سوليوود «الرياض»
أعلنت إدارة مهرجان عمان السينمائي الدولي – أول فيلم، تأجيل المهرجان إلى نهاية شهر أغسطس المقبل.
وقالت إدارة المهرجان: إنه في ظل الوضع العالمي نتيجة تفشي فيروس كورونا والقيود التي تلت ذلك على الحركة والتجمعات، مشيرين إلى إعادة جدولة مبدئية للمهرجان ليقام في الفترة من 20 إلى 25 أغسطس المقبل في منطقة العبدلي بعمان، على أمل أن يتم حل أزمة الصحة العالمية قبل ذلك الوقت. وأضاف، أنه تم اتخاذ هذا القرار إثر القيود الصارمة المفروضة على السفر والتجمع، تماشياً مع متطلبات الصحة العامة.
وقالت سمو الأميرة ريم علي، رئيسة المهرجان في البيان الصادر عن إدارة المهرجان؛ “نحن ملتزمون برؤية وقيم المهرجان ونعمل باستمرار على التأكد من أن المهرجان حين يحدث، سَيتمكن من تحقيق تطلعات صانعي الأفلام نظراً لخطورة الوضع وعدم استقراره، ولا يسعنا إلا أن نتحلى بالمسؤولية فيما يتعلق بالسلامة العامة”.
وأعربت سموها عن تقديرها لتفهم الشركاء في هذا المهرجان والذين التزموا بمواصلة دعمهم له.
وكان اغلق باب التقديم للمشاركة في مهرجان عمّان السينمائي الدولي -أول فيلم في 31 كانون الثاني (يناير) 2020 للفئات الثلاث التالية: المسابقات العربية، القسم الدولي وَمنصتي أيّام عمّان لصنّاع الأفلام. وبالنسبة للقسم التنافسي العربي، يقبل المهرجان الأفلام الروائية الطويلة وَالأفلام الوثائقية الطويلة وَالأفلام القصيرة. والتي سوف تتنافس الأفلام على جائزة السوسنة السوداء التي تم اعتمادها شعارا للمهرجان وجوائزه.
وكان مدير الهيئة الملكية للأفلام مهند البكري قال حول دور الهيئة في دعم مهرجان عمان السينمائي: إن “الهيئة الملكية للأفلام عملت خلال ال 15 عام الماضي على إنشاء بنية تحتية لتكون الأردن دولة رائدة في صناعة الأفلام، من خلال تعزيز النواحي الفنية والتقنية التي ساهمت في وضع الأردن على خارطة المواقع العالمية لصناعة الأفلام”.
وأضاف البكري: “منذ البدايات عملنا على تأسيس “ثقافة الأفلام”، ضمن برامج مختلفة لعروض الأفلام من كافة أنحاء العالم”.
وتكمن أهمية مهرجان عمان السينمائي بحسب البكري، “في كونه منصة رسمية دولية، تتضمن مشاركة مهمة للفيلم الأردني مع خبرات وأفلام من كافة دول العالم”.
وأشار البكري إلى اهتمام المهرجان بالقصص المحلية التي تحاكي الواقع المحلي التي تقدم المهرجان.
فعاليات الدورة الأولى لمهرجان عمّان السينمائي الدولي التي تجري التحضيرات لإطلاقها تحت مظلة الهيئة الملكية للأفلام وبالتعاون مع عدد من المؤسسات، تهدف إلى تطوير وتعزيز سينما عربية تعكس إبداع المنطقة وتعالج قضاياها الراهنة.
وستشهد الدورة الافتتاحيّة لمهرجان عمّان السينمائي الدولي، الذي يحتضن التطوير الفنّي والإبداعي، إطلاق الدورة الأولى من أيّام عمّان لصناع الأفلام.
وستُقدّم أيام عمان لصناع الأفلام دورات تدريبية متخصّصة مع مخرجين ونجوم سينمائيين مرموقين، وندوات ونقاشات مع منتجين ومموّلين وموزّعين وغيرهم، لتكون بمثابة ملتقى يسمح ببناء العلاقات بين العاملين في هذا المجال من أردنيّين وعرب وأجانب.
وستتضمن أيام عمان لصناع الأفلام منصّة لتقديم المشاريع في مرحلة التطوير و/أو في مرحلة ما بعد الإنتاج لصانعي الأفلام الأردنيّين أو العرب المقيمين في الأردن، مع التركيز على مشاريع الأفلام الروائية الطويلة الأولى.
وسيقدم المشاركون المختارون قصصهم ومشاريع أفلامهم خلال عرض يقام أمام العاملين في صناعة الأفلام المشاركين في المهرجان لصناع الأفلام، حيث ستحصل أفضل المشاريع/العروض على الدعم لإمكان إتمامها.
ويهدف المهرجان بحسب الهيئة الملكية للأفلام المنظم الرئيس للحدث، الى دعم المواهب الصاعدة، وجاء في بيانها، “بعد طول انتظار، يرى أول مهرجان دولي للأفلام العربية والعالمية النور في الأردن هذا وقد بدأت صناعة الأفلام المحلية الأردنية الواعدة والنابضة في إظهار مقدرتها على التنافس، لا سيما بعد أن حظي مخرجون موهوبون أردنيون بترحيب عالمي بأعمالهم.
وللأردن أيضا مكانة ثابتة ومميزة على خريطة صناعة الأفلام العالمية، كموقع تصوير لصانعي الأفلام الأجانب الذين يختارون المملكة لما تتمتع به من مناظر طبيعية متنوعة وإرث تراثي غني يمتزج بمكوناته الحضرية، إضافة إلى إجراءاته الميّسرة والدعم الحكومي، ولطالما شاهد روّاد السينما لقطات تم تصويرها في الأردن، على الأقل منذ عرض فيلم “لورانس العرب” عام 1962، وفي السنوات التي تلت، استمر الأردن في توفير مواقع تصوير مذهلة للعديد من الأفلام العالمية الحائزة جوائز: “انديانا جونس والحملة الأخيرة” و”روغ وان: قصة من حرب النجوم” و”خزانة الألم” و”المريخي” و”حرب خاصة” و”كل المال في العالم” و”الهروب من رقة” و”علاء الدين” و”حرب النجوم: الحلقة التاسعة” وغيرها.
ويكرم المهرجان مختلف المواهب المنخرطة في صناعة الأفلام، حيث سيتم تكريم صناع أفلام في المجالات التالية: الإخراج وكتابة السيناريو والمونتاج والتصوير والتمثيل، الفئة التنافسية في المهرجان مخصصة لصانعي الأفلام العرب وتتضمن أفلاما روائية ووثائقية طويلة وأفلاما قصيرة. أما الفئة غير التنافسية فستشمل الأفلام الأولى لمخرجين غير عرب من مختلف أنحاء العالم.
بالإضافة إلى العروض السينمائية، يقدّم مهرجان عمَان السينمائي الدولي – أول فيلم برنامج تحفيزي متكامل لصنّاع الأفلام الطموحين في الأردن والمنطقة، يتضمن ندوات ومحاضرات وتسويق للمشاريع وحلقات نقاشية مع المخرجين ونجوم السينما.
يهدف مهرجان عمّان السينمائي الدولي – أول فيلم إلى إحداث حراك إبداعي بين المخرجين والمشاهير وعشاق السينما على اختلافاتهم، من خلال تقديم أفلام عالية الجودة بغض النظر عن عائدات شبّاك التذاكر. سواءً كنتم صنّاع أفلام عرب مبتدئين أو محترفين دوليين، ممثلين أو نقادا، عاملين في المجال أو مجرد مشاهدين متحمسين، مهرجان عمّان السينمائي الدولي – أول فيلم يرحب بكم!”.
وبحسب الهيئة الملكية للأفلام يجب أن تكون الأفلام قد أُطلقت في 2019 أو 2020 وأن يكون عرضها الأول في الأردن. للتأهل يتعين على الأفلام الوثائقية الطويلة والأفلام القصيرة (غير الوثائقية) أن تكون العمل الأول لمخرجيها في هذه الفئة، أمّا الأفلام الروائية الطويلة فهي مؤهلة في حال كانت العمل الأول للمخرج أو لكاتب السيناريو أو للمونتير أو لمدير التصوير أو للممثل الرئيسي.
كما ستُنظم أيّام عمّان لِصُنّاع الأفلام منصتين لتسويق المشاريع توفر الدعم: الأولى لصانعي الأفلام الأردنيين وَالعرب المقيمين في الأردن لمشاريعهم في مرحلة التطوير، وَالثانية لصانعي الأفلام العرب ذوي الأفلام الطويلة في مرحلة ما بعد الإنتاج.
سيتم اختيار ما يناهز 550 مشروعًا يعرضها صُنّاع الأفلام على مهنين في مجال صناعة الأفلام، وستحصل أفضل المشاريع على جوائز نقدية وَ/أو عينية لدعم إنتاجها.
يذكر بانه مهرجان عمان السينمائي الدولي- أول فيلم، يشمل ثلاثة أقسام عربية تنافسية: للفيلم الروائي طويل والفيلم الوثائقي الطويل والفيلم القصير؛ بالإضافة إلى قسم دولي غير تنافسي للأفلام الطويلة، وأن المهرجان يركز على الأعمال الأولى للمخرجين، أما أيام عمّان لصناع الأفلام فستشمل سلسلة من المحادثات وورش العمل، بالإضافة إلى منصتي تسويق: لتطوير المشاريع ولمرحلة ما بعد الإنتاج.