سوليوود «الرياض»
قررت الشركة المنتجة لفيلم “اوغسطينوس.. ابن دموعها “، الذي أخرجه المخرج الراحل سمير سيف، وكان أخر اعماله السينمائية طرح الفيلم على مواقع الانترنت الرقمية يوم الاحد القادم الموافق الحادي والثلاثين من شهر مايو الجاري.
وتدور أحداث الفيلم حول حياة الفيلسوف “أوغسطينوس” الذي ينحدر من أصول أمازيغية، وولد في القرن الرابع الميلادي عام “٣٥٤” في منطقة طاغست “سوق هوس” بالجزائر حاليا، التي كانت تقع تحت سيطرة الحكم الروماني حينئذ، ثم انتقل إلى قرطاج لإتمام دراسة الفلسفة وعلم البيان، وعلم الإقناع والخطابة، التى عمل بتدريسها فيما بعد بمدينتى طاغست وقرطاج، لينتقل بعدها للتدريس في جامعة ميلانو، بعد أن اختاره الوالي الروماني لهذه المهمة عام ٣٨٤.
ليتحول أثناء فترة تدريسه بها من الإيمان بالديانة المانوية “الزنادقة”، نسبة إلى “ماني” الذي حاول الجمع بين الديانات المسيحية والبوذية والزرادشتية، إلى محارب لها مؤمن بمذهب الأفلاطونية المحدثة، ومنه للمسيحية بعد الإبحار في العديد من المذاهب الدينية والفلسفية، التى حاول من خلالها البحث عن معنى للحياة. ولُقب هذا الفيلسوف بـ”ابن الدموع أو ابن دموعها” نسبة إلى أمه التى ظلت تبكى عليه لسنوات طويلة نظرا لاعتناقه الديانة المانوية الوثنية .
وقد أستغرق المخرج والسيناريست سامح سامى ستة أشهر في كتابة العمل، كما استغرق تصويره نحو عاما ونصف لما تطلبه السيناريو والتصوير من معاينات للمواقع الحقيقية وجمع المعلومات من معظم البلدان التي ذهب إليها الفيلسوف القديس أوغسطينوس.
يذكر أن الفيلم شاك فى العديد من المهرجانات السينمائية ومنها ” مهرجان صفاقس، مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي في دورته الثالثة والثلاثين، مهرجان قرطاج، إلى جانب عرضه بالمركز الثقافي الكاثوليكي وإقامة عرض خاص بمسرح الجمهورية وعرض خاص بالكاتدرائية المرقسية بحضور البابا تواضروس الثاني”.