سوليوود «خاص»
فرض فيروس كورونا منذ ظهوره على السطح، مطلع العام الميلادي الحالي، واقعًا مختلفًا على شتى الصُعد في العالم، سواء على النواحي الاجتماعية أو الاقتصادية، أو حتى على مستوى مجال الثقافة والترفيه.
العديد من الأفلام والقصص والسيناريوهات، تم إنتاجها سابقًا، البعض منها تنبأ بأمراض مشابهة للفيروس التاجي “فيروس كورونا” الذي انتشر حول العالم، والآخر منها بكوارث وأمراض ذات قصص أخرى مختلفة.
ويتطلع المهتمون بالسينما إلى حقبة ما بعد “كورونا”، وماذا سيتغير في صناعتها، وما هي الأفكار والسيناريوهات الجديدة التي استلهمت من هذه الجائحة التي عمت مختلف قارات العالم، وفرضت إجراءات أدت إلى توقف الحياة والصخب في العالم.
تناولت الأفلام فيما مضى فكرة التنبؤ بتفشي الأمراض الوبائية والكوارث الطبيعية، بجانب الإكثار من تناول الإثارة والحركة وأفلام الكوميديا والخيال العلمي، في مزيج خلق جوًا ترفيهيًا لمتابعي السينما، والأعمال الفنية، قد يكون الهدف منها هو تسلية المشاهدين، أو توعيتهم، أو حتى تهيئتهم نفسيًا لما هو قادم.
ماذا بعد “كورونا”؟ قد ينتظر المهتمون والمتابعون بشغف للفن السابع، أجوبة من صناع السينما تتحدث عن أعمال فنية جديدة تهتم بكيفية الوقاية من الأمراض والأوبئة، وتركز أكثر على العلم وكتابة سيناريوهات تنتهي القصة فيها بإيجاد اللقاحات المناسبة لها، بعد أن فشل العالم في إيجادها في الحياة الواقعية.
من جانبه كشف المخرج الكويتي حمد الصراف في تصريح لموقع “العين الإخبارية” أن أزمة فيروس كورونا التي أصابت أغلب دول العالم حاليا ألهمته فكرة عمل فني جديد، موضحا أنه بصدد كتابة قصة فيلم عن نوع من أنواع الكوارث وتأثيرها على العالم كله.
وقال الصراف: “لدي قصة أتوقع أن الجمهور سيتقبلها لو تم طرحها على الشاشة، فبعد موضوع الحجر الصحي الإجباري بسبب فيروس كورونا أصبح الجمهور لديه قناعة بأن هناك أشياء لا يتوقعها يمكن أن تحدث في أي مكان بالعالم، حيث كان لديه اعتقاد بأن مثل هذه الأمور تحدث في الغرب وأقصى الشرق ولا تحدث في عالمنا العربي، وغالبا سأعبر عن حدث مشابه لهذه الأزمة في أحد أعمالي المقبلة”.
أظهرت السينما قدرتها المثالية على التنبؤ بالأحداث المستقبلية، ولكن هل فشلت في إعداد العالم وتهيئته ليكون مستعدًا لمواجهة هذه الأحداث.