سوليوود «خاص»
بالأبيض والأسود وعدسات بسيطة وإمكانيات أبسط شكلت الأفلام الكلاسيكية بداية قوية للسينما الأميركية التي تتربع أفلامها على عرش الشهرة العالمية ولم تأتِ هذه الشهرة من فراغ، ولكن من تاريخ طويل لروائع استمتع بها العالم وحفظ جملها وغنى ورقص على إيقاع موسيقاها، وتألم وانتابه الحزن أيضًا.. هكذا حول المخرجون الأبيض والأسود لصورة واضحة الألوان والمعاني. في هذا التقرير أبرز روائع الأفلام الكلاسيكية الأميركية.. تعرَّف عليها.
أجنحة Wings 1927
أول فيلم يحصل على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم في أول حفل توزيع لجوائز الأوسكار عام 1929م، والفيلم رومانسي درامي من أفلام الإثارة تدور قصته حول فتاة يقع في حبها شابان فتنجذب للشاب الثري، رغم أن الشاب الآخر يكن لها المزيد من الحب، وتتطور الأحداث بمشاركة الولايات المتحدة في الحرب العالمية الأولى، وينضم الشابان إلى القوات الجوية وتنشأ بينهما صداقة بعد سفرهما للقتال في فرنسا.
يقع الشابان ديفيد أرمسترونج (ريتشارد آرلين)، وجاك باول (تشارلز روجرز) في غرام الفتاة نفسها.
الفيلم من إخراج “ويليام آيه”، وبطولة “ويلمان كلارا بوو”، و”غاري كوبر”. وفتح هذا الفيلم الباب للأفلام الرومانسية خلال الحرب العالمية الأولى والثانية ومجرياتها وتبعاتها على المواطنين.
ذهب مع الريح Gone with the Wind 1939
الفيلم مأخوذ من الرواية الشهيرة التي تحمل نفس الاسم لـ”مارغريت ميتشل”، وفاز بـ8 جوائز أوسكار، وتمَّ إدراجه ضمن أعلى الأفلام إيرادًا في تاريخ السينما الأميركية. ويتناول الفيلم الحرب الأميركية الأهلية بين الشمال والجنوب في سياق رومانسي درامي.
الفيلم من بطولة “كلارك جيبل”، و”فيفيان لي”، و”ليزلي هوارد”، و”أوليفيا دي هافيلاند”، و”توماس ميتشيل”، و”آن روثرفورد”، ومن إخراج “فيكتور فليمنج”، ومساعده “جورج كوكور”، وقام بالمعالجة الدرامية للقصة “سيدني هوارد”.
المواطن كين Citizen Kane 1941
شكل هذا الفيلم بداية مختلفة للسينما الأميركية لتقنيات التصوير والصوت والمونتاج، وتصدر قائمة أفضل عشرة أفلام في تاريخ السينما العالمية، ويحتل الفيلم المرتبة الأولى في قائمة معهد الأفلام الأميركية لأفضل 100 فيلم، ورغم الشعبية البسيطة التي نالها الفيلم أضاف أسلوبًا إخراجيًا بنيت عليها السينما وهو عمق المشهد.
تدور قصة الفيلم حول صحفي يبحث عن الغموض في وفاة أحد المشاهير، ويسرد قصته من خلال اللقاءات التي يجريها، فيسعى الصحفي لكشف مدلول الكلمات الأخيرة للناشر الذي يعدُّ من أكثر الشخصيات المؤثرة في الولايات المتحدة.
الفيلم من إخراج وبطولة “أورسون ويلز”، وهو أول أفلام ويلز الذي يحصل على الأوسكار، وشارك في بطولته المخرج ومجموعة كبيرة من الفنانين من بينهم “جوزيف كوتين”، و”روث واريك”، و”أغنيس مورهيد”، و”دوروثي كمينجوري”، و”راي كولينز”.
إنها حياة رائعة 1946 It’s a Wonderful Life
من أشهر الأفلام المبهجة والمحبوبة لدى الأميركيين وغيرهم، وهو فيلم دراما إنسانية مقتبس من قصة “الهدية الأعظم” من تأليف “فيليب فان دورين”. ويتناول الفيلم قصة “جورج بايلي” الذي تخلى عن جميع أحلامه وطموحاته ليخدم الآخرين، حتى انتهى به المطاف ليقرر الانتحار في عيد الميلاد، ويعدل عن قراره بعد لقاء منقذته “كليرانس أودبودي” التي عددت له إنجازاته ومدى تأثيره في حياة الآخرين، وكيف ستكون حياتهم بعد غيابه.
الفيلم من إنتاج وإخراج “فرانك كابرا”، وبطولة الفنان الكبير “جيمس ستيوارت”، وشاركه البطولة “دونا ريد”، و”لايونيل باريمور”، و”هنري ترافرز”، والفيلم من تأليف “فرانسيس غوودريتش”، و”ألبرت هاكيت”.
دروب المجد Paths of Glory 1957
الفيلم عن قصة الكاتب الكبير “همفري كوب”، وهو من الأفلام المناهضة للحب، وتدور أحداثه حول فساد وتعنت بعض القادة العسكريين، فيتناول قصة إحدى الكتائب الفرنسية المواجهة للجيش الألماني، ورغم أن كافة الحسابات والتقارير العسكرية تؤكد أن الهجوم مستحيل، يتمسك القادة بموقفهم ويقرر الجنود رفض الأوامر مما يعرضهم للتنكيل من القادة ويواجهون الإعدام حتى يكونوا عبرة لغيرهم.
الفيلم من أوائل “ستانلي كوبريك”، ومن بطولة “كيرك دوجلاس”، و”جورج مكاريدي”، و”بيرت فريد”، وسيناريو “جيم تومسون”، و”كالدر ويلينغهام”.
سلسلة العراب The Godfather 1972
من أكثر الأعمال السينمائية تحقيقًا للأرباح عبر التاريخ، حصل على 9 جوائز عالمية من بينها 3 جوائز أوسكار، والفيلم معالجة لإحدى الروايات الإجرامية، وتدور قصته حول عائلة “كورليوني” أقوى عائلات المافيا الإيطالية في أميركا التي تدير كافة المشروعات المشبوهة والإجرامية. والمميز في الفيلم دراما العائلة ونظامها وقيادتها للأزمات وحروب العصابات وسبل القتل البارد، والعاطفة والرومانسية المصحوبة بقيمة الفقد والثأر.
الفيلم من سيناريو وإخراج “فرانسيس فورد كوبولا” الحاصل على خمس جوائز في الأوسكار، ومن إنتاج الأميركي “ألبرت رودي”، وبطولة “آل باتشينو”، و”مارلون براندو”، و”جيمس كان”، و”روبرت دوفال”.
كازبلانكا Casablanca 1942
حاز هذا الفيلم 3 جوائز أوسكار، ويعدُّ إحدى أيقونات السينما الكلاسيكية الأميركية، فالعديد من القيم الإنسانية اجتمعت في هذا الفيلم، فما بين الرومانسية والسياسة والحرب وتعقيداته تدور أحداث الفيلم التي تحكي قصة الثائر المنفي “ريك بلاين” في مدينة “كازبلانكا” في المغرب عقب الحرب العالمية الثانية والملهى الليلي الذي يديره ويعيش في سلام بعدما قرر عدم الانخراط في السياسة ليجد أمامه حبيبته السابقة وزوجها، فيعود لثورته وتقديم المساعدة لهما ومحاولة تهريبهما من السلطات.
الفيلم معالجة سينمائية لمسرحية “الجميع يقصد حانة ريك”، من تأليف “موراي بارنيت”، و”جوان أليسون”، وبطولة “همفري بوغارت”، و”إنغريد بيرغمان”، و”بول هنريد”، وإخراج “مايكل كورتيز”.
صوت الموسيقى The Sound of Music 1965
من الأفلام التي أصبحت علامة في تاريخ الأفلام الموسيقية الاستعراضية، ويحكي الفيلم قصة راهبة نمساوية تدعى “ماريا” توكل إليها مهمة رعاية سبعة أطفال بعدما توفيت أمهم، ووالدهم يعمل ضابطًا في البحرية، وهي القصة التي تمت معالجتها فيما بعد في أكثر من بلد، لكن الأغاني والاستعراضات المميزة لهذا الفيلم جعلت الجميع يتعلقون به ويحفظونها ويرددونها خاصة أغنية “دو ري مي”.
للفيلم قيمة فنية وتراثية لما يضمه من أغانٍ واستعراضات، وهو من إخراج وإنتاج “روبرت وايز”، وبطولة “جولي آندروز”، و”كريستوفر بلامر”. اُقتبست قصة هذا الفيلم من كتاب السيرة الذاتية لـ”ماريا فون تراب”.
سايكو Psycho 1960
من الروائع الكلاسكية لـ”هيتشكوك” ومن أبرز أفلام الإثارة الأميركية، فهو يجمع بين الدراما النفسية والجريمة والإثارة، وهي علامات مميزة للمخرج “ألفرد هيتشكوك”. ويتناول الفيلم قصة سرقة إحدى الموظفات التي تعمل “سكرتيرة” 40 ألف دولار من موقع عملها وهروبها لمدينة أخرى، ولطول الرحلة تنزل في أحد الفنادق على الطريق، وهنا تبدأ الإثارة المعتادة في كواليس المكان والشخصيات المحيطة.
الفيلم يعدُّ من أشهر أفلام الرعب وأكثرها تأثيرًا، وهو من تأليف “جوزيف ستيفانو”، و”روبرت بلوخ”، ومن بطولة “جون غيفين”، و”جينت لاي”، و”فرا مايلز”، و”سيمون أوكلاند”، و”أنتوني بركينز”.