سوليوود «الرياض»
كشف المستشار في الإنتاج الفني، نبيل كازان، في تصريح خاص لـ”سوليوود” أن حصة الإنتاج الفني المصري في شهر رمضان المبارك شهد انخفاضًا حادًا خلال الفترة الماضية، إذ كانت مصر في السابق تحتل المرتبة الأولى في الأعمال التي تعرض في موسم رمضان، بيد أنها الآن تحتل المرتبة الثالثة بنسبة لم تتجاوز 30% من أصل 98 عملاً بعد دول الشرق الأدنى “العراق وبلاد الشام” التي احتلت المرتبة الأولى بنسبة 36%، ثم دول الخليج العربي التي احتلت المرتبة الثانية في إنتاج المعروض خلال شهر رمضان الماضي بنسبة وصلت إلى 34%.
ويعيد “كازان” أسباب تراجع الإنتاج بمصر إلى قلة الدعم المقدم للشركات، وكذلك الرقابة المشددة على الأعمال من قبل الجهات المختصة، ما جعل بعض الشركات التي لديها فروع في دول أخرى تنتج من تلك الدول بدلاً من مصر.
وحول مستقبل الإنتاج الفني في السعودية أوضح “كازان” أن مشكلة الأعمال في المملكة تكمن في انحصارها على الداخل وكونها لا تخاطب الخارج، كما هو الحال في دول مثل مصر وسوريا ولبنان، التي تخاطب كل العرب، بينما المملكة مثل العراق تكون الأعمال الفنية الموزعة فيها في العادة تجد صعوبة في الوجود على محطات القنوات في بقية البلدان العربية، إلا ما كان إنتاجه تمَّ عمله ليعرض في الخارج، حيث تختلف اللهجة المستخدمة فيه حينها، مضيفًا أن المملكة الآن أمام تحولات كبيرة في جميع المجالات، وتستطيع من خلال زيادة الدعم المقدم للإنتاج الفني أن تنافس بقوة وتكون في طليعة الدول في هذا المجال، ولديها جميع الإمكانيات التي تتيح لها ذلك، من كتاب ومخرجين وممثلين أصحاب خبرات عالية، مشيرًا إلى أن الانتشار على المستوى العربي والعالمي مشروط بزيادة الدعم والضخ المالي الكافي من خلال الحملات الترويجية للأعمال المنتجة، واستقطاب أهم الكفاءات وأبرزها على المستوى العالمي لتطوير الأعمال وتقديمها بالصورة التي يجعل المحطات العالمية ومنصات البث تتنافس للحصول عليها.
كان ذلك على هامش جلسات معرض الإنتاج الفني الثاني في مدينة الرياض، والذي شارك فيه عدد من المتحدثين وخبراء الإنتاج من حول العالم.