سوليوود «الرياض»
أدى تفشى فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19” فى عدد كبير من دول العالم إلى حالة من الفزع والرعب الذى أصاب بدوره كافة الصناعات، ولاسيما السينمات العالمية التى أغلقت أبوابها أمام الجمهور بسبب تحذيرات منظمة الصحة العالمية من التواجد فى أماكن تجمعات كونها إحدى الطرق السهلة لزيادة انتشار الفيروس القاتل، إضافة إلى فرض بعض الحكومات حظر التجول بالبلاد فى محاولة للسيطرة على نمو البشر.
وفى محاولة للترفيه عن شعبها، لجأت كوريا الجنوبية لطريقة طريفة لإتاحة الفرصة للمواطنين لمشاهدة الأفلام السينمائية دون المخاطرة بالاختلاط مع الآخرين، وفى مشهد مذهل يتشكل طابور طويل من السيارات أمام سينما فى العاصمة سيول، حيث يبحث الكوريون الجنوبيون عن مساحات أكثر أمانًا للاستمتاع بفيلم دون خطر الإصابة بالفيروس التاجى المنتشر فى جميع أنحاء العالم.
ويقول تقرير نشره موقع “bangkokpost“، “تراجعت أرقام شباك التذاكر فى كوريا الجنوبية – التي لديها 8987 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس – فى الأسابيع الأخيرة بسبب الوباء، حيث حثت السلطات الجمهور على تجنب الازدحام الكبير، ولكن فى سينما بارك دونج جو، يمكن لرواد السينما الاستمتاع بفيلم من داخل سياراتهم، المتوقفة أمام شاشة كبيرة فى الهواء الطلق.
وقال بارك “لقد شهدنا زيادة فى المبيعات بنسبة 10 إلى 20% خلال أيام الأسبوع ونبيعها فى عطلات نهاية الأسبوع”، مضيفًا: “إننا نتلقى بالتأكيد المزيد من المكالمات والاستفسارات عبر الإنترنت بعد تفشي الفيروس التاجي”.
ويُظهر موقع إلكترونى لسينما السيارات لافتة كبيرة كتب عليها “مفتوح طوال العام”، وهو تناقض صارخ مع بعض المسارح حول العالم التى أُجبرت على تعليق الأعمال بسبب مخاوف من الفيروسات.
من جهتها، قالت تشوي جين يونج، عاملة مستشفيات تبلغ من العمر 22 عامًا، إنها اضطرت إلى الانتظار ساعتين للحصول على تذاكر، وأعربت عن قلقها من بيعها فى عطلة نهاية الأسبوع، وأضافت “أردت الاستمتاع بالحياة الثقافية مع صديقي، ولكن بما أن دور السينما خطيرة ومقلقة، فقد بحثت عن موعد خاص، وهكذا وصلنا إلى هنا”، بدوره، قال بارك جى سيونج، البالغ من العمر 24 سنة، إنه امتنع عن الخروج بسبب تفشي الفيروس التاجى، لكنه شعر بالأمان فى هذه السينما.
يأتي هذا فيما كان قد حث رئيس الوزراء الكوري الجنوبي تشونج سي – كيون، المنشآت الرياضية والترفيهية والدينية والداخلية على تعليق العمليات لمدة 15 يومًا، مطالبا الجمهور بالعمل من المنزل والامتناع عن الخروج، كما تم إلغاء أو تأجيل عشرات الأحداث – من حفلات البوب الكوري إلى المباريات الرياضية – بسبب العدوى.