سوليوود «الرياض»
تسيطر قصص الحب غير المبررة على الدراما الخليجية، تقوم كثيراً من هذه المسلسلات على أفكار معينة لا يعرف الكاتب كيف يصيغها على الورق لتأتي الفكرة أهم من المضمون، وعندما يتم تحويل رواية ناجحة جداً في الخليج إلى مسلسل، نجدها في حالة ضعف.
هذا الأمر لا يقف خلف ضعف الدراما الخليجية هذا العام فقط، بل طوال السنوات الماضية، يتحدث صناع هذه الأعمال عن فكرة معينة يسوقون لها قبل الموسم، ومن ثم نتفاجأ بأعمال أهملت تلك الفكرة القوية لتضيع وسط قصص الحب السطحية التي تحاول تلك الأعمال القيام عليها، بعيداً عن الأفكار الرئيسية لهذه الأعمال.
كنا في السابق نتهم الأعمال المكتوبة بأنامل نسائية بأن مشاعرهن تطغى على كافة الشخصيات حتى الذكورية منها، ولكن مع الوقت اكتشفنا أن الكتاب الذكور أيضاً أصبحوا يكتبون بعواطف النساء، لا نعلم لماذا؟ لكن ربما لأن هذه العواطف برأيهم هي التي تشد الفئة الأكبر من المشاهدين.
عمل تم التسويق له كفكرة تُطرح للمرة الأولى في الدراما الخليجية وهو “أم هارون” ابتعد تماماً عن الخطوط العريضة ليذهب إلى قصص الحب والزواج والفراق في حقبة كانت غنية بالكثير من الأحداث، مع إهمال تام للصورة والتي من المفترض أن تكون الجانب الأبرز في عمل مماثل.
سيناريو ضعيف يدور حول شخصيات تعيش وحدها في ذلك المحيط، شوارع ليس بها أي حياة، وصورة مملة لحقبة من المفترض أنها كانت تنبض بمشاهد مهمة، للشوارع والبيوت والناس والأطفال والمحلات، وحتى الألوان، وفقا لصحيفة الرياض.
أعمال أخرى تصور الرجال والنساء بنفس الطريقة، مشاعر تبدأ من حيث لا نعلم في كل المسلسلات، تحرك الأحداث منذ البداية، وحتى النهاية، في وسط ذلك لا توجد أي نقاط قوة أخرى تقوم عليها هذه المسلسلات، لا قصص ولا أحداث، فقط حب وزواج وفراق وانفصال.
مشاهد كثيرة يتبادلها جمهور مواقع التواصل ويصفها بالمميزة، تأتي من أعمال غير خليجية، يتحدثون عنها بإسهاب ويحللون شخصياتها وردود أفعالهم، بينما لا يوجد ولا عمل خليجي واحد استفز المشاهدين إيجاباً أو حرك مشاعرهم ناحية مشاهد معينة، دراما خالية من الإبداع والقوة، وإذا ما أرادوا تبادل مشاهد من مسلسلات خليجية نجدهم يتبادلونها بدافع السخرية، مشاهد ضعيفة حتى لمن كنا نصفهم بنجوم الصف الأول.