سوليوود «خاص»
نشر مركز سمت للدراسات على موقعه الإلكتروني قراءات باللغة الإنجليزية لعدد من أبرز وأهم الأفلام التي عدها الباحثون الأكثر متابعة في تاريخ الإنتاج الهوليوودي الممتد على مدى عقود من الزمن، وهي من إعداد فيصل علوي، وعبدالله المطيري، وعبدالجليل السهيمي، تحت إشراف الأستاذ المشارك في قسم اللغة الإنجليزية بجامعة طيبة الدكتور علاء الغامدي. وتطرقت هذه القراءات لثلاثة من أبرز تلك الأفلام، وهي:
فيلم “العراب”
الذي ينتمي إلى “خيال الجريمة”، وهو حائز على جائزة “ماريو بوزو”، ويتناول الفيلم عددًا من الموضوعات الاجتماعية مثل الجريمة والعلاقات الأسرية التي تواجه أعمال الشر والجريمة المهددة لبقاء الأسر.
فيبرز الفيلم عائلة “كلاريون” الإيطالية التي تعتز بالصدق واللياقة أكثر من كسب المال من خلال الطرق العوجاء، بجانب شخصيات أخرى متناقضة في ثقافتها وسلوكياتها لتتجه أحداث الفيلم لجرائم قتل الأشخاص دون تمييز وممارسة البعض للترهيب، إذ يبرز الفيلم الجوانب المتناقضة في النفس البشرية التي تدور في إطار الصراع ما بين الخير والشر.
فيلم “الميل الأخضر”
تدور الفكرة الرئيسية للفيلم حول الموت، وتبدأ أحداثه في زنزانة ينتظر ساكنها الموت، وهو ما يشحذ تفكير المشاهد نحو التأمل في مصيره. وفي فلك الفكرة الرئيسية للفيلم، يتجه التركيز أيضًا إلى موضوع آخر وهو معاقبة الأبرياء، إذ يُتهم “جون” بالقتل ويواجه الإعدام على الكرسي الكهربائي وهو بريء، في حين كشفت براءته في نهاية الفيلم.
ويصل مؤلف الفيلم إلى موضوع آخر، وهو الشعور بالذنب الذي يبرزه مشهد إعدام “ديلاكرو” حينما سئل عما إذا كانت لديه أية كلمات يريد أن يختم بها حياته فيقول: “أنا آسف لما فعلت، سأفعل أي شيء لأعيده! لكن لا يمكنني. ليرحمني الله” في إشارة إلى شعور حقيقي بالندم.
الفيلم من بطولة “توم هانكس” و”مايكل كلارك دانكن”، ومن إخراج “فرانك دار أبونت”، وفاز بأربع جوائز أوسكار، وهو من إنتاج سنة 1999.
فيلم “الأشياء تتداعى”
وهو مأخوذ من رواية “مظاهر الحياة في قرية” بما فيها من إثارة وأنماط لعيش الناس وتفاعلهم مع بعضهم البعض وطرقهم في حل مشكلاتهم.
وانطلاقًا من الخلفية الثقافية لقرية “أوموفيا” التي تدور حولها أحداث الرواية تتعدد الأساطير الوثنية وتأثيراتها على الناس، والتي رغم مخالفتها للعقل إلا أن أهل القرية يتكيفون معها بسلام ومحبة.
الشخصية المحورية في الرواية هي “أوكونكو”، وهو شخص ناجح وقوي، ولديه روح القيادة والقدرة على العيش وإدارة شؤون المجتمع في قريته بشكل جيد، وفي إطار هوية مستقلة تمامًا.. يتحدى المستعمر الطامع في تغيير هوية القرية، قبل أن ينتحر في نهاية الفيلم رفضًا للخضوع للمستعمر.