سوليوود «الرياض»
تخوض الممثلة التونسية سلمى جلال المنافسة الرمضانية هذا العام بمسلسلين، حيث تشارك في بطولة المسلسل البوليسي التونسي “العميل 86″، أمام فنانين من جنسيات مختلفة، وتجسد عبر حلقاته شخصية رئيسة المافيا، كما تشارك في بطولة المسلسل السوري “مقابلة مع السيد آدم” أمام الفنان السوري الكبير غسان مسعود.
في حوارها مع “العين الإخبارية” أكدت سلمى جلال أن الحجر المنزلي الذي فرضه فيروس كورونا يزيد نسبة مشاهدة الأعمال الدرامية في رمضان، وكشفت عن تفاصيل تجربتها في مسلسلي “العميل 86” و”مقابلة مع السيد آدم”، وكيفية الاستعداد لشخصية رئيسة المافيا، ومشروعاتها الفنية التي تم تأجيلها بسبب انتشار فيروس كورونا.. وإلى نص الحوار:
ما الذي جذبكِ في شخصية رئيسة المافيا بمسلسل “العميل 86″؟
شخصية رئيسة المافيا تعتبر شخصية غامضة ومركبة، وتجعل المشاهد طوال الوقت في حالة من التساؤل حول هويتها، لأنها تبدو من الخارج شخصية شريرة، ويظهر ذلك في الأحداث من خلال عصبيتها، وهي شخصية جديدة لم يعتد عليها المشاهد التونسي والعربي، وأعتقد أنها ستكون إضافة مهمة لمسيرتي الفنية.
وأنا أحب الشخصية التي تكون قوية، وهو ما شجعني على تقديمها، كما أن المشاهد العربي تعود أن يرى زعماء المافيا من الرجال، ووجود امرأة في مثل هذا المنصب ليس مألوفا بالنسبة له.
هل دور رئيسة المافيا كان يحتاج إلى استعدادات معينة قبل بدء التصوير؟
طبيعة الدور تتطلب استعدادا كبيرا، لأن الشخصية غير مألوفة، لذلك بحثت في حياة النساء اللاتي رأسْنَ أخطر العصابات في العالم، كما شاهدت أفلاما أجنبية عن رئيسة المافيا، لكني أضفت لمسة المرأة التونسية والعربية للشخصية، وهذا تطلب مجهودا كبيرا قبل التصوير.
وبفضل مساعدة المخرج بسام الخياطي صاحب الخبرة الكبيرة في أعمال الأكشن والجريمة استطعت النجاح في الدور، وهو ممثل أيضا وساعدني على تقمص الشخصية جيدا، ويعد من نجوم الصف الأول في الأكشن في الصين.
هل العمل في مسلسل بوليسي مثل “العميل 86” يختلف عن العمل في المسلسلات الاجتماعية؟
المسلسلات البوليسية ترتبط بشكل مباشر بالحركة، حيث يمتاز المسلسل البوليسي بالمشاهد السريعة والأكشن والأصوات الصاخبة والازدحام البصري، فالمشاهد يشاهد حركة دائمة على الشاشة، مثل المشاهد القتالية والانفجارات والمواجهات، سواء كانت ثنائية أم مجموعات، وهو ما يجعل المسلسل البوليسي مختلفا عن المسلسل الاجتماعي الذي يتناول قضايا المجتمع، ولا يعتمد على الحركة بقدر ما يعتمد على الحوار وتعبير الوجه الذي يكشف عن مشاعر الممثل.
ماذا عن تجربتكِ في المسلسل السوري “مقابلة مع السيد آدم” مع الفنان الكبير غسان مسعود؟
التجربة كانت مفيدة جدا، وتعلمت منها الكثير، خاصة أنها تجربتي الأولى في الدراما السورية، ومع نجوم كبار في سوريا في مقدمتهم الفنان الكبير غسان مسعود، وأجسد خلال أحداث العمل شخصية سالي الرحالي وهي محور لأحداث جريمة قتل، وهي فتاة مصرية يتم قتلها في سوريا، فتسافر شقيقتها التي تجسد دورها الممثلة منة فضالي للبحث عن القاتل.
وخلال الأحداث يصعب على المقدم، ورد الذي يقوم بدوره الممثل محمد الأحمد، الكشف عن ملابسات الجريمة، فيلجأ للبروفيسور آدم عبدالحق، وهو اختصاصي عالمي في الطب الشرعي ويقوم بدوره الفنان غسان مسعود، فيقدم تقريرا يساعد الأمن في الكشف عن الجاني، فتقوم الجهة المنفذة للجريمة بخطف ابنته، والمسلسل إخراج السوري فادي سليم.
هل كنتِ تخططين للوجود في رمضان بمسلسلين، أحدهما تونسي وآخر سوري؟
لم أخطط لذلك، خاصة أن المسلسلين مختلفان، فالمسلسل التونسي تم صناعته بمقاييس عالمية، وأنا سعيدة بالمشاركة مع ممثلين من الصين والولايات المتحدة الأمريكية وتركيا، واستفدت في عملي معهم من ناحية الأكشن الذي لم أعتد عليه، وبالنسبة للمسلسل السوري فكان مفاجأة بالنسبة لي، خاصة أنني أحب الدراما السورية منذ طفولتي، حيث شاركت في هذا العمل أمام ممثلين من سوريا ولبنان ومصر، وهو ما يمثل لي إضافة.
ما الفرق بين العمل في الدراما التونسية والعمل في الدراما السورية؟
بالنسبة لي كممثلة ليس هناك فرق بين العمل في المسلسلات التونسية أو المسلسلات السورية، ربما يكون الفرق في السيناريو أو الإخراج، لكن أداء الممثل يظل كما هو في أي عمل مهما اختلفت جنسيته.
هل كان لديكِ مشروعات فنية وتوقفت بسبب أزمة فيروس كورونا؟
نعم.. كنت أستعد للمشاركة في بطولة مسلسل مصري، لكن بسبب تفشي فيروس كورونا تم تأجيل التصوير لموعد غير محدد.
هل يمكن أن يسبب الحجر الصحي المنزلي زيادة نسبة مشاهدة الأعمال الرمضانية؟
نعم.. الحجر الصحي والبقاء في المنازل سيجعلان الجمهور يتابع المسلسلات، خاصة أن الموسم الرمضاني هذا العام لا يشهد عرض عدد كبير من الأعمال، كما كان الوضع في السنوات الماضية.