سوليوود «الرياض»
على الرغم من إلغاء نسخته السنوية هذا العام بسبب جائحة كورونا، إلا أن إدارة مهرجان كان السينمائي كشفت الأربعاء الماضي، عن تشكيلة الاختيارات الرسمية لأفلام 2020، معلنة الانتصار للسينما والحياة في آن واحد.
فعلى مسرح سينما نورماندي الفارغ بالعاصمة الفرنسية باريس، أعلن رئيس المهرجان بيير ليسكور والمدير الفني تيري فريمو، منح 56 فيلمًا شعار مهرجان كان السينمائي لعام 2020، حيث ستحصل هذه الأفلام على شعار مهرجان كان أثناء توجهها إلى مهرجانات أخرى في خريف هذا العام وما بعده، باستثناء مهرجان فينيسيا السينمائي، الذي سيقيم نسخته الخاصة في شهر سبتمبر المقبل.
لم يميز فريمو بين الأفلام التي تم تحديدها للاختيار الرسمي والتي تتنافس على السعفة الذهبية أو القسم الجانبي “نظرة ما”، أو العروض الأولى خارج المنافسة، وأشار إلى أن بعض الأفلام اختارت الانتظار حتى مهرجان كان العام المقبل.
وبدلًا من ذلك قدم تقسيمة الأفلام تحت عدد من المسميات، هي: المؤمنون، وتشمل المخرجين الذين شاركوا في المهرجان مرة واحدة على الأقل، الوافدين الجدد، أصحاب الميزات الأولي، أفلام كوميدية، وثائقية، رسوم متحركة.
تضمنت الاختيارات الرسمية عددًا من الأفلام، بما في ذلك “The French Dispatch” للمخرج ويس أندرسون، وفيلم “Ammonite” للمخرجة فرانسيس لي، و”Summer of ’85″ للمخرج فرانسوا أوزون، و”True Mothers” للمخرجة اليابانية نعومي كاواسي. كما ضمت التشكيلة أيضًا المسلسل التلفزيوني “Small Axe” للمخرج الشهير ستيف ماكوين، والذي ينتجه بالتعاون مع شبكة بي بي سي البريطانية.شملت القائمة أيضًا فيلم الرسوم المتحركة الأمريكي “Soul” للمخرج بيتر دوكتير، وفيلم الرعب “peninsula” للمخرج سانج هو يون، والذي يعد تتمة للجزء الأول من فيلم “Train to Busan”. وفيلم “Another Round” للمخرج الدنماركي توماس فينتربرج، الذي يتعاون خلاله مع النجم مادس ميكلسنن بعد مرور 8 سنوات على فيلمهما الأخير “The Hunt”.
ولم تخل القائمة من صناع السينما العرب، حيث تم اختيار الفيلم المصري “سعاد” للمخرجة أيتن أمين، والذي سبق أن فاز بجائزة قيمتها 30 ألف دولار خلال مرحلة التطوير بمهرجان الجونة السينمائي في نسخته الثانية. تدور أحداثه بعد انتحار سعاد، حيث تشرع أختها الصغرى في رحلة بحثًا عن إجابات. يسعى الفيلم إلى تقديم تجربة سينمائية واقعية للغاية تكشف عن ضعف الديناميكيات الاجتماعية القاسية، والتي أدت إلى انتحار فتاة صغيرة.
وضمت كذلك الفيلم اللبناني “Broken Keys” للمخرج جيمي كيروز، وفيلم “إبراهيم” للمخرج ذو الأصول التونسية سمير قواسمي، وفيلم “Rouge” للجزائري فريد بنتومي، وفيلم “Passion Simple” للمخرجة ذات الأصول اللبنانية دانييل عربيد.
وعلى الرغم من أنه لن يكون هناك مهرجان بشكله المادي، إلا أن الأفلام المختارة ستتاح لها الفرصة للعرض الأول بفضل التحالفات التي تم تشكيلها بين كان والمهرجانات الأخرى، لا سيما تورنتو وسان سيباستيان التي قبلت النظر في الأفلام المصنفة للأقسام التنافسية. حيث ذكر فريمو خلال المؤتمر الصحفي أنه لن يقبل بتخفيض قيمة المهرجان من خلال التحول إلى نسخة رقمية.
ومن المتوقع أن تعرض عددًا من الأفلام التي تحمل علامة كان في مهرجانات دوفيل، تيلورايد، بوسان، نيويورك، صندانس، لومير.
في غضون ذلك، لن يعيد مهرجان فينيسيا السينمائي الكرة مع كان بعد أن انقطعت المناقشات حول تحالف محتمل الشهر الماضي.
وأعلن فريمو، قبل وقت سابق، أنه تم تقديم 2067 عملًا طويلًا هذا العام مقابل 1845 في عام 2019 و1916 في عام 2018 و1885 في عام 2017. وتعد هذه هي المرة الأولى التي يتجاوز فيها عدد الأفلام المقدمة إلى مهرجان كان 2000 عنوان. مضيفًا بأن الأزمة وتباطؤ عملية ما بعد الإنتاج لم توقف إرسال الأفلام.
وأوضح أن ارتفاع عدد الأفلام المقدمة يُعزى إلى حد كبير إلى زيادة نسبة الأعمال الأولى، التي بلغ عددها 909 هذا العام. بلغ نصيب النساء منها 28.4 %. مؤكدًا أنه سيكون هناك 15 فيلمًا أول في الاختيار الرسمي لهذا العام، وهو ما يمثل 26.7 % من التشكيلة، مقابل 10 أو 17 % في عام 2019. مشيرًا إلى أنه لم يسبق أن كان هناك الكثير من صانعي الأفلام المبتدئين في اختيار رسمي واحد. مشيرًا في الوقت نفسه أنه دليل على الحيوية الإبداعية للسينما وأيضًا على المشاركة التي يقدمها المهرجان للمستقبل.