سوليوود «وكالات»
حرَّك سمسار الأسهم المالية السابق، جوردان بيلفورت، الذي استلهمت قصة الفيلم الشهير “ذئب وول ستريت” سيرته الذاتية، دعوى قضائية ضد منتجي الفيلم، مطالبا بتعويض قدره 300 مليون دولار.
ولعب النجم الأميركي، ليوناردو دي كابريو، دور بيلفورت في الفيلم الذي رُشح لنيل جائزة الأوسكار، وحقق نجاحاً جماهيرياً كبيراً.
وزعم بيلفورت أن الشركة المنتجة للفيلم، “ريد غرانيت”، كذبت عليه بشأن مصادر التمويل، لدى بيعه حقوق القصة لهم.
ووصف محامي الشركة دعوى بيلفورت بأنها “يائسة ومثيرة للسخرية”.
وكان الشريك المؤسس لشركة ريد غرانيت، رضا عزيز، قد أُلقي القبض عليه، العام الماضي، للاشتباه في ضلوعه في غسيل الأموال.
ويدّعي بيلفورت، البالغ من العمر 57 عاماً، أن عزيز أخفى عنه “هذه الممارسات الإجرامية ومصادر التمويل”، وأنه “غُرر به” فيما يتعلق بالمصدر الحقيقي لتمويل الشركة.
والمنتج الهوليودي، رضا عزيز، هو صهر رئيس الوزراء الماليزي السابق، نجيب عبدالرزاق، الذي اتُهم باختلاس 700 مليون دولار (534 مليون جنيه استرليني) من صندوق الثروة السيادية الماليزي، الذي موَّل الفيلم، وتحويلها إلى حسابه المصرفي الشخصي.
واستُوحي الفيلم، الذي يعد أكثر أفلام المخرج الأمريكي مارتن سكورسيزي نجاحاً، من مذكرات بيلفورت، التي تتضمن قصة صعوده كسمسار شاب في بورصة نيويورك، أواخر الثمانينات، وسقوطه اللاحق في فخ تعاطي المخدرات ومعاقرة النساء والفساد والاحتيال.
ويسعى بيلفورت، الذي قضى 22 شهرًا في السجن لارتكابه جرائم صورها الفيلم المُنتَج عام 2013، لإبطال صفقة بيع حقوق العمل للشركة المنتجة، مدعياً أنه لم يكن ليعقد تلك الصفقة لو كان يعرف بالمصدر الحقيقي للأموال.
ويطالب بيلفورت بتعويض قدره 300 مليون دولار، وهو ما يعادل قيمة ما حققه الفيلم من إيرادات. إلا أن محامي شركة ريد غرانيت، ماثيو شوارتز، علَّق على ادعاءات بيلفورت بالقول إن “دعوى بيلفورت ليست أكثر من محاولة يائسة ومثيرة للسخرية للتملص من صفقة جعلت منه رجلاً غنياً وذائع الصيت عبر طرق شرعية وقانونية، للمرة الأولى في حياته”.
وتُوِّج تجسيد دي كابريو لشخصية بيلفورت بجائزة غولدن غلوب. كما حظي الفيلم بخمسة ترشيحات لجوائز الأوسكار.