سوليوود «الرياض»
يكثف المركز القومي للسينما، برئاسة سعاد شوقي، استعداداته لإطلاق الدورة الـ 22 لمهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، والتي يرأسها الناقد عصام زكريا، خلال الفترة من 8 إلى 14 إبريل المقبل.
وقالت سعاد شوقي: إنها تسعى لأن تكون الدورة الأولى، التي تقام في ظل رئاستها للمركز، تليق بمستوى مهرجان دولي يحمل اسم مصر، مع الحفاظ على ثوابت المهرجان الدولي الراسخ الذى ينعقد للمرة الثانية والعشرين.
وأوضحت أن دورة هذا العام ستشهد اهتماما أكبر بالورش والشباب، خاصة طلبة المعهد العالي للسينما وأكاديمية الفنون، بحيث يتمكنون من مشاهدة المزيد من الأفلام والتفاعل مع صناع السينما من مختلف أنحاء العالم.
وأشارت إلى أنه سيتم الاحتفال بعام مصر ــ روسيا 2020، كما سيكون هناك يوم للاحتفاء بالصين بالتعاون مع سفارة بكين والمركز الثقافي الصيني وبالتركيز على فلكلور تلك الحضارة العريقة.
وأعلنت سعاد شوقي أن مهرجان الإسماعيلية سيكرم هذا العام الناقد السينمائي كمال رمزي كأحد الرموز المعروفة التي لم تحصل على ما تستحقه من تكريم يتناسب مع عطائها الكبير في المجال السينمائي.
وعن الجانب اللوجيستى الخاص بأماكن العروض وحفلي الافتتاح والختام والندوات ومقرات الإقامة وغيرها، أوضحت أنها لن تختلف عن العام الماضي، وستكون الإقامة فى نفس المكان، وتقام حفلتا الافتتاح والختام في قصر ثقافة الإسماعيلية الذي يخضع الآن لعمليات تطوير وصيانة ليكون جاهزا لاستقبال الحدث، أما العروض فستكون في سينما «دنيا» وقصر الثقافة وعدد من نوادي المدينة لنشر الثقافة السينمائية بالتعاون مع محافظة الإسماعيلية، التى أشادت بتعاونها الكبير والدفعة التي منحتها للمهرجان باعتباره مقاما بالأساس لأهل الإسماعيلية قبل غيرهم ويجب أن تصل الفعاليات لهم جميعا في صورة كرنفالية احتفالية خلال أيام انعقاده.
وأعلن الناقد عصام زكريا، رئيس مهرجان الإسماعيلية، عن انتهاء لجان مشاهدة الأفلام من أعمالها والبدء في وضع البرنامج الرئيسي المكون من المسابقات الرسمية للمهرجان، وكذلك البرامج الخاصة ومنها برنامج أفلام التحريك وأهم مدارسه في العالم؛ حيث سيتم تخصيص يوم لكل مدرسة منها لعرض أفلامها وشرح أهم خصائصها والسمات التى تميزها، مشيرا إلى أن التحريك أحد الأركان الثلاثة الأساسية للمهرجان وحان الوقت لمنحه المزيد من الاهتمام وتسليط الضوء عليه وتعريف الجمهور وصناع الأفلام أيضا بالطفرة التي شهدها والتطورات الهائلة التي طرأت عليه عالميا خاصة أننا لم نواكبها.
وكشف زكريا عن أن المهرجان سيقيم عددا من الورش هذا العام، منها الورشة السنوية التي يقيمها المركز القومي للسينما للطلبة، وعددا من الورش الدولية للسيناريو وللفيلم التسجيلي والمقال الذى سيتولى أحد المتخصصين تعريف الجمهور به، بالإضافة لعدد من المحاضرات في كتابة السيناريو والكتابة للأطفال.
وقال زكريا إن هناك تنسيقا مع الجمعيات الأهلية العاملة بالإسماعيلية في مجال حقوق الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة لعرض أفلام إما من صنعهم أو عنهم في إطار استخدام السينما للتوعية بحالاتهم وحقوقهم، وهناك أفلام من صناعة أطفال صم وبكم وفيلم عن التوحد وآخر من صناعة جمعية للأطفال المكفوفين.
وأوضح أن التعاون مع تلك الجمعيات وكذلك إقامة عروض المهرجان الخارجية في مكتبة مصر وفى النوادي يأتي في إطار الخروج بالمهرجان وبرامجه إلى مساحات أكبر وأوسع والوصول إلى أكبر كم من جمهور الإسماعيلية الذى يقام الحدث من أجله.
وفي هذا الإطار، أكد كل من سعاد شوقي والناقد عصام زكريا أن الاستراتيجية الأساسية للمهرجان هي أنه لأهل المدينة ولعشاق السينما والمعنيين بها، وفي مقدمتهم طلبة معاهد السينما وأقسامها فى مختلف جامعات مصر.
ويستمر المهرجان في تنظيم مسابقة الطلبة، كما يوفر لمجموعة من الطلبة الإقامة في الإسماعيلية خلال أيام المهرجان، وهذه الامتيازات متاحة لطلبة السينما أو الإعلام بناء على ترشيح كلياتهم ومعاهدهم التي خاطبها المهرجان جميعا لترسل ترشيحاتها لمن يريدون حضور الورش، بالإضافة إلى مجموعة منتقاة من المتطوعين الشباب من معهد السينما والجهات الأخرى، ومنهم طلبة دبلوم النقد الفني، للمشاركة فى أعمال وفاعليات المهرجان.