سوليوود «الرياض»
لطالما كانت هوليود من أكبر الصناعات الترفيهية في العالم، إلا أنها لم تخل من بعض العنصرية، خاصة في البدايات حين كان الممثلون من ذي الأصول الأفريقية ينالون أدوارا أقل عددا وحجما وأهمية من تلك التي تسند إلى الممثلين ذوي البشرة البيضاء.
لكن، مع الوقت زادت المساحة التي تمنح للنجوم أصحاب الأصل الأفريقي، وأصبحوا يحظون بأدوار قيادية يمكن تصنيفها كأحد أهم الأدوار بتاريخ السينما والتي يجب ألا تذهب سدى دون تقدير، وفقا لما نشرت صحيفة الغد.
خزانة متخمة بالجوائز
النجم دينزل واشنطن هو الأكثر حصولا على الجوائز بين الممثلين أصحاب البشرة السمراء، إذ تضم خزانته 83 جائزة من بينها جائزتا أوسكار وثلاث جوائز غولدن غلوب بالإضافة إلى 170 ترشحا.
قدم واشنطن خلال مسيرته العديد من الأدوار الفارقة التي نالت استحسان النقاد وليس فقط محبة الجمهور.
من بين تلك الأدوار ما كان له علاقة بقضايا العنصرية والتمييز العرقي، مثل بطولته لفيلم “مالكولم إكس” الذي لعب فيه دور الناشط الحقوقي المدافع عن حقوق الإنسان وهو داعية أميركي من أصل أفريقي سعى لتصحيح الحركة الإسلامية في أميركا، الأمر الذي أدى لاغتياله.
كذلك سبق وقدم شخصية ناشط أفريقي مناهض للفصل العنصري، يتعرض للسجن والتعذيب بسبب أفكاره بفيلم “صرخة الحرية” (Cry Freedom)، نقلا عن موقع الجزيرة نت.
النجم الأسطوري
مورغان فريمان اسم غني عن التعريف بعالم السينما وصاحب صوت مميز يؤهله للعب دور الراوي دائما، فهو ممثل أسطوري.
و يعتبره النقاد أحد أكثر الممثلين احترافية على مر العصور، خاصة وأنه تميز بتنوع أدواره، بالإضافة لمساهمته في تقديم أفلام نجحت على المستويين التجاري والفني.
بل إنه كان شريكا بالعديد من الأفلام التي صنفت ضمن أهم الأفلام بتاريخ السينما.
على رأس هذه الأفلام “الخلاص من شاوشانك” (The Shawshank Redemption) المصنف بالمرتبة الأولى ضمن قائمة موقع (IMDb) الفني لأفضل 250 فيلما. كذلك لعب أدوار البطولة بأفلام أخرى ملهمة ومؤثرة منها “فتاة المليون دولار” (Million Dollar Baby)، و”سبعة” (Seven)، و”ذا باكيت ليست” (The Bucket List).
موهبة شاملة
بالرغم من البداية الكوميدية لويل سميث في التسعينيات من خلال المسلسل الكوميدي الشهير “ذا فريش برينس أوف بيل إير” (The Fresh Prince of Bel-Air) الذي منحه شعبية طاغية لدى الجمهور وكذلك لدى صناع السينما، فإنه لم يلتزم خلال مشواره بالخط الكوميدي فقط.
وإنما سعى للتنويع وتقديم أفلام متعددة أظهر خلالها مواهبه بأفلام الحركة والخيال العلمي وحتى الغناء، بالإضافة للكثير من الأعمال الدرامية الثقيلة والسير الذاتية.
ولعل أشهر ما قدمه خلال مسيرة تجاوزت أربعين عاما “علاء الدين” (Aladdin)، و”أنا أسطورة” (I Am Legend)، و”السعي للسعادة” (The Pursuit of Happyness)، و”يوم الاستقلال” (Independence Day)، و”علي” (Ali).
يد تارنتينو السمراء
النجم صامويل إل جاكسون ليس سوى أسطورة سينمائية أخرى، فهو وبالرغم من أنه لم يفز بالأوسكار أو غولدن غلوب وإن حصل على بعض الترشيحات، فإنه لا يمكن حصر أعماله الناجحة تجاريا ونقديا.
فهو يعرف كيف يختار أدواره بعناية ويتلون مع كل منها، فيتقمصها بحرفية ويؤديها بطريقة تجعل من شبه المستحيل تخيل ممثل آخر بديلا عنه.
أما عن أهم الأعمال التي قدمها في السينما، فهي تلك التي صنعها بمصاحبة المخرج العالمي كوينتين تارنتينو، إذ وجد كل منهما ضالته في الآخر ونشأت بينهما كيمياء يمكن بسهولة رصدها على الشاشة.
تلك الأفلام هي “خيال رخيص” (Pulp Fiction) و”جانغو الحر” (Django Unchained)، و”الثمانية المكروهون” (The Hateful Eight)، و”اقتل بيل” (Kill Bill)، و”أوغاد مجهولون” (Inglorious Basterds)، و”جاكي براون” (Jackie Brown).
ذات التاج الثلاثي
أما النجمات السمراوات فلا تقل أهميتهن عن الذكور، أشهرن فيولا ديفيس الممثلة والمنتجة الأميركية التي حازت على لقب أول ممثلة سوداء تحصل على التاج الثلاثي إثر فوزها بالأوسكار وغولدن غلوب والبافتا البريطانية عن دورها بفيلم “أسوار” (Fences).
كذلك صنفتها مجلة “تايم” الأميركية واحدة من أكثر مئة شخص تأثيرا في العالم عامي 2012 و2017.
وقد تسبب التاريخ الشخصي لديفيس في أن تصبح مدافعة وداعمة لحقوق الإنسان، وممن ينادون بالمساواة في الحقوق للمرأة وللمرأة الملونة خاصة.
حيث عانت من الفقر المدقع وعاشت حياة بائسة، بين أب مدرب خيول وأم تعمل خادمة وعاملة في مصنع بجانب كونها ناشطة إبان حركة الحقوق المدنية الأميركية الأفريقية.
حتى أن ديفيس دخلت السجن مع والدتها بعمر الثانية خلال مشاركتها باحتجاج الحقوق المدنية. وهو ما يتماشى مع كون رصيد ديفيس الفني مميزا.
إذ سلطت الضوء من خلاله على مشاكل العنصرية وما تعرض له المجتمع من تمييز دفع ثمنه ضحايا أبرياء لم يرتكبوا ذنبا سوى اختلاف لون بشرتهم عن الباقين، ومن بين تلك الأعمال فيلم (Fences)، و”المساعدة” (The Help).