سوليوود «الرياض»
أعلن منتجو فيلم “جيمس بوند” الجديد “لا وقت للموت”، “No Time To Die”، الأربعاء، تأجيل إطلاق الفيلم الجديد إلى شهر نوفمبر بسبب مخاوف مرتبطة بفيروس الكورونا، وبذلك يتم تأجيل إطلاق فيلم جيمس بوند الجديد لمدة سبعة أشهر مع استمرار انتشار فيروس كورونا.
وقالت شركات “إم جي إم” و”يونيفرسال” و”بوند”، “مايكل ج. ويلسون” و”باربرا بروكولي”، في بيان، أنه بعد دراسة متأنية وتقييم شامل للسوق المسرحية العالمية، سيتم تأجيل إصدار “لا وقت للموت” حتى نوفمبر 2020.
وقال المنتجون إنهم قرروا نقل عرض فيلم “No Time To Die” من أبريل إلى نوفمبر بعد “دراسة متأنية وتقييم شامل للسوق المسرحية العالمية”، حيث كان من المقرر أن يبدأ إطلاقه في الثالث من أبريل القادم.
كما أعلن منتجو الفيلم أنه سيبدأ عرضه بعد تعديل المواعيد في المملكة المتحدة يوم 12 نوفمبر المقبل، وفي الولايات المتحدة يوم 25 نوفمبر، وكان من المقرر عقد العرض العالمي الأول في 31 مارس الجاري في قاعة ألبرت الملكية في لندن.
وتزامن هذا مع تأجيل جولة فيلم جيمس بوند أيضا في الصين لأجل غير مسمى، بسبب تفشي فيروس كورونا في الصين، وهو ما يقول نقاد عالميين أنه سيتسبب في خسائر كبيرة للفيلم خاصة أن الصين من أكبر الأسواق التي تجلب ربحًا كبيرًا لصناع السينما في هوليوود.
ويأتي هذا الإعلان بعد أيام من دعوة مؤسسي موقع المعجبين لاستوديوهات الأفلام لتأجيل عرض الفيلم بسبب التخوف من التجمعات داخل السينمات في نشر الفيروس.
ويشارك في فيلم “بوند 25″، الممثل الأمريكي من أصل مصري رامي مالك، الحائز على جائزة الأوسكار عن فيلم “بوهيميان رابسودي”، في دور “شرير غامض مزود بتكنولوجيا جديدة خطيرة”.
يعود النجم دانييل كريج في دور “جيمس بوند” للمرة الخامسة والأخيرة كعميل للمخابرات البريطانية، وفقاً لتصريحاته السابقة، وتدور قصة الفيلم حول حياة جيمس بوند، الذي ترك الخدمة النشطة ليتمتع بحياة هادئة في جامايكا، لكن هدوء حياته لا يدوم طويلا، حيث يقوم بمواجهة الشرير الذي يجسده رامي مالك.
ويظهر خلال الأحداث “فيليكس ليتر” من وكالة الاستخبارات المركزية “CIA” لصديقه “بوند” الذي ترك الخدمة منذ فترة ويطلب منه المساعدة لمواجهة شرير غامض مسلح بتكنولوجيا جديدة خطيرة.
الفيلم من إخراج كاري جوجي فوكوناغا، وهو أول مخرج أمريكي يدير افلام بوند، ويشارك في البطولة إلى جانب “كريج” و”مالك” كل من أنا دى أرماس، ليا سيدوكس، لاشانا لينش، بيلي ماجنوسن.
وكانت الشركة المنتجة قد طرحت أغنية الفيلم، التي قامت بغنائها المغنية الشابة بيلي إيليش، كما أعلنت عن مدة الفيلم التي تبلغ ساعتين و 43 دقيقة؛ مما يجعله أطول فيلم في سلسلة جيمس بوند على الإطلاق.
جدير بالذكر أن فيلم بوند الأخير، “Spectre”، قد حصد حوالي 900 مليون دولار (690 مليون جنيه إسترليني) في شباك التذاكر في جميع أنحاء العالم في عام 2015.
ويقول بعض المحللين السينمائيين إلى أن الفيروس الصيني قد يؤدي لخسارة الفيلم الجديد 5 مليارات دولار (3.8 مليار جنيه إسترليني) من شباك التذاكر العالمي، حيث أغلقت العديد من دور السينما في الصين بالفعل وحققت إيرادات في كوريا الجنوبية وإيطاليا مبيعات متدنية.
وكتب ماثيو بيلوني، مدير التحرير في “هوليوود ريبورتر”، يقول إن هذه كانت “خطوة كبيرة ومكلفة للغاية، وإشارة إلى ما يحتمل أن تأتي مع أفلام هوليوود الصيفية الكبيرة”.
ومن جانبها قالت لويز توت، نائبة رئيس تحرير الشاشة في الشاشة الدولية لبي بي سي إن القرار “يتعلق بالتخفيف من المخاطر المالية”.
وأضافت: “أعتقد أنهم يفعلون ذلك تحسبا لإغلاق دور السينما في جميع أنحاء العالم، فقد أغلقت معظمها بالفعل في الصين، لذلك حتى لو لم تغلق سينما واحدة أخرى في العالم فإنها ستخسر لعدم حضور أحد عرض الفيلم بسبب كورونا”.
بينما قال عشاق سلسلة افلام جيمس بوند على مواقع التواصل: “إنه مجرد فيلم، وصحة ورفاهية المشاهدين في جميع أنحاء العالم، وعائلاتهم، أكثر أهمية”.
وأضافوا: “لقد انتظرنا جميعًا أكثر من أربع سنوات لهذا الفيلم، أشهر قليلة أخرى لن تلحق الضرر بجودة الفيلم وستساعد فقط شباك التذاكر على نجاح مهمة دانييل كريج الأخيرة”.
وفي وقت سابق أغلقت شركة أفلام ” Sony Pictures Entertainment “، مكاتبها في لندن وباريس وبولندا بسبب ما وصفته بـ “مزيد من الحذر من كورونا”، وظهرت ملكة بريطانيا ترتدي قفاز لأول مرة وهي تصافح الضيوف خوفا من العدوي.