سوليوود «الرياض»
أعلنت مؤسسة الشارقة للفنون عن برنامج الأفلام لشتاء 2020، الذي يمتد في الفترة بين 14 فبراير و27 مارس، ويتضمن أفلاماً حائزة على جوائز لمخرجين مميزين إضافة لأفلام من كلاسيكيات السينما العالمية، تعرض جميعها في سينما سراب المدينة في ساحة المريجة.
يركز البرنامج على أفلام تدور حول الأبطال النازحين الذين يهجرون بيوتهم لأسباب متعدّدة، ويجدون أنفسهم في مواجهة العواقب العاطفية والعقلية والجسدية لواقعهم الجديد، وعند تفاعلهم مع محيطهم الجديد، يسترشدون بذكريات الماضي التي تطاردهم وتوجههم عبر مناطق مجهولة وغريبة.
ويعرض يومي 14 و15 فبراير فيلم “إن شئت كما في السماء” 2019، للمخرج إيليا سليمان، الذي يقدّم بأسلوبه المتفرّد ورؤيته الخاصة، سرداً ساخراً يتناول ترحاله وتنقلاته، والعلاقات المرتبطة بذلك، مستكشفاً أوجه التشابه بين وطنه فلسطين ومحيطه الجديد في نيويورك وباريس.
نال هذا الفيلم جائزة الاتحاد الدولي للنقاد السينمائيين لعام 2019 في مهرجان كان السينمائي، بالإضافة إلى تنويه خاص من لجنة التحكيم في المهرجان نفسه.
وفي 28 فبراير يُعرض فيلم “المأمور سانشو” الحائز على جائزة الأسد الفضي في مهرجان فينيسيا الدولي الخامس عشر (1954)، من إخراج كينجي ميزوغوشي.
في قصة هذا الفيلم المأساوية، تعاني عائلة من التفكّك بعد نفي الأب من منزله، وأثناء محاولة لمّ شمل الأسرة، تقع الأم مع طفليها في أيدي تجار الرقيق، ليُباع الأطفال كعبيد، ويُكلفون بالعمل في قصر المأمور سانشو. ومع تقدمهم في العمر، يتذكرون نصائح والدهم الحكيمة، والتي سترشدهم في حياتهم، وتحافظ على جذوة أملهم في لمّ شمل أسرتهم.
ويعرض يوم 13 مارس الفيلم الوثائقي “الليلة الماضية رأيتك تضحك” 2019، للمخرج كافيتش نيانغ، والذي يروي سيرة سكان البيت الأبيض في العاصمة الكمبودية “بنوم بنه”، والذي يمثل مستقراً للعديد من العائلات، وشاهداً على الكثير من الذكريات الشخصية والتغيرات السريعة التي تشهدها الأمة، وخاصة سيرة والد المخرج الذي يجد نفسه مجبراً على قبول التغيير القادم، والاستعداد لتغيير مكان سكنه إبان الهدم المزمع للمبنى.
حصد الفيلم جائزة شبكة الترويج لسينما آسيا والمحيط الهادئ؛ وجائزة برايت فيوتشر في مهرجان روتردام السينمائي الدولي (2019)؛ وجائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان جيونجو السينمائي الدولي في كوريا الجنوبية (2019)؛ وجائزة أفضل مخرج فيلم وثائقي في مهرجان تاكوما السينمائي في الولايات المتحدة (2019)؛ وجائزة أفضل فيلم في مهرجان ريسيفي السينمائي الدولي في البرازيل (2019).
أما يوم 27 مارس فيُعرض فيلم “فتاة سوداء” 1966، من إخراج: عثمان سمبين، ويروي قصة ديوانا التي تنتقل إلى فرنسا رفقة عائلتها، وتضطر للعمل أملاً في حياة أفضل، ولكن سرعان ما يخبو حماسها عندما يتنامى عندها شعور بالعزلة والوحدة والتضييق في بلد أجنبي، وتسيطر عليها أفكار العودة إلى وطنها رغم محدودية خياراتها. حاز الفيلم جائزة التانيت الذهبي في أيام قرطاج السينمائية (1966).