سوليوود «خاص»
حتى في حالة الحرب وأثناء اشتدادها، هناك وقت للمشاعر، ومن يقول غير ذلك؟
فقد وجد أفراد عصابة “البروفيسور” وقتًا للتعبير عن مشاعرهم تجاه بعضهم البعض، في خضم المعركة مع السلطات المحلية في أثناء احتجازهم للرهائن بعد سيطرتهم على البنك المركزي الإسباني في العاصمة مدريد.
هكذا دار السيناريو في الجزء الرابع من مسلسل “لا كاسا دي بابيل” المكون من 8 حلقات، والذي تم طرحه من قبل شبكة “نتفليكس” في الثالث من شهر أبريل الجاري، إذ طغى عليه الذكريات المليئة بمشاعر الصداقة والحب بين أفراد العصابة، جنبًا إلى جنب مع الجانب التنفيذي للخطة المعقدة لسرقة 500 طن من الذهب الخالص من خزينة البنك المركزي.
عنصر المفاجأة طريقة اتبعها صانعو المسلسل، من خلال تسلسل الأحداث المثيرة وغير المتوقعة، وكان ذلك بإضافة مهمة جديدة لفريق “البروفيسور” وهي إنقاذ أحد أفرادها بعد أن تم القبض على “راكيل” من قبل الشرطة، لينقسم الفريق إلى أداء مهمتي السرقة والإنقاذ في آن واحد.
ولم يكن السيناريو ليجعل الأمور تسير بسلاسة في البنك المركزي، فبعد تمرد أحد أفراد العصابة “باليرمو” على زملائه، استطاع أن يقنع ويساعد رئيس أمن البنك على الإفلات، وهو ما ولد صعوبات غير متوقعة أدت إلى مقتل فرد من العصابة “نيروبي” واحتجاز قائد الفريق “طوكيو”.
وسط سلسلة من الأحداث المشبعة بالإثارة والمشاعر كان لا بدَّ من لمسة درامية تكسر حدتها، وكان ذلك من خلال استغلال مقتل “نيروبي”، وكان مشهد الجنازة الذي حول السيناريو فجأة إلى سيناريو درامي حزين أجبر السلطات على وقفة احترام للجنازة، التي لم تكن إلا الضربة الأولى من “البروفيسور” من عدة ضربات قلبت الموقف لصالحه، وأدت إلى اعتقال رئيس الاستخبارات الإسبانية، وإصدار أمر بالقبض على رئيسة الشرطة.
النهايات السعيدة هي ما يفضلها المتابعون لكل عمل فني أو سينمائي. حسنًا نجح “البروفيسور” في إنقاذ “راكيل” والقضاء على السلطات المحلية، ويبقى السؤال عن مصير الذهب في البنك، وكيفية خروج أفراد العصابة منه بعد إنهاء المهمة.
لقطة الختام لرئيسة الشرطة التي استطاعت أن تتوصل إلى المقر الخاص بـ”البروفيسور” وتوجه السلاح إلى رأسه هي النهاية، ولكنها نهاية غير مكتملة، تفتح الباب أمام جزء خامس من المسلسل المثير الذي اكتسب شعبية كبرى في العالم.