سوليوود «القاهرة»
مع تفاقم أزمة الوباء الفيروسي “كورونا” في الصين، أعلنت شبكة الإذاعة الصينية “CCTV” إلغاء تغطيتها المعتادة لفعاليات الدورة الـ 92 لحفل توزيع جوائز الأوسكار، ردا على تلك الأزمة، التي انتشرت بسرعة هائلة وأصبحت خطرا حقيقيا يهدد العالم بأكمله.
صرحت “CCTV” بأنها لاتزال تخطط لبث شريط تسجيل مؤجل للأوسكار على قناة الأفلام الرئيسية “CCTV9″، بالإضافة إلى بعض التغطية المباشرة للحفل عبر منصة البث الداخلية “M1905″، على أن يتم إنتاج التغطية المتبقية من بكين، حيث أن طاقم مراسلي السجادة الحمراء والصحفيين الصينيين لن يتمكنوا من مغادرة بلادهم لتغطية الحفل وقت حدوثه.
وذكرت تقارير ومصادر صينية أنه من المحتمل تعديل خطة البث خلال الأيام المقبلة، لإتاحة الفرصة للصين لكى تشارك في التغطية الحية للأوسكار، وذلك بناءً على حدوث تطورات في الأوضاع الحالية وقلة انتشار فيروس كورونا في البلاد، وفقا لـ “Hollywood Reporter”.
ومن جانبه، أكد شن هاي شيونج، رئيس مجموعة الصين للإعلام، أنه يعمل على تقليص البث التلفزيوني “الترفيهي” في جميع أنحاء البلاد لإفساح المجال لمزيد من التغطية الإخبارية الوطنية للأزمة الصحية.
ولكن أثارت هذه التصريحات حالة من الغضب بين العديد من المشاهدين، الذين توجهوا إلى وسائل التواصل الاجتماعي لينتقدوا هذا القرار حيث أن الأغلبية من سكان الصين تم إجبارهم على المكوث في منازلهم وتجنب الأماكن العامة خوفا من الإصابة بالفيروس، وأصبح التلفزيون هو الوسيلة التي تساعدهم في تسليتهم.
“مخاوف من توقف صناعة السينما الصينية“
في ظل الأزمة التي تمر بها الصين شملت القرارات أيضا إغلاق الكثير من الأماكن العامة مثل: الحدائق الترفيهية، ومنتجع ديزني لاند، والمدينة المحرمة في الصين (واحدة من أشهر المعالم التاريخية في مدينة بكين) حيث توقع بعض الخبراء أن الوباء قد يستمر لفترة طويلة، وقالت السلطات الصحية إن الحالات المصابة بفيروس كورونا قد ارتفعت إلى 7711 في الصين، وبلغ عدد الوفيات 170.
وبحسب ما ذكرت الشروق المصرية سُحبت أكبر أفلام السنة الصينية الجديدة من الأسواق، وأغلقت مجمع السينمات في شنغهاي، التي تضم حوالي 70000 شاشة – لفترة غير محددة – في حين تم تأجيل الأفلام السينمائية والتلفزيونية في جميع أنحاء البلاد، وبالنظر إلى عطلة رأس السنة القمرية الحالية، التي عادة ما تكون أكثر موسم ازدحامًا في السنة من أجل السينما، فقد عانت صناعة بكين بالفعل من ضربة مالية هائلة، ويعتقد الكثيرون أن الوباء في الصين يمكن أن يؤدي إلى انخفاض إجمالي شباك التذاكر العالمي لعام 2020 بمقدار يتراوح ما بين مليار دولار إلى ملياري دولار.
ومع اقتراب الأوسكار، تواجه بعض الأفلام المُرشحة للجوائز مشاكل جسيمة، حيث تم تأجيل موعد طرحها في الصين، التي تصنف كثاني أهم سوق سينمائي في العالم، وأبرزها: “نساء صغيرات – Little Women”، “Jojo Rabbit”، “1917، “قصة زواج – Marriage Story”.
جدير بالذكر أن الصين قدمت أفلامًا حازت على جائزة الأوسكار لأفضل فئة أفلام عالمية في عام 1979، حيث نال فيلمي “Ju Dou” عام 1990، و”Hero” عام 2002، للمخرج الصيني زانج ييمو، الترشح مرتين للجائزة.