سوليوود «الرياض»
رغم أن مسلسلات رمضان المصرية ترتبط بالأغنيات منذ سنوات طويلة، فإنّ الأغنية الشعبية تتمتع بحضور لافت في مسلسلات هذا العام عبر التترات وبعض المشاهد الدرامية؛ إذ استعان منتجو وأبطال سبع مسلسلات بمطربين شعبيين لتقديم أغنيات أعمالهم الدرامية.
في مسلسل «البرنس» بطولة الفنان الشاب محمد رمضان، تمت الاستعانة بثلاثة مطربين لتقديم تتر المسلسل بجانب أغنيات أخرى تم توظيفها في سياق مشاهد العمل، ويقدم الفنان أحمد سعد 8 أغنيات في المسلسل، من بينها أغنية التتر التي حملت عنوان «مين يلومنا»، من كلمات محمد المصري وتوزيع عمر الخضري، بجانب سبع أغنيات أخرى تُعرض داخل المشاهد، أمّا أغنية تتر نهاية المسلسل فهي من غناء المطرب الشعبي رضا البحراوي بعنوان «برنس من يومك»، من كلمات دكتور محمد عنتر، وألحان تامر كروان، وتوزيع طه الحكيم، بينما كانت الأغنية الدعائية للمسلسل قبل انطلاق الماراثون بصوت مطرب المهرجانات حسن شاكوش، بعنوان «شارع أيامي».
وقدم المطرب أحمد شيبة أغنية تتر مسلسل «الفتوة» التي حملت اسم «الفتونة»، وهي من كلمات تامر حجاج وألحان أشرف البرنس، في حين وضع المطرب الشعبي سعد الصغير، صوته على تتر مسلسله «ولاد إمبابة» الذي يعد أول بطولة مطلقة له في عالم المسلسلات المصرية، والأغنية التي تحمل اسم المسلسل نفسه من كلمات وليد الرياض، وألحان عصام إسماعيل، وتوزيع إسلام شيتوس.
ويشارك في الموسم الدرامي الحالي بمصر، نحو 25 مسلسلاً تلفزيونياً يجري عرضها على قنوات فضائية متنوعة، بعضها أثار ردود فعل متباينة وغضب إسرائيل على غرار مسلسل «النهاية» بطولة الفنان يوسف الشريف.
في السياق، قدم الفنان محمد عدوية أغنيتين بتتر البداية والنهاية لمسلسل «اتنين في الصندوق» الذي يلعب بطولته كل من أوس أوس، وحمدي الميرغني، وهما «قالولنا زمان» وهي من كلمات أحمد عرفان، وألحان محمد أنيس، وتوزيع الموسيقي أحمد العسال، وميكس وماستر ماهر صلاح وجيتار باسم سعيد، أما الأخرى فهي بعنوان «أنا إنسان» من كلمات ياسر حسانين، وألحان محمد عدوية، وتوزيع أحمد العسال. بينما استعان صناع مسلسل «بـ100 وش» بفريق «المدفعجية» الغنائي لغناء تتر البداية بعنوان «مليونير»، وهو المسلسل الكوميدي الذي يتفاعل معه حالياً عدد كبير من المشاهدين وهو من بطولة نيللي كريم، وآسر ياسين.
ويقول مطرب المهرجانات إسلام محمد شوقي الشهير بـ«كنكا» عن كواليس أغنية «مليونير»، لـ«الشرق الأوسط»: «قبل البدء في تنفيذ الأغنية، أردنا معرفة قصة المسلسل، لكي تكون الكلمات واقعية للمشاهد حينما يستمع إليها ويشاهد العمل، وعندما علمت بقصة العمل والتي تدور حول عصابة تعمل على سرقة الأموال، ولدت لي فكرة أن مرض الغناء سيصاب به أعضاء العصابة بجانب التغيرات الجذرية التي ستحدث لهم في حياتهم بعد الحصول على تلك الأموال، لذلك خرجت الأغنية بهذا الشكل».
أمّا العمل الثاني الذي اعتمد على أغنية مهرجانات فكان مسلسل «عمر ودياب» لفناني «مسرح مصر»، على ربيع، ومصطفى خاطر، واللذان يتقمصان شخصيتي مطربي مهرجانات داخل العمل الدرامي، وقدما أغنية التتر بصوتهما، أما العمل الثالث فكان من خلال أغنية داخلية بمسلسل «اللعبة» شارك فيها الفنان «شيكو» مع أوكا وأورتيغا.
ويرى نقاد موسيقيون من بينهم فوزي إبراهيم، أنّ سبب سيطرة الأغنية الشعبية على الدراما الرمضانية هذا العام يرجع إلى بحث صناع الأعمال عن طرق جديدة لوصول مسلسلاتهم إلى أكبر شريحة من المشاهدين؛ لذلك حاولوا البحث عن اهتمامات الجمهور، وقدموا أغنيات مهرجانات وهو نوع حقق انتشاراً كبيراً وجدلاً واسعاً في مصر خلال الآونة الأخيرة، ويقول إبراهيم لـ«الشرق الأوسط»: «رغم حضور الأغنية الشعبية اللافت هذا العام بالمسلسلات فإن هناك فنانين ومنتجين استعانوا بأصوات نجوم مرموقين على غرار أنغام وسميرة سعيد ونوال الزغبي ومدحت صالح».
ويؤكد إبراهيم «أن المطرب أحمد سعد أجاد بقوة في أغنيات مسلسل (البرنس)»، لافتاً إلى أنّ «أغنيته في تتر بداية المسلسل تعدّ من أفضل الأغنيات التي ظهرت في موسم دراما رمضان، وهو ما تكرر كذلك مع أغنية أحمد شيبة في مسلسل (الفتوة)».