سوليوود «الإسكندرية»
أغلق مهرجان «الإسكندرية للفيلم القصير» أعمال دورته السادسة بالكشف عن الجوئز، والتى جاءت منحازة للأفكار التى تتعلق بالحرية والإنسانية والانتماء للوطن، وهى عناصر مشتركة فى معظم الأفلام الفائزة بجوائز.
فى مسابقة الفيلم الوثائقي فاز الفيلم المصري «جدي الشقي» بجائزة أفضل فيلم، وهو من إخراج منه البزاوي التى اختارت فترة مهمة من حياة جدها الكاتب الساخر الراحل محمود السعدني لتوثيقها، وهي فترة غربته خارج مصر مضطرا بعد أن تعرض لمضايقات داخل مصر نتيجة لانتقاده حكم الرئيس الراحل محمد أنور السادات، والمعاناة التى تعرض لها برفقة أسرته خارج مصر، وهو الفيلم الذى أثار جدلا كبيرا عقب عرضه ضمن برنامج المهرجان.
وفاز فى نفس المسابقة الفيلم السعودي «بيانيست» للمخرج حسن مالدوج بالجائزة الثانية، والذى تدور أحداثه حول عازف بيانو سعودي يكابد منع ومحاصرة موهبته الموسيقية ويرحل قبل لحظة العودة اللائقة للفن فى السعودية.
وفى مسابقة أفلام الطلبة فاز فيلم «غراب البين» للمخرج أحمد دحروج بالجائزة الأولى، وحصل حامد عبدالتواب مدير تصوير الفيلم على تنويه خاص من لجنة التحكيم، وتدور احداث الفيلم حول شاب يعيش فى عزلة على شط البحر، ويقتحم غراب مزعج عزلته وهدوءه، فيضربه الشاب ببندقيته فى محاولة قتله، لكن حينما يكتشف أن الغراب لا يزال على قيد الحياة، يقرر أخذه لبيته ويحبسه فى قفص، ليكتشف أن الوحش الحقيقى بداخله مقتحم روحه.
كما فاز فيلم «الرحلة» للمخرج هشام عبدالله جاد بالجائزة الثانية، وقدم الفيلم ملخصا لمشاهد من حياة أشخاص تركوا تأثيرا فى حياة المصريين على مدار السنين.
وفى مسابقة الأفلام الروائية فاز الفيلم الليبي التونسي «السجين والسجان» للمخرج مهند الأمين بالجائزة الأولى، والذى يروي قصة شخصيتين متناقضتين من ليبيا، فالأول مسئول رئيسي فى النظام السابق والثاني هو أحد أبرز شخصيات فترة ما بعد الثورة فى ليبيا، ومن خلال هاتين الشخصيتين نكتشف الظروف المحيطة بإحدى أكثر الأحداث تأثيرا فى التاريخ الليبي الحديث وهي مذبحة «سجن بو سليم».
وحصد الفيلم اللبناني «منارة» للمخرج زين اسكندر الجائزة الثانية، الفيلم يحكي قصة أسرة لبنانية تعيش حالة من الاستقرار لكن الوضع يتغير بوفاة الأب.
وأخيرا نال الفيلم المصري «خام» للمخرج سيف الحابري تنويها خاصا، والذى يحكي قصة طالب بعمر المراهقة يتعرض لموقف يجعله يعيد النظر فى حياته كلها والشخصيات المحيطة به.
أما عن منحة مشروعات الأفلام، والتى تقدمها شركة بركة، فحصل عليها هذا العام فيلم «حل وسط» للمخرج تامر سامي، بحسب ما أوردته صحيفة الشروق المصرية.
يذكر أن مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير يترأسه المخرج محمد محمود، ويديره المخرج محمد سعدون، ويتولى المخرج موني محمود منصب المدير الفني، وهو احتفالية سينمائية تقام كل عام تحت رعاية وزارة الثقافة ومحافظة الإسكندرية، أسسته وتنظمه جمعية دائرة الفن، ويهدف لنشر ثقافة الفيلم القصير، وتبادل الثقافات العربية، كما يتيح المهرجان الفرصة لصناع الأفلام الشباب من مختلف الدول ويقدم لهم ورش عمل وندوات لإتاحة الفرصة لتطوير مهارتهم، وهو ما انعكس على الإقبال الجماهيرى لهذا الحدث السينمائى الذى نجح فى تثبيت أقدامه، وشهدت عروض مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير طوال أيام المهرجان، إقبالا جماهيريا كبيرا من مختلف الأعمار، حيث اكتملت مقاعد مركز الإبداع، وسط مناقشات مع عدد من صناع الأفلام المشاركة والحضور.