سوليوود «الرياض»
لعل هذا الكتاب «سلطانات الشاشة.. رائدات السينما المصرية» والصادر عن دار رياض الريس للكتاب والنشر للكاتبة والصحافية والمخرجة اللبنانية منى غندور ، من أهم الكتب التي تناولت وبالتفصيل قصة كفاح مجموعة كبيرة من المبدعات في السينما المصرية وتحديهن الصعاب والظروف القاسية، حتى وصلن الى قمة الشهرة من العدم. فلنا أن نتخيل وكما يسرد الكتاب الواقع في 481 صفحة من الحجم المتوسط أن سلطانات الشاشة ورائدات السينما المصرية هؤلاء، قد خرجن فجأة من جدار الصمت والعزلة وأحكام الزمان، ليتجولن أمامك ويضحكن ويبكين بكل حرية وحيوية.
ولك أن تسألهن ما شئت لأنك وأنت تستعرض عزيزة أمير وفاطمة رشدي وآسيا داغر وبهيجة حافظ وماري كويني وأمينة محمد، فكأنك تقرأ في كتاب مفتوح . لقد أخذتنا المؤلفة منى غندور مع كل واحدة من هؤلاء برحلة عاينا فيها كل ما يتعلق بهن، من الطفولة إلى الصبا إلى الشباب إلى الكهولة والعجز والنسيان إنها سير الهوى، الطموح، النجاح، الخسارة السعادة، الحب، الشقاء، الأنانية، الصلابة، الدهاء، المغامرة والجنون، عناوين الشخصيات صنعتها كيمياء الفن والمسرح والسينما أوائل القرن المنصرم، وحولتها بمرور الزمن إلى أساطير لا نكاد نصدق أنها وجدت فعلا.
إنه كتاب حاشد من الحكايات إلى الصور وأغلفة المجلات القديمة ومن الفيلموغرافيا إلى المراجع الكثيفة، بحيث لا غني عنه للمختصين كما للعموم سواء بسواء. والسلطانات هن..عزيزة امير، اسيا داغر، بهيجة حافظ، فاطمة رشدي، ماري كويني، امينة محمد.