سوليوود «الرياض»
لا تكاد شمس الفن السابع تغيب عن دبي، حتى تطلع عليها مجدداً، فتارة تكون حاضنة للعروض الأولى وافتتاحيات الأفلام.
وتارة تلعب دور البطولة في أحد مشاهد الأفلام التي استفاد صناعها، من طبيعة «دانة الدنيا» وموقعها، وما تكتنزه مواقعها من جمال جذاب، الأمر الذي عزز من تواجدها على الخريطة السينمائية الدولية.
وكما فتحت دبي مواقع تصويرها أمام صناع السينما، فتحت صالاتها أيضاً أمام عشاق الأفلام، والتي تحولت مع مرور الوقت إلى مصدر جذب لزوارها وسكانها على حد سواء.
الأمر الذي جعل من دبي قبلة لشركات الإنتاج والتوزيع أيضاً، والتي تعمل على توفير أحدث الأفلام العالمية على الدوام. وها هي أفلام الأوسكار، عادت مجدداً لتقرع أبواب بعض صالات السينما في دبي.
والتي ذهبت إلى حدود أبعد من ذلك، فلم تعد تكتفي بعرض الأفلام، وإنما باتت تهتم أيضاً بتقديم عروض خاصة لأبرز الاحتفالات والأحداث التي تتعلق بالسينما العالمية، وعلى رأسها جائزة الأوسكار، التي تنال سنوياً اهتمام أكثر من 30 مليون مشاهد حول العالم.
ومع اقترابنا من حفل جائزة الأوسكار في دورتها الـ 92 والذي سيقام في 10 الجاري، بدأت عدد من الصالات بإعادة عرض مجموعة الأفلام التي تتنافس على الجائزة الأهم عالمياً.
في وقت كشفت فيه فوكس سينما عن عزمها نقل الحفل مباشرة من لوس أنجليس، وتوفيره مجاناً أمام كافة رواد صالاتها في مول الإمارات، والذين يتطلعون إلى متابعة الحفل في أجواء لا تقل في أناقتها عن تلك التي تصاحب افتتاحيات الأفلام الأولى.
وفي هذا الصدد، تواصلت «البيان» مع طوني المسيح، مدير توزيع المحتوى في فوكس سينما، والذي قال: «لجائزة الأوسكار أهمية بالغة ليس فقط لدى صناع السينما وحسب وإنما للناس عموماً.
حيث توجد نسبة كبيرة من عشاق الأفلام في دبي تقوم بمتابعة الحفل عبر شاشات التلفزة ومواقع التواصل الاجتماعي، بهدف معرفة الأفلام التي ستتوج بالجائزة الأهم في العالم.
ولذلك ارتأينا استغلال الفرصة وبث الحفل مباشرة من لوس أنجليس على شاشاتنا، حيث نتيح المجال لكافة عشاق الأفلام متابعة الحفل في أجواء سينمائية خالصة».
وأضاف: «بتقديري أن هذه الخطوة تحسب لدبي نفسها، فهي تعد مدينة عالمية، تضم الكثير من جنسيات العالم.
وبالتالي فوجود مثل هذا المبادرة، يمكن أن يعزز من عالمية المدينة، وكونها سوقاً سينمائية مهمة في المنطقة العربية، ومدينة جاذبة للعروض السينمائية وافتتاحيات الأفلام إلى جانب كونها مدينة جذابة للتصوير، وقيامنا بهذه المبادرة بلا شك يؤكد على أهمية دبي».
وتابع: «عملية البث ستبدأ من لحظة توافد النجوم على السجادة الحمراء وحتى إعلان النتائج بالكامل.
وقد ارتأينا تقديم هذه المبادرة مجاناً لكافة عشاق الأفلام الذين يودون متابعة تفاصيل الحفل بأكملها في أجواء جميلة». طوني أكد في حديثه، أن عملية البث الحي والمباشر لجوائز الأوسكار ستسبقها عروض لمجموعة الأفلام التي تتنافس على الجائزة.
وقال: «كثيرون يتطلعون لمشاهدة الأفلام المرشحة للأوسكار، لعدة أسباب، من بينها عدم حصولهم على فرصة متابعتها إبان طرحها في الصالات، أو لتعلقهم بالقصة أو أحد مشاهدها، وإعادة عرض هذه الأفلام يمنح الجمهور، فرصة إعادة تقييم الأفلام قبل توزيع جوائز الأوسكار».
أعمال
من جانبه، أشار المخرج والممثل عبد الله الجنيبي، إلى أن إعادة عرض مجموعة الأفلام المتنافسة على جائزة الأوسكار، فيه «فائدة» و«تشويق» للجميع.
وقال: «أعتقد أنها خطوة جيدة، تمنح عشاق الأفلام، فرصة أخرى لمتابعة أعمال جميلة، صيغت في قوالب درامية مختلفة، وبرؤى إخراجية جميلة، مكنتها من الوصول إلى سدة جائزة الأوسكار، وبتقديري أن أهمية هذه العروض تكمن في أنها تعمل على «تذكير» الجمهور بهذه الأفلام، والتعرف على الأسباب التي أهلتها للمنافسة في الجائزة الأهم عالمياً».
وأشار الجنيبي، أن قيام معظم صالات السينما في دبي، بإعادة عرض هذه الأفلام، هي خطوة تحسب للإمارة، وتدلل على مدى أهميتها كسوق سينمائي جاذب، سواء لصناع الأفلام أو لعروض الأفلام، فضلاً عن أنها تمكننا نحن كصناع أفلام من التعرف على تجارب الآخرين في هذا المضمار».