سوليوود «الرياض»
يدرس مهرجان كان للفيلم تحالفا مع مهرجان البندقية، بحسب مندوبه العام تييري فريمو، في حين ألغيت الفئات الموازية في هذا الملتقى السينمائي العالمي الرئيسي بسبب وباء كوفيد-19.
وقال فريمو لمجلة “فراييتي”: “كما في كل سنة اتحدث كثيرا إلى ألبرتو باربيرا، رئيس مهرجان البندقية، الذي يساوره القلق أيضا بطبيعة الحال. ومنذ بدء الأزمة طرحنا إمكانية أن نتقارب في حال إلغاء مهرجان كان. ونحن نواصل الحديث. وقد تلقينا دعوات من مهرجانات أخرى مثل لوكارنو وسان سيباستيان ودوفيل وتأثرنا كثيرا بهذه البادرات”.
وأكد: “نحن نكافح ليس فقط من أجل المهرجان بحد ذاته بل لدعم انتعاش هذا القطاع اقتصاديا على الصعيد العالمي من مهنيين وقاعات وجمهور. المهرجان يريد أن يكون حاضرا في الخريف للمساهمة في كل ذلك”.
ويقام مهرجان كان السينمائي سنويا خلال شهر أيار/مايو ويستقطب 40 ألف شخص من الاختصاصيين في المجال إضافة إلى نحو 200 ألف متفرج. وهو كان رفض الاستسلام للواقع الحالي نهاية الشهر الفائت في مواجهة الوباء معلنا في بادئ الأمر إرجاء الحدث حتى نهاية حزيران/يونيو أو مطلع تموز/يوليو.
لكن السلطات الفرنسية قررت منع المهرجانات حتى منتصف تموز/يوليو على الأقل بسبب الأزمة الصحية. فأعلن مهرجان كان، الثلاثاء، أن نسخته للعام 2020 قد تأخذ “أشكالا جديدة”.
وأعلنت الفئات الموازية الثلاث في مهرجان كان في بيان: “يؤسفنا إلغاء نسخ العام 2020. ودعما للقطاع السينمائي برمته الذي تأثر كثيرا بالوضع الراهن، تدرس كل فئة بالتنسيق مع مهرجان كان، الطريقة الفضلى لمرافقة الأفلام المطروحة لدورة العام 2020”.
ويشكل مهرجان كان السينمائي واجهة أساسية للأفلام الفرنسية والأجنبية.
ففي العام الماضي، كان فيلم “باراسايت” للكوري الجنوبي بونغ جون هو الحائز على السعفة الذهبية في مهرجان كان 2019، وهو أول فيلم بلغة غير الإنكليزية يفوز بجائزة أوسكار أفضل فيلم في هوليوود.
وشهد تاريخ مهرجان كان بعض الاضطرابات بما يشمل دورة سنة 1968 التي أوقفت إثر انتفاضة قادها سينمائيون فرنسيون معروفون دعما للحركة الطلابية والعمالية في أيار/مايو من ذلك العام.