سوليوود «الرياض»
أشهر كومبارس في زمن الفن الجميل، فبرغم قلة مشاهده إلا أن ظهوره لدقائق على الشاشة يكفي لنزع الابتسامة من شفتيك، هو الكوميديان حسن أتلة، صاحب الطلة التي لا تنسي .
ولد حسن أتلة في بو رسعيد عام 1914 م، كان يمتلك محلاً لبيع وتأجير الآلات الموسيقية وخصوصا الآلات النحاسية في شارع محمد علي، بدأ نشاطه الفني بالإذاعة حيث كان أحد أبطالها.
ظهر سينمائياً في بداية الخمسنيات بأدوار قصيرة يغلب عليها الطابع الكوميدي نجح فيها باستغلال بدانته التي عرف بها، وكان أحد نجوم المسلسل الإذاعي “ساعة لقلبك”، واكتشفه مخرج الكوميديا فطين عبدالوهاب، وقدمّه في عدد من الأفلام الكوميدية البارزة، بحسب ما نشر موقع المصريون.
مع الفنان إسماعيل ياسين، قدّم حسن أتلة، عددا من الأفلام، منها فيلم “إسماعيل ياسين في مستشفى المجانين”، وتجسيده لأحد المجانين بالمستشفى ومقابلته لـ”حسونة الفطاطري” إسماعيل ياسين، ويقوم بلكزه على كتفه، قائلًا: مين سي لطفي إزيك يا سي لطفي.. ليرد سمعة: أنا مش لطفي يا خويا لطفي مين.. ويرد “أتلة” بالصاجات، “أنا عمك شفيقة، إنت زعلت.. متزعلش يا أخويا أصل أنا عندي شعره، ساعة تروح وساعة تيجي”.
ويُعد فيلم “حماتي ملاك”، الذي قدمه حسن أتلة “صبي الحانوتي” مع إسماعيل ياسين، من أشهر الأفلام الكوميدية المليئة بالمشاهد الضاحكة، “إحود يمين شوية.. شمال شوية.. ييه ده نيلة أوي”، “إنت يا واد سهتني وكلت المتوفي يا ابن المفجوعة”، “دي منبى يا معنمي دي منبى”.
ومع الفنان فؤاد المهندس، قدّم حسن أتلة، عددا من الأفلام، وكانت له مشاهده الضاحكة، منها نهاية فيلم “أنا وهو وهي” وقيام “النمساوي” توفيق الدقن، بضرب فؤاد المهندس بعد اعترافه أنه يحب زوجته، وخلال الضرب، يبكى “أتلة” الذي يقوم بدور جرسون أجنبي يتحدث “عربي مكسر”، “يخرب بيت أبويا بتاع اللي أنا.. معلش خبيبي معلش”.
وفي مشهد جمع بين فؤاد المهندس، وحسن أتلة، في فيلم “اقتلني من فضلك”، وحديثهما بشكل ضاحك عن البطيخة، وقيام “أتلة” بالاستعانة بـ”الصاجات” مرددًا “مش عارف أنا بره البطيخة ولا جوه البطيخة”.
وبعد مشوار حافل بالأعمال الكوميدية الرائعة، رحل حسن اتله عن عالمنا في صمت، حيث توفي عام 1972 .