سوليوود «الرياض»
يوافق يوم 2 أبريل من كل عام اليوم العالمي للتوحد بعدما أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع هذا اليوم لتسليط الضوء على الحاجة للمساعدة على تحسين نوعية حياة الذين يعانون من التوحد حتى يتمكنوا من العيش حياة كاملة وذات مغزى كجزء لا يتجزأ من المجتمع.
والتوحد اضطراب النمو العصبي الذي يتصف بضعف التفاعل الاجتماعي، والتواصل اللفظي وغير اللفظي، وبأنماط سلوكية مقيدة ومتكررة، وتتطلب معايير التشخيص ضرورة أن تصبح الأعراض واضحة قبل أن يبلغ الطفل من العمر ثلاث سنوات، ويؤثر التوحد على عملية معالجة البيانات في المخ وذلك بتغييره لكيفية ارتباط وانتظام الخلايا العصبية ونقاط اشتباكها، ولم يفهم جيدًا كيف يحدث هذا الأمر.
وفقا لموقع اليوم السابع كانت السينما العالمية سباقة في تناول هذا المرض والتعريف به ففي عام 1988 قدم دستين هوفمان وتوم كروز هذا المرض من خلال فيلم “Rain man” أو ” رجل المطر ” وهو فيلم مقتبس من قصة حقيقية عن الأميركي Kim Peek ذو القدرات العقلية الاستثنائية والمصاب بالتوحد في نفس الوقت، ويتناول الفيلم عن أخوين، الكبير (دستين هوفمان) مصاب بالتوحد أما الأصغر سنًا فهو شاب في مقتبل العمر، تبدأ القصة عندما يموت والدهما، فيكتشف توم كروز أن له شريك بالميراث.
وهناك أيضا فيلم “What’s Eating Gilbert Grape” فتدور أحداثه فى بلدة صغيرة تدعى أندورا، حيث نرى هيلبرت غريب منشغل بالعناية بأخيه آزرنى المعاق ذهنيًا، وهم فى انتظار مرور مقطورات السياح الكثيرة عبر البلدة أثناء الموسم السنوي للتخييم في منطقة ترفيهية قريبة.
ومن ضمن الأفلام أيضا فيلم Mercury Rising هو فيلم إثارة أميركي عُرض عام 1998، وتدور أحداثه حول طفل متوحد يستطيع أن يكشف سر شفرة وضعتها وكالة الأمن الوطني الأميركية على المدونة ميركوري على الشبكة العنكبوتية لإثبات أنها غير قابلة للاختراق وبعد أن كشفها هذا الطفل سعى بعض المسئولين للتخلص منه فقتلوا والديه لكنه استطاع أن ينجو منهم بمساعدة ضابط أميركي.
نجد أيضا فيلم I Am Sam لشون بين من الأفلام التي تناولت المرض من خلال العلاقة بين أب، يعاني من مرض التوحد، يعيش بشكل مستقل، يتحمل مسئولية نفسه، وينجب طفلة ويصارع من أجل حقه في الوصاية عليها، وترشح بطل الفيلم شون بين لجائزة الأوسكار لأفضل ممثل عن دوره بالفيلم.
السينما الهندية وهي سينما عالمية تناولت ذلك المرض في أكثر من فيلم لكن أشهرها فيلم ” My Name Is Khan” الذي تم انتاجه عام 2010 ويدور حول شخصية رضوان الهندي المسلم المصاب بالتوحد والذي سافر إلى الولايات المتحدة الأميركية بعد وفاة والدته وتتصاعد أحداث الفيلم بعد أحداث 11 سبتمبر واضطهاد المسلمين.
كما يتناول الفيلم الأجنبي “the beautiful mind”، حياة جون فورس ناش الحاصل على جائزة نوبل في الاقتصاد، في حين تدور أحداث فيلم “The Eighth Day”، حول جورج الذي يعاني من التوحد وهاري هو رجل أعمال تجمعها صداقة مميزة.
وكذلك فيلم “Mozart And The Whale تناول المرض من خلال قصة شاب وفتاة لديهم متلازمة اسبرجر، دونالد ينضم إلى مجموعة صغيرة للأشخاص المصابين باضطراب التوحد والذين حالتهم كحالته أو حالات أخرى أشد، إيزابيل (رادها ميشيل) تنصحها طبيبتها النفسية بالانضمام إلى المجموعة، وتبدأ قصة حبّ وفريدة بين دونالد وإيزابيل، يظهر دونالد تعلقًا غريبًا بالأرقام وقدرة فريدة في مجال الحساب ويحصل على وظيفة مهمته فيها “معرفة أين أخطاء الكمبيوتر”.
بينما تصور قصة فيلم Forrest Gump عدة عقودٍ من حياة فورست جامب، شخصٌ بطيء الفهم ذو قوّةٍ بدنيةٍ مميزةٍ، من ولاية ألاباما، عايش وتأثر ببعض الأحداث الجليّة التي حدثت في النصف الأخير من القرن العشرين في الولايات المتحدة، تحديدًا في فترة نشأته من 1944 إلى 1982.
وفي فيلم “A Brilliant Young Mind”، يلعب “آسا باتيرفيلد” بطل الفيلم دور طفل مصاب بمرض التوحد، وهو مراهق يجد متعة في التعامل مع الأرقام أكثر من اللعب مع أقرانه، لكن بعد أن يلتقي صديقه ناثان بهُمفريز أستاذ الرياضيات المميز الذي يقوم بدوره الممثل “راف سبول”، يتغير كل شيء.
كما أنتجت السينما المصرية عدة أفلام عن ذلك المرض أو كان يظهر خلال الأفلام شخصية لكن لم يقدم المرض بشكل أساسي إلا من خلال فيلم “التوربينى” للمخرج أحمد مدحت وتنأليف محمد حفظي وبطولة أحمد رزق وشريف منير وهند صبري والفيلم تدور أحداثه حول (محسن) الذي يعاني من التوحد، وتحدث بينه وبين شقيقه الأكبر (كريم) العديد من المواقف من بعد وفاة والديهما، ويحاول (كريم) الحصول على الوصاية على شقيقه للحصول على نصيبه من الميراث، وتتطور علاقة الشقيقين لما هو أبعد من ذلك.