سوليوود «الرياض»
في الوقت الذي توقفت فيه رحلات الطيران في معظم دول العالم على خلفية تفشي وباء كورونا المستجد “كوفيد-19″، قامت أوروجواي بتغير مهمة مطارها الرئيسي إلى سينما سيارات.
وذكرت صحيفة “جارديان” البريطانية، أن مطار كاراسكو الدولي في مدينة مونتفيدو عاصمة أوروجواي بات يستقبل العديد من السيارات ليلا للاستمتاع بمشاهدة أحد الأفلام مع تواجد كل شخص في سيارته بآمان للحفاظ على إجراءات التباعد الأجتماعي.
وأوضحت الصحيفة أن المطار يعرض العديد من الافلام ومنها الملحمة البوهيمية والأسد الملك والجوكر على شاشة عملاقة يبلغ ارتفاعها 20 مترًا لما يقرب من 100 سيارة متواجدة، ويتم إدخال الصوت فيها عن طريق قناة راديو مخصصة.
وأشارت الصحيفة إلي أن دورات المياة الخاصة بالمطار يتم فتحها لرواد السينما الذين يرتدون الكمامات بشكل إلزامي خارج سياراتهم، كما يتم تعقيمها بشكل مستمر مع تواجد كافة آليات الطوارئ على وضع الاستعداد في حالة تعطل أي سيارة.
كما يخطط مؤسسوا المشروع لوضع البرامج الموسيقية والكوميديا الارتجالية أيضا لجهور سينما السيارات.
من جهته، قال موريسيو كارلوشيو أحد العاملين بالمطار: “نحاول إبقاء الأشخاص في سياراتهم قدر المستطاع”.
وقالت سيسيليا موتوني طبيبة أسنان ذهبت مؤخرا لمشاهدة فيلم “القنفذ سونيك” مع ابنتها: “كان ذلك رائعا”.
وتابعت سيسيليا: “أنا أخرج كثيرا بسبب عملي كطبيبة، لكن بالنسبة لأبنتي والتي تعمل من المنزل فكانت هذه فرصة رائعة للخروج مع الالتزام بمعايير السلامة”.
وأشارت سيسيليا إلى أنه يمكن طلب الفشار وماكدونالدز من خلال تطبيق الواتساب. قائلة: “تضع طلبك وتدفع عن طريق بطاقة الائتمان لتجنب التواصل الزائد، ومن ثم يحضرونه لك مرتدين الكمامات”.
وأغلقت أوروجواي كافة الأماكن الترفيهية بما فيها دور السينما عندما طبقت إجراءات العزل في 13 مارس. كما أغلقت الدولة حدودها ومنعت أي رحلات جوية باستثناء رحلات إرجاع العالقين لوطنهم.
وتمتلك أوروجواي واحدة من أدنى معدلات الإصابة بفيروس كورونا في أمريكا اللاتينية، حتى مع بروز المنطقة كبؤرة للوباء.
وسجلت هذه الدولة الصغيرة والتي يبلغ تعداد سكانها 3.5 مليون نسبة حتى الآن 803 إصابة و22 حالة وفاة بالفيروس القاتل.