سوليوود «خاص»
لأفلام الخيال العلمي العديد من الفوائد لتحفيز القدرة الذهنية والتفكير وإنعاش العقل ومخيلته، بجانب الجرعة المكثفة من ثقافة التعامل مع الأزمات والمشكلات المحتملة الحدوث، ولها شعبيتها ومحبيها في كافة دول العالم لما تضمه من مؤثرات وتقنيات واحتمالات لا حصر لها فتجذب الأنظار وتحظى باهتمام كبير.
استطاعت أفلام الخيال العلمي في كثير من الأحيان التنبؤ بالمستقبل ووضع تصورات وتخيلات عما هو آتٍ، فهي ترجمة لما يدور في أحلام وكوابيس مؤلفيها وأيضا تطلعات وأماني الكتاب، بعضها يستند إلى الواقع، والآخر مجموعة من الحقائق العلمية المؤكدة، فضلاً عن الأفلام الخيالية التي لاقت شهرة عالمية وباتت مرجعًا لمحبي هذه النوعية من الأعمال التي استشرفت المستقبل.. في التقرير التالي أبرز الأفلام التي لاقت شهرة واسعة وأحدثت تأثيرًا كبيرًا عليك مشاهدتها.
١_ فيلم 2001 Space Odyssey في عام 1968
نبدأ هذه القائمة بهذا الفيلم الأشهر في سينما الخيال العلمي، الذي تدور قصته حول رحلة مجموعة من رواد الفضاء إلى كوكب المشتري، بالاعتماد على قطعة حجرية تمَّ الحصول عليها من القمر باستخدام الكمبيوتر HAL. الفيلم يطرح عددًا من الأسئلة الهامة، وهي: ما البشر؟ وما الذي يجعلهم مختلفين عن القردة والآلات وأي صورة أخرى؟ الفيلم من إخراج ستانلي كوبريك. ويعدُّ هذا الفيلم واحدًا من الأفلام التي كانت سباقة في مجال الخيال العلمي وتأثيرات التغيرات المتعلقة بالتطور البشري والذكاء الاصطناعي.
٢ _ سلسلة أفلام The planet of the apes
هذه السلسلة تضم 9 أفلام، آخرها كان War For The Planet of The Apes عام 2017، وقصته تدور حول سيطرة القرود على أحد الكواكب، ومعاملتها السيئة للبشر. ويرصد كل فيلم في السلسلة تطورًا للعلاقة بين البشر والقرود، في ظل الصراعات والحروب الدائرة بينهما.
وتعدُّ هذه السلسلة من أشهر سلاسل أفلام الخيال العلمي، كان أول عرض لها في عام 1968، وحقق حينها نجاحًا جماهيريًا واسعًا لدرجة أن إيراداته وصلت إلى 22 مليون دولار، أي ما يقارب 4 أضعاف ميزانية الفيلم نفسه، وحصل جون تشامبرز، مصمم المكياج في الفيلم، على جائزة فخرية في حفل توزيع جوائز الأوسكار بدورته الـ41.
٣_ فيلم Interstellar من إنتاج عام ٢٠١٤
الفيلم الثالث في قائمتنا تدور أحداثه في المستقبل، تبحث خلاله بعثة فضائية عن مكان آخر يصلح للحياة عبر الدخول في الثقب الأسود، في الوقت الذي تواجه فيه الكرة الأرضية مخاطر تهدد بقاء الحياة الإنسانية من أمراض وأوبئة ومجاعات. الفيلم من إخراج كريستوفر نولان، وبطولة ماثيو ماكوهيني، وآن هاثاوي، وفاز بجائزة الأوسكار في فئة المؤثرات الصوتية.
٤_ فيلم E.T the Extra Terreestrial
هذا الفيلم من كلاسيكيات أفلام الخيال العلمي التي أثرت في طفولتنا، تمَّ إنتاجه عام ١٩٨٢. ويحكي الفيلم عن سقوط كائن فضائي على الأرض ويرغب في العودة إلى الوطن، ويعثر عليه أحد الأطفال وتنشأ بينهما صداقة ويحاول إخفاءه عن الجميع حتى يتمكن من مساعدته وإعادته إلى موطنه. الفيلم من إخراج ستيفن سبيلبيرج، وبطولة هنري توماس، ودي والاس.
٥_ فيلم A.I Artificial Intelligence
هل يمكن للروبرتات تقديم الحب؟ تلك هي الفكرة التي قام عليها هذا الفيلم الذي يمنحنا بعدًا خياليًا حول إمكانية أحد الروبرتات الذي تمَّ تصنيعه على هيئة طفل من تقديم الحب والعطاء بشكل مذهل، وتبدأ صراعات التعامل معه لتفرده وأزمة أنه روح وليس مجرد آلة.
الفيلم من إخراج ستيفن سبيلبيرج، وبطولة هالي جويل أوسمنت، وفرانسيس أوكونور، وتمَّ ترشيحه لنيل جائزة الأوسكار.
٦_ فيلم The Martian (عام ٢٠١٥)
في هذا الفيلم لن تواجه بعثة رواد الفضاء المخاطر كما في العديد من الأعمال السابقة، لكنهم في هذه المرة سيخلفون وراءهم زميلهم على سطح كوكب المريخ ظنًا منهم أنه مات في العاصفة، فتعود البعثة الفضائية التابعة لوكالة (ناسا) ويستيقظ زميلهم ليجد نفسه وحده على الكوكب الأحمر، وعليه أن يجد وسيلة اتصال مع وكالة الفضاء ليتمكنوا من إنقاذه. الفيلم مبني على رواية حديقة ناجحة، وهو من بطولة النجم مات ديمون، وإخراج رادلي سكوت.
وحقق الفيلم أرباحًا وصلت إلى أكثر من 630 مليون دولار في جميع أنحاء العالم، ونال الفيلم سبعة ترشيحات لجائزة الأوسكار، وفاز عنه البطل مات ديمون بجائزة جولدن جلوب كأفضل ممثل.
٧_ فيلم Avatar (عام ٢٠٠٩)
نحن هنا أمام أحد أكثر أفلام الخيال العلمي إثارة ومتعة، وتدور الأحداث حول جندي سابق من مشاة البحرية الأميركية يقع بين عالمين، ويجد نفسه في كوكب غريب، ويحمل الأشخاص فيه هيئة مختلفة ويدور الصراع هناك حول البقاء وكيف تحولت حياته للأفضل في هذا الكوكب الغريب ليقرر الاستمرار فيه.
الفيلم من إخراج وتأليف جيمس كاميرون، وبطولة سام وورثينجتون، وزوي سالدانا، وتمَّ استخدام تقنيات عالية من التصوير والحركة والجرافيك في الفيلم، واستطاع أن يحقق إيرادات تخطت ملياري دولار في جميع أنحاء العالم، فكان بمثابة نقلة في استخدام التكنولوجيا في الإنتاج السينمائي.
٨_ فيلم Inception (عام ٢٠١٠)
هذه تيمة جديدة من الخيال العلمي، ففي هذا الفيلم استطاعت المؤثرات البصرية أن تلعب دورًا قويًا، إضافة إلى الحبكة القوية والمختلفة في الفيلم ما جعلته يحصد إيرادات عالية وإشادات الجمهور والنقاد، فتدور قصة الفيلم حول أسلوب جديد في استخدام التجسس النفسي وزراعة الأقمار في العقل الباطن للشخص المستهدف وإمكانية الوصول إلى الأحلام والتحكم بها.
الفيلم من إخراج كريستوفر نولان، وبطولة ليوناردو دي كابريو، وفاز بـ4 جوائز أوسكار في فئة أفضل تصوير سينمائي وأفضل تعديل صوت، وأفضل ميكساج أصوات وأفضل مؤثرات بصرية.
٩_ سلسلة أفلام Back to The Future أولها بعام 1985
هذه السلسلة قدمت الخيال العلمي بشكل مختلف بعيدًا عن الفضاء والكائنات الفضائية الغريبة والمغامرات الكونية، ولكننا هنا أمام شكل مختلف يعتمد على احتمالية السفر عبر الزمن داخل الكرة الأرضية، ففي الجزء الأول يعيش المراهق “مارتي مكفلي” في فترة الثمانينيات. وفي أحد الأيام يركب في سيارة زمنية مع عالم مجنون تنقله إلى عام ١٩٥٥، وحتى يعود إلى المستقبل مرة أخرى يجب عليه أن يجعل والده ووالدته يلتقيان كي يصير هو ابنهما في المستقبل، ليبدأ رحلة شيقة للتعرف على ماضي عائلته وكيف ستؤثر أقل التغيّرات في الماضي على المستقبل.
١٠_ فيلم Ready Player One (عام 2018)
مرة أخرى في هذا الفيلم نحن بعيدين عن أفلام الفضاء، لكننا هنا في رحلة إلى داخل الألعاب الإلكترونية وكيف يمكن أن نعيش فيها حياة كاملة، فتحكي القصة عن رجل استطاع أن يحدث طفرة في إحدى الألعاب الحاسوبية تكون خلالها أنت البطل فيها، فبمجرد أن تلبس نظارة ما، تجد نفسك بداخل عالم اللعبة وتلعب بالـ(أفاتار) الخاص بك بداخلها.
وفي عالم اللعبة أنت تتفاعل مع الجميع وتعيش حياتك بالكامل بداخل لعبة (الواحة)، ولأن تلك اللعبة شهيرة واستحوذت على حياة الملايين، قرر صانع اللعبة أنه عندما يترك هذا العالم سوف يجعل اللعبة من نصيب أحد اللاعبين، فقط إذا استطاع اجتياز مهمات مُحددة وتجميع كل المفاتيح، وذلك على أمل أن يجعل من (الواحة) شيئًا مختلفًا. الآن بطل الفيلم هو اللاعب الشاب “وودي”، وهو أول من استطاع اجتياز أول مهمة. لكنه لم يعلم أن الأهوال تحدق به من كل جانب.
الفيلم من إخراج ستيفن سبيلبيرغ، وحقق إيرادات هائلة على مستوى العالم بفضل الإخراج الرائع والجرافيك، فضلاً عن الفكرة المبتكرة والحركة والأداء.
١١_ فيلم District (عام ٢٠٠٩)
ماذا لو هبطت مجموعة من الكائنات الفضائية على الأرض واستوطنت بالفعل؟ كيف سيعاملها البشر؟ وما هو شكل العلاقة؟ هذا هو مضمون هذا الفيلم. ففي هذا الفيلم الأيقوني، تبدأ القصة بهبوط سفينة فضائية تابعة لجنس فصائي، على جنوب إفريقيا، وهي في حاجة ماسة للدعم والحماية، في البداية رحب بها البشر جدًا، لكن بعد مرور 28 عامًا بالكامل، بدأ هذا الترحاب في الزوال بالتدريج، حتى باتت المنطقة التي يعيش فيها الفضائيون تُعرف بالـ”مقاطعة رقم ٩” التي أصبحت كالعشوائيات تمامًا ولا يصلح أن يعيش فيها كائن حيّ ذو كرامة، وبعد كل ذلك يقرر البشر استغلال تلك المنطقة بطريقة غريبة سوف تجلب الدمار عليهم. الفيلم ذو خيال يضع عقلنا على حافة الهاوية، ماذا لو تحقق هذا الأمر يومًا.
١٢_ فيلم Independence Day (عام ١٩٩٦)
في هذا الفيلم نحن نتعرض بالفعل للغزو الفضائي وكيف يمكننا مواجهته قبل سيطرتها على كوكب الأرض. الفيلم من إخراج رولاند إميريش، وبطولة ويل سميث، وبيل بولمان، وماري ماكدونيل. حقق الفيلم إيرادات ضخمة وصلت إلى 817 مليون دولار، ليصبح ثاني أعلى الأفلام في الإيرادات على مر العصور، وفاز بجائزة الأوسكار لأفضل مكساج صوت، ولكن لم تأتِ تقييماته مرتفعة، نظرًا لأنه افتقر إلى المنطقية من وجهة نظر كثيرين.
١٣_ Gravity – (عام ٢٠١٣)
بعد أن انقطعت بهما السبل في الفضاء وانجرار المكوك الفضائي الخاص بهما، يحاول رائدا الفضاء مات كوالسكي وريان ستون العودة إلى الأرض مرة أخرى، فيبحثان معًا عن الطريقة التي يمكنهما بها أن يبقيا على قيد الحياة. Gravity من إنتاج عام 2013، وبطولة ساندرا بولوك، وجورج كلوني، وإخراج ألفونسو كوارون.
حقق الفيلم إيرادات بلغت أكثر من 723 مليون دولار، وحصل على 7 جوائز أوسكار، وست جوائز من مهرجان بافتا، ونال تقييمات عالية من الجمهور والنقاد على السواء، فعلى Rotten Tomatoes حصد 96%، و7.7 على IMDb.