سوليوود «الرياض»
أثار مسلسل “عائلة سمبسون” الصادر قبل أربعة عقود، منذ فترة طويلة ضجة كبيرة لوقوع أحداث كبيرة في الواقع تتشابه إلى حد كبير مع أحداث المسلسل، ما جعل البعض يظن إنه كان لصناع العمل قدرة كبيرة على توقع الأحداث؛ حيث اشتهر المسلسل بالعديد من التنبؤات الدقيقة منذ عرضه منذ أكثر من 30 عاما، وكانت آخر هذه التنبؤات الدبابير القاتلة.
يتتحدث المسلسل عن أسرة تعيش في مدينة سبرينغفيلد، مكونة من الأم “مارج” والأب “هومر” وأطفالهم الثلاث “بارت وليزا وماجي”.
تتحدث الحلقة 21 من الموسم الرابع، عن وباء غامض يأتي من آسيا يدعى “إنفلونزا أوساكا” ليضرب بلدة سبرينغفيلد؛ فعندما يفتح سكان سبرينغفيلد صناديق البضاعة المقبلة من اليابان ليحصلون على منتجاتهم، يعطس عامل ياباني في العبوات، لينتشر بذلك المرض المسمى إنفلونزا أوساكا ومن ثم يحل بالبلدة الصغيرة جائحة مخيفة تشبه إلى حد كبير ما يمر به العالم اليوم.
ويبحث أهل المدينة عن علاج ولكن الدكتور جوليوس هيبرت يقول لهم: “إنه لا يوجد علاجا للوباء والحل الوحيد هو التزام البيت والراحة في الفراش ةوأي علاج آخر سيكون وهميا”.
ومع ذلك يشعر مواطنو سبرينغفيلد بالقلق والخوف مما يدفعهم لاقتحام المستشفى كحشد غاضب يطالب بالعلاج، حتى لو كان علاجا وهميا، إلا أنهم عندما يقرعون شاحنة يعتقدون أنها تحتوي على علاج، يتحطم صندوق يحمل اسم “كيلر بييز” على الأرض، ويطلق سربًا كبيرًا من الحشرات القاتلة في حشد مروع.
حتى أن أحد سكان سبرينغفيلد يمسك بالحشرة القاتلة من الهواء ويأكلها. لحظات مدهشة أخرى في الحلقة تشمل عمدة سبرينغفيلد الذي لم يأخذ الفيروس على محمل الجد، وأعمال شغب حول نصب سياسي وشعور “مارج” بالضعف بسبب الاضطرار إلى لعب دور الممرضة لعائلتها المريضة العالقة في المنزل.
وهو ما يصيب الكثيرين بالدهشة؛ حيث إن هذا النحل القاتل يشبه كثيرا التهديد الذي نواجهه من قبل الدبابير الآسيوية العملاقة “الدبابير القاتلة” التي تم اكتشافها مؤخرًا لأول مرة في ولاية واشنطن.
لم تكن هذه المرة هي الوحيدة التي تنبأ فيا مسلسل سيمبسون بالكثير من الأحداث التي نعاصرها، وإنما سبقت هذه الحلقة العديد من التنبؤات الدقيقة؛ وربما كان أشهرها تنبؤها بأن دونالد ترامب سيغدو ذات يوم رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية؛ إذ أظهر ليزا سمبسون وهي تتولى الرئاسة بعدما يترك الرئيس دونالد ترامب البلاد في أزمة مالية، كما تنبأت عائلة سمبسون أيضًا بشراء شركة والت ديزني لشركة فوكس منذ 20 عامًا تقريبًا؛ وهو ما حدث يالفعل عام 2017 حيث اشترت شركة ديزني الجزء الأكبر من شركة فوكس، مقابل 52 مليار دولار.
وتنبأ سمبسون أيضا بفيروس الإيبولا في عام 1997؛ في مشهد من حلقة “ليزا ساكس”، تقترح الأم مارج بارت على ابنها المريض أن يقرأ كتابًا بعنوان “جورج وفيروس إيبولا”.
ثم سألته عما إذا كان يريد “تلوين شيء في الكتاب، وإذا به ينظر ليجد مشهدا كئيبا وكأنه يشير إلى نهاية العالم، وسط دم وجثث في كل مكان والسماء التي تبدو وكأنها تبكي.
ومرة أخرى في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2018، فاز فريق الكيرلنج الأمريكي بالميدالية الذهبية على السويد؛ حيث تم توقع هذا الفوز التاريخي في حلقة عام 2010 من “عائلة سمبسون”، بعنوان في الحلقة التي يتنافس فيها مارج وهومر سيمبسون في الشباك في الأولمبياد ويهزمان السويد.
في النهاية فاز فريق الكيرلنج الأوليمبي الأمريكي بميدالية ذهبية بعد هزيمته للسويد على الرغم من تخلفهم عن الركب، وبالفعل تفوز أمريكا في رياضة الكيرلينغ على السويد، حيث حصلت على الميدالية الذهبية بعدما تفوقت على السويد.
وعرضت “عائلة سمبسون” هومر وهو يحاول التصويت لصالح باراك أوباما في الانتخابات العامة الأمريكية ولكن الآلة غيرت صوته لصالح منافسه.
وتحقق ذلك بالفعل في عام 2012؛ حيث كتبت الصحف عن حالات الغش التي تمت في الانتخابات من خلال التصويت الإلكتروني؛ حيث كان يجب إزالة آلة تصويت في ولاية بنسلفانيا بعد أن استمرت في تغيير أصوات الأفراد التي صوتت للرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى أصوات لمنافسه الجمهوري ميت رومني.