سوليوود «الرياض»
يستطيع النجم الأميركي توم كروز دائما خرق القواعد وتجاوز كل الحدود في أفلامه، إلا أن قراره الأخير بأخذ هوليوود إلى الفضاء يتجاوز حدود المعقول.
كانت وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” أعلنت، الأسبوع الماضي، تعاونها مع توم كروز، بطل سلسلة أفلام “المهمة المستحيلة”، وإيلون مسك، مؤسس شركة “سبيس إكس”؛ لتصوير فيلم أميركي في محطة الفضاء الدولية.
وحللت الكاتبة بصحيفة “مترو” البريطانية، ميل إيفانز، في مقال لها أبعاد قرار تصوير فيلم في الفضاء، وقالت إن هذه الخطوة تمثل مغامرة غير مسبوقة، رغم أنها من محبي تجاوز الحدود، لكنها تعتقد أن هناك تحديات كبيرة حول قدرة توم كروز على تحدي انعدام الجاذبية وصنع فيلم كامل في الفضاء.
وقالت إن الفيلم الجديد يمثل قفزة مهولة لهوس توم كروز بكسر حدود المعقول، إلا أنه هذه المرة على وشك تجاوز الحدود وتحطيم سجل نجاحه السابق.
وتابعت: “لقد شعرنا بالرهبة عندما علم توم كروز نفسه كيفية قيادة طائرة مقاتلة لدوره في فيلم Top Gun “توب جن”، وصفقنا عندما نجح بامتياز في قيادة طائرة مروحية في أحد أجزاء سلسلة “المهمة المستحيلة”، واحترمنا جهوده عندما واصل التصوير رغم كسر كاحله في جزء آخر من السلسلة”.
وأشارت الكاتبة، إلى أن استمرار تحدي توم كروز لنفسه يجعله يرغب دومًا في أخذ خطوة جديدة غير مسبوقة ليتحدى نفسه، إلا أن الفضاء قد يكون العقبة التي ستدمره.
وذكرت الكاتبة، أن قرار “كروز” كان بمحض إرادته ولم يطالبه أحد بذلك، علمًا أن ستوديو “مارفل” اكتفى بتصوير فيلم Avengers: Endgame (أفنجرز: نهاية اللعبة) في مواقع تصوير عادية لكنه أصبح أعلى فيلم من حيث الإيرادات في التاريخ.
وترى الكاتبة أن سعي توم كروز المحموم ليكون الأول سيمثل مجازفة غير مأمونة، إذ أن هذا القرار سيكون أكبر منه ومن هوليوود ذاتها.
وأضافت في تحليلها:”هناك فارق بين أخذ خطوة جديدة في عالم السينما وبين القيام بمخاطرة قد تدمر كل أطرافها، لا لشيء سوى لإثبات أنك الأول دون حساب خطورة التعرض لإصابة خلال التصوير في الفضاء”.
وتابعت: “من السهل أن يقضي كروز شهورا طويلة في التدريب على التصوير في الفضاء، ولكن ماذا عن بقية طاقم العمل، كيف يمكن التحكم في الإضاءة ومعدات التصوير، علمًا بأن سفينة الفضاء تتسع لـ6 أشخاص فقط في المرة الواحدة”.
ونوهت الكاتبة إلى أنه لضمان سلامة أبطال العمل، لا بد من اتخاذ بعض الإجراءات ؛منها ذهاب توم كروز بمفرده للفضاء، ومنح بقية طاقم الفيلم تدريبات للعمل وسط جاذبية منعدمة.
واختتمت الكاتبة مقالها، بوجود احتمالية لتحقيق الفيلم نجاحًا كبيرًا، وفتحه الباب لبدء مشاريع تصوير قادمة في الفضاء، لكنه حتى هذه اللحظة يبدو أمرًا بعيد المنال.