سوليوود «الإمارات»
على هامش مهرجان العين السنيمائي، عقدت ندوات بارزة، منها بعنوان “السينما الخليجية بين الواقع والطموح”، واحتل الواقع الرقمي النقاشات، كونه أصبح يسيطر على صناعة السينما.
وقال مؤسس ومدير عام المهرجان، عامر سالمين المري “نحتاج اليوم لصياغة وعي جماهيري سينمائي، ودعم جيل المستقبل من الفنانين المحترفين في صناعة السينما”.
وأضاف “واقع السينما في الخليج واعد للغاية، ونسعى عبر مهرجان العين، إلى جانب الدفع بهذه المدينة العريقة لساحة الإبداع عالمياً، نسعى لتمكين الجيل الجديد من صناع الأفلام من كتاب ومخرجين وممثلين وغيرهم، نحو استكشاف قدراتهم وإنجاز أعمال تثري صناعة السينما، في الإمارات والخليج والمنطقة”.
وأضاف “لم تعد الأفلام المعنية بالجوانب الفنية موجهة للنخب فقط، اليوم نحن أمام ضرورة ملحة لتحقيق معادلة الجمع بين الأفلام التجارية والفنية، وتحقيق نجاح جماهيري، ونيل جوائز ومشاركة في كبريات المهرجانات، وتطويع الوسيط الرقمي لصالح عشاق الفن السابع”.
وتحدث الناقد السينمائي عماد النويري قائلاً: “أبرز إشكالات السينما هي ثلاث، الصناعة والفن والتجارة، وبالنسبة للخليج تعاني الصناعة السينما من أزمة التوزيع محلياً وخارجياً، ولكن وبعد نشاطات كبرى في الإمارات خصوصاً في الإمارات، مثل مهرجانات ضخمة أقيمت، أصبحت مؤثرة ومشاركة في مهرجانات عربية وكذلك عالمية، لذا من المهم حالياً، إنشاء معاهد فنية متخصصة وزيادة الدعم لهذا القطاع، وإدراك أن السينما خطاب ثقافي من أهم القوى الناعمة، وبالتالي يفترض بالجهات المعنية رفد هذا الخطاب بكل ما يحتاجه”.
ونظم المهرجان أيضاً مؤتمراً صحفياً، لطاقم عمل فيلم “ستموت في العشرين” للمخرج السوداني أمجد أبو العلا، والممثلين، مصطفى شحاتة وإسلام مبارك، وبثينة خالد وطلال عفيفي ومحمود السراج، حيث كان الفيلم الذي عرض في افتتاح المهرجان، ونال إعجاباً كبيراً، وأثار نقاشات واسعة.
وعقتد قبيل ختام المهرجان، ندوة بعنوان “كيف تصبح صانع أفلام في الإمارات”، وشهد المهرجان كذلك الإعلان عن توقيع اتفاقية بين المعهد العالي للسينما في مصر، ومهرجان العين السينمائي.
يذكر أن مهرجان العين السينمائي انطلق في دورته الثاتية، 22 يناير (كانون الثاني)، في منطقة العين برعاية عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، وحضور الشيخ الدكتور سعيد بن طحنون آل نهيان، تحت شعار “سينما المستقبل”، وشهد اليوم الأول ندوة في فندق أيلا البوادي، ضمت الفنانين المكرمين، احتفاء بدورهم البارز ومسيرتهم الفنية الطويلة، وذلك في إطار برنامج تكريم إنجازات الفنانين”، وهم الفنانة الإماراتية، مريم سلطان، والفنان المصري، أحمد بدير، والفنان الكويتي الكوميدي طارق العلي، إضافة إلى الفنان البحريني خليل الرميثي، الذي استلم تكريم الفنان البحريني الراحل علي الغرير.