سوليوود «الرياض»
خطوات سعودية متلاحقة بشأن تعزيز دور السينما والدراما والفن في المملكة، جاء آخرها الإعلان عن تشكيل مجالس جديدة ستعمل على تعزيز فنون الطهي والمسرح والتصميم والهندسة المعمارية والفن والسينما في البلاد.
عمليات الانفتاح الحاصلة والشغف السعودي نحو السينما طرحت العديد من التساؤلات، خاصة فيما يتعلق بإمكانية تقديم أعمال فنية جريئة، وكذلك أماكن التصوير التي لم تكن ممكنة في وقت سابق، وما إن كانت السعودية أصبحت ملائمة للأعمال السينمائية التجارية.
من ناحيتها، قالت المخرجة السعودية، هناء العمير، إن “عمليات الإنتاج السينمائي حتى الآن تبدو مبشرة، وأن العديد من الأفلام الطويلة السعودية نافست في مهرجانات دولية كبرى”.
وأضافت في حديثها لـ”سبوتنيك”، اليوم الاثنين، أن “المستوى الحالي يؤكد أن السينما السعودية في مسارها الصحيح، وأن المنافسة في المهرجانات العالمية الكبرى تتوالى خلال السنوات المقبلة”.
وترى العمير “أن الإنتاج المشترك سيكون له أهمية كبرى في الفترة الراهنة، وأن المنتجين السعوديين قد يقدمون تجارب هامة مع منتجين من دول عربية وغربية”.
وبشأن إمكانية التصوير داخل السعودية في الوقت الراهن، أوضحت العمير أن “التصوير داخل المملكة أصبح مهما، خاصة أن المكان يعد إحدى سمات العمل الفني، فيما تحظى المملكة بالتنوع الجغرافي الكبير الذي يساعد على تقدم صورة ممتعة للمشاهد العربية بما تحويه السعودية، كما أنه لا يمكن تقديم قصة سعودية خالصة دون تقديم صورة وطبيعة سعودية كاملة”.
وبشأن الأفلام التجارية، وإمكانية نجاح تسويقها في السعودية، تشير هناء العمير إلى أن “الأمر سيصبح أكثر وضوحا بنهاية العام الجاري 2020، خاصة بعد افتتاح دور العرض وقياس المؤشرات، خاصة أن عدد صالات العرض محدود حتى الآن”.
وتابعت أن “السينما في السعودية ستكون قفزاتها أسرع في الفترة المقبلة، خاصة أن الدراما عانت من الكثير من نقاط الضعف على مدار السنوات الماضية، وأن الجمهور أكثر شغفا للسينما”.
وبشأن إمكانية تقديم بعض الأعمال السينمائية الجريئة في المملكة، تقول العمير إن “المجتمع السعودي أصبح أكثر تقبلا لمناقشة قضاياه أكثر من السابق، خاصة بعض القبول بالكثير من القضايا التي لم تكن مقبولة للنقاش، كما أن الجمهور سيتقبل التجارب التي يمكن أن يتفاعل معها، وأنه في حال تفاعل الجمهور مع القضايا التي تقدم في السينما ستطرح قضايا أكثر جرأة”.
وافتتحت المملكة العربية السعودية، قاعة عرض سينمائية في الرياض لأول مرة منذ 35 عاما، في نيسان/ أبريل 2018، ومن المتوقع أن يتم افتتاح حوالي 45 من دور السينما في السعودية بحلول نهاية العام الحالي، ومهرجان فيلم البحر الأحمر السينمائي الذي سيعقد في جدة في شهر مارس/ آذار المقبل، ما سيعزز المشهد السينمائي المستقل ليس فقط في البلاد، ولكن في المنطقة.
مهرجان البحر الأحمر
تقام الدورة الأولى لمهرجان البحر الأحمر في مارس/ آذار المقبل، وتشارك 5 مخرجات سعوديات في مشروع الفيلم الطويل الذي يضم 5 أفلام قصيرة.
وتخرج العمل 5 مخرجات سعوديات، هن: هند الفهاد، وجواهر العامري، ونور الأمير، وسارة مسفر، وفاطمة البنوي.
فيما تولت السينمائية الفلسطينية الحاصلة على عدة جوائز، سهى عراف، الإشراف العام على تطوير السيناريوهات.
وتم اختيار الأفلام الخمسة من قبل لجنة اختيار وضعها مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، بالتعاون مع إحدى الشركات في عملية سعت لجذب قصص متنوعة، واستهدفت الأصوات المعروفة والمواهب الجديدة الواعدة.
وبحسب موقع خبرني تعكس الأفكار والقصص التي تقدمت للمشاركة، مدى التنوع الإبداعي الذي تشهده المملكة العربية السعودية، وتناولت الأفلام الخمسة قصصا نسائية تعكس صورة حقيقية للمرأة في مجتمعها، تنوعت من حيث الأسلوب والمضمون لتعكس التنوع الحقيقي في المشهد السينمائي السعودي المعاصر، لاسيما وأن المخرجات يمثلن جميع أنحاء المملكة، بما فيها مكة، والأحساء، والمدينة المنورة، وجدة، والرياض.