خليجي مع الكبيرة حياة الفهد، ومن ثم توالت الأعمال حتى دخلت إلى الفن السعودي من خلال مسلسل “طريق المعلمات”.
- ينتقدون تواجدك المستمر في برامج “التواصل الاجتماعي”.. ألا تخافين من السقوط؟
- ربما يجدني البعض أسير بخطوات غير مدروسة، وقد أقول أنا، إن التعالي على الجمهور هو الغرور!، من الطبيعي أن لكل فرد شخصيته وأنا أتعامل بطبيعتي، وفي الحقيقة أعشق التعامل مع الجمهور بهذا الشكل المباشر، ما يجعلني قريبة لمشاعرهم وأكون جزءًا من يومياتهم، ولغة الجمهور معي تصبح أجمل حتى في كتابة آرائهم الفنية، لذلك أطلقت عليهم مسمى “عائلة” لكسر الحواجز فيما بيننا.
لماذا أفعل ذلك؟.. لأن الجمهور هم من صنعوا نجوميتي، ولذلك هم يستحقون مني أكثر ذلك، إضافة إلى أنني بهذا القرب والتواصل أستطيع فهم يومياتهم وظروفهم ومتطلباتهم، وهذا ما يخدمني في تقديم شخصيات فنية تكون أقرب لهم.
- أين أنتِ من الأعمال البدوية والكوميدية؟
- في رصيدي عدة أعمال كوميدية، لكن على مستوى الأعمال “بدوية”، لم أقدمها إطلاقاً، رغم أنها سبق وطرحت عليَّ. لكن لم أقبلها لعدة أسباب، في كل الأحوال مازال لدي الوقت والمشوار طويل وعندي يقين أنني مقبلة على هذه النوعية من الأعمال “بإذن الله” والنص هو الحكم في قبولي الدور.
- شاركتِ في موسم الرياض بمسرحية “وش أخبارك”، كيف تصفين هذه التجربة؟
- صحيح، فلقد سُعدت كثيراً بالظهور مباشرةً أمام الجمهور السعودي، وأحببت هذه التجربة التي جعلتني أتبنى فكرة تقديم المسرح في بلدي، وإن كان ذلك بشكل شخصي، وإظهار ما تعلمته من المسارح الأهلية في الدول الشقيقة، وأرى في المسرح ملعبي، خاصة وأن الجمهور يستحق منا ذلك.
- تجربة إعلامية واحدة، لماذا لم تكرريها؟
- لم تكن تجربة يتيمة فقد عملت كمراسلة في برنامج سعودي، ثم انتقلت لتقديم برنامج من موسم واحد تحت اسم “طلعة بر” لصالح قناة البحرين، ولنعد إلى عملي كمراسلة، هذه الانطلاقة وبداية الطموح، كنت احتاج حينها لخبرة العمل والتعلم، وبعد دخولي كمقدمة برنامج في “طلعة بر”، اكتشفت جوانب في ذاتي لم أعلم بها من قبل، وقد توالت العروض في البرامج، لكن توقفت لأني وجدت بداخلي “ممثلة”، وفضلت التركيز على هذا الجانب وتجويده، وبعد الإنجاز في هذا المجال لا بأس من العودة للتلفزيون في حال وجدت البرنامج الذي يناسب شخصيتي.
- لم نشاهدك في السينما السعودية؟
- في رصيدي كثيرٌ من الأعمال السينمائية، الخليجية والسعودية، وآخر مشاركاتي، كان في فيلم “المسافة صفر” للمخرج عبدالعزيز شلاحي، وفي الكويت قدمت فيلم “إش مان”، وكان من المفترض عرضه على شاشات السينما لولا تفشي فيروس كورونا، وقبل فترة تلقيت عرضاً للمشاركة في فيلمٍ لصالح السينما السعودية، وما زلتُ أدرسه.
- كيف نتحدث عن “وساوس”، من وجهة نظرك؟
- بغض النظر عن تقبل الجمهور للفكرة الجديدة والإثارة والغموض وهذا خط فني لا يتعامل معه الغالبية من المشاهدين، ومهما اختلفنا في الأذواق، فالفكرة أن هناك عملاً مختلفاً، وما قدمته في “وساوس”، يعتبر مغايراً حيث الثماني حلقات، وهو كسّر للتقاليد الفنية السائدة، إضافة إلى أنه ترجم إلى لغات وصلت “190” لغة بالإضافة إلى لغة “الصم والبكم” حيث يعتبر شيئاً جديداً في عالم الفن، وبالنسبة للعمل فقد تم تصويره في جنوب أفريقيا مع طاقم عالمي، وهي نقلة على الصعيد الفني.
سعادتي لا توصف لأكثر من سبب، أولها كسّر المألوف، ثانياً تقديم شيء للفن السعودي ليري النور عالمياً، ويعطي انطباعاً أن في السعودية فن راق، وفن منافس ليس عادياً، بل هو فن عالمي منافس. ومن خلال “وساوس” استطعت أن أبين للآخرين الذين لديهم اختصاص، بأنني لست ممثلة عادية، لدي قدرات، أحتاج إلى من يضع يده في يدي لاستخراج هذه الطاقة وأحلق في فضاء العالم. سعيدة بهذه التجربة وسعيدة بالمخرجة السعودية هناء العمير، وهنا رسالة أخرى على تمكين المرأة من خلال الرؤية “2030”، وكيف يتم استقطاب المرأة المبدعة ودعمها ووضع الثقة فيها لنرسم عباءة المرأة الطموحة الشغوفة، ولا ننسى أنني شاركت الممثل القدير عبدالمحسن النمر الذي أعطى للعمل ميزةً ودعماً آخر.
- كيف وجدت ردود الفعل؟
- ردات الفعل جميلة، وحتى رأي النقاد الذي يحمل لغة نقدية عالية المستوى، ما يعطي انطباعاً، أن الناس بدأت تعي وتستوعب بين النقد والتجريح، صدقاً لدي طموح عالٍ، وهذا ليس مستغرباً على أي شاب أو شابة لديها إيمان أننا سنصل إلى مراحل متقدمة على المستوى العالمي.