سوليوود «الرياض»
أسدل الموسم الثالث من مسلسل Dark «مظلم» الستار على واحد من أفضل مسلسلات الخيالي العلمي الألمانية وأكثرها تعقيدًا على شبكة نتفليكس.
لم يصدر مسلسل «دارك» ضجة فور بثه على شبكة نتفليكس عام 2017، إلا أنه تمكن بمرور الوقت من بناء قاعدة جماهيرية ضخمة؛ لتأخذ عملاقة البت الإلكتروني نتفليكس قرارًا بتجديده لموسم آخر.
تحول مسلسل «دارك » إلى أعلى مسلسلات نتفليكس غير الناطقة بالإنجليزية مشاهدة، قبل أن يسحب مسلسل «بيت المال » و «ناركوس» البساط من تحت قدميه.
وقارن الجمهور مسلسل «دارك» بمسلسل الخيال العلمي الأميركي Stranger Things «أشياء غريبة» ، بسبب تشابههما في عدة عناصر أبرزها اختفاء الأطفال، وتناول أحداثهما في فترة الثمانينات، واعتمادهما على شخصيات مخيفة.
وأخذ مسلسل «دارك» منعطفًا مختلفًا تمامًا عن نظيره الأميركي، باعتماده على عنصر السفر عبر الزمن، الذي طوره مؤلفو المسلسل يانتيه فريزه وباران بو أودار إلى عمل درامي خيالي مختلف.
موقع «إكسبريس» البريطاني، يحلل أحداث الموسم الثالث من «دارك» بعد ساعات من طرحه على شبكة نتفليكس، في التقرير التالي.
يسير الموسم الثالث في نفس المسار الذي انتهجه المسلسل في الموسمين السابقين من تعقيد وإغراق في التفاصيل، يتطلب تركيز مستمر من الجمهور خلال مشاهدته، وهو ما يمكن تحقيقه بعد تواجد شبكات البث الإلكتروني، لكن كان من الصعب تخيله في زمن القنوات التلفزيونية العادية.
مسلسل «دارك» هو تجربة تلفزيونية متكاملة في حد ذاتها؛ إذ يسحبك بأحداثه إلى عالم يحتويك بالكامل؛ فلا تخرج منه قبل أن تنهي كافة حلقاته.
أوضح الموقع، أن المسلسل بموسميه الأول والثاني انتهج مسارًا واضحًا في معركة فاصلة بين عنصري الإرادة الحرة والحتمية المستعرة.
لكن الموسم الثالث يأخذ الأحداث إلى اتجاه مختلف، لم يكن الجمهور يتوقعه، إلا أنه ليس قويًا مثل الموسمين السابقين؛ فهو يمثل استنتاجًا يعجز عن الإجابة عن كافة الأسئلة التي طرحت على مدار 3 مواسم.
ترك الموسم الثالث كثير من الأسئلة غير مجابة، بمسارات متشعبة ونهايات مفتوحة، الأمر الذي أشعر الجمهور أن سيناريو الموسم الثالث ليس متماسكًا بنفس درجة سابقيه.
ورغم ذلك، حافظت القصة على عوامل الرعب والإثارة، إذ يمكن لصناعه أن يعلموا صناع مسلسل «صراع العروش» الشهير درسًا في كيفية منح الجمهور ختامًا عبقريًا.
وتمكن الممثل لويس هوفمان (جوناس كونوالد) من أسر قلوب المشاهدين منذ البداية؛ فقد قاد الجمهور في رحلة ملحمية شعروا فيها أنهم جزء من القصة بكل تعقيداتها وإثارتها.
يرى الموقع، أن «دارك» لا يفرق شيئًا عن الأفلام السينمائية بتصويره الخلاب الذي يرقى لقصته المعقدة الآسرة.