سوليوود «خاص»
عادت صالات السينما لاستقبال مرتاديها مجددًا بعد الانقطاع الذي دام أكثر من ثلاثة شهور، بسبب الإجراءات الاحترازية من فيروس كورونا التي فرضت عليها أن توصد أبوابها في وجه الزوار وعشاق الفن السابع، طيلة أيام الفترة الماضية.
عودة السينما أعادت الشغف للمتابعين مجددًا لمشاهدة أبرز الإصدارات السينمائية وأحدثها على الشاشة الكبيرة المفضلة لمتابعة آخر الأفلام، ولكن هذه العودة اصطدمت بالعديد من البروتوكولات والإجراءات التي ستجبر العديد من رواد صالات السينما على تغيير عاداتهم وسلوكياتهم في المشاهدة.
ومن أهم هذه العادات والسلوكيات الافتقاد لمتعة الشريك والرفيق في الصالات، إذ فرضت بروتوكولات الوقاية من فيروس كورونا، التباعد الاجتماعي على رواد السينما والمشاهدين في الصالات بمسافة لا تقل عن متر ونصف؛ ما يعني أن يكون هناك بين كل شخصين مقعدان شاغران، وهو ما قد يؤثر على شغف من لم يعتد المشاهدة بعيدًا عن الشريك والرفيق. كما أنه لن يكون هناك مزيد من التشارك في أكواب الفشار التي نجدها غالبًا ما تتوسط مقاعد الشركاء، مع الحرص على التعامل الإلكتروني بعيدًا عن الوقوف أمام شباك بيع التذاكر.
ليس ذلك فقط ما سيتغير من سلوك رواد السينما، بل يمتد إلى غياب الأحاديث الجانبية بين الندماء، التي غالبًا ما تكون ظاهرة مزعجة لبقية المشاهدين، ومحل استهجان منهم من خلال النظرات المتكررة التي قد تصل في بعض الأحيان إلى المطالبة بالكف عن الإزعاج، وفي أسوأ الحالات إلى الطرد من الصالة في بعض دور السينما.