سوليوود «الرياض»
سجلت السينما التونسية حضورها بثلاثة أفلام في الدورة الـ36 للمهرجان السينمائي الدولي “رؤى من أفريقيا” بمونريال – كندا، وهي نسخة تقام من 17 إلى 26 أبريل الحالي على منصة رقمية، بسبب الأزمة الصحية العالمية الراهنة نتيجة انتشار وباء كورونا.
هذه الأفلام الثلاثة، وفق ما ورد على الموقع الرسمي لهذا المهرجان، هي “البلوز العربي” لمنال العبيدي و”لا. نعم” لمحمود الجمني و”في بلاد العم سالم” للمخرج سليم بلهيبة.
ويتسابق الفيلم الأول على جائزة أفضل فيلم طويل. وتدور أحداثه في تونس، بعد ان تسببت الثورة في إغراق البلاد في الفوضى وفي بعض القلق والاضطرابات المتعلقة بأسئلة حول المستقبل السياسي للبلاد في ظل الأزمة الاقتصادية والعمليات الإرهابية التي جدت بالبلاد.
ويُنافس فيلم “لا. نعم” وهو وثائقي طويل، على جائزة أفضل فيلم وثائقي طويل. وهو عمل من إنتاج سنة 2019، يهتم فيه صاحبه بظاهرة الميز العنصري. وتدور أحداث فيلم “لا. نعم” حول شابة سمراء البشرة، حاملة لشهادة جامعية، أصيلة جهة قابس، تعُود إلى بلدها بعد أن صمّمت على وضع معارفها في مجال الاتصال لخدمة وطنها، غير أن اتصالاتها وعلاقاتها العديدة مع الناس، فتحت عينيْها على مواقف تمييزيّة.
ويُنافس فيلم “في بلاد العم سالم” على جائزة أفضل فيلم روائي قصير. ويُتابع فيه المخرج قصة العام سالم حارس مدرسة في قرية متاخمة لمدينة تونس، يباشر سنة 2013، إجراء إصلاحات على المدرسة بإمكانيات بسيطة استعدادا للعودة المدرسية.
و”يُبادر تلقائيا بالتحول إلى مدينة تونس لجلب علم جديد للمدرسة، بعد أن لاحظ تردي حالة العلم القديم واهتراءه. ويجد العم سالم نفسه وسط أزقة المدينة، حيث الإحساس بأن الثورة مغدور بها، لا يزال مخزّنا في الصدور”.
ويُعدّ المهرجان السينمائى الدولي “رؤى من أفريقيا” بمونريال أكبر مهرجان من نوعه في أميريكا الشمالية، إذ يعرض ما يناهز 100 فيلم كل عام حول أفريقيا.