سوليوود «وكالات»
عرض مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، الفيلم الروسى «مغادرة أفغانستان» سيناريو بافيل لونجين والكساندر لونجين وإخراج بافيل لونجين، وهو العرض الأول بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بالمسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية مساء أمس الأول ضمن فاعليات الدورة الـ 41، بحضور المخرج بافيل لونجين الذى قدم لعرض فيلمه قائلا: إنه حاول تقديم رؤية واقعية من روايات جنود شاركوا فى الحرب. وأشار إلى أن هذا العمل قوبل بانتقادات شديدة وتم رفض عرضه فى مهرجان موسكو، وذلك كما جاء في صحيفة الشروق المصرية.
الفيلم رفض مهرجان «موسكو» عرضه، فيما وافق القاهرة السينمائى على عرضه ضمن قسم العروض الخاصة للمهرجان.
يستند الفيلم لأحداث حقيقية، وتجارب أحد المحاربين القداما المشاركين بالحرب الأفغانية، وهو نيكولاى كوفاليوف، والذى قاد وكالة الاستخبارات الروسية FSB فى تلك الفترة؛ حيث تبدأ الأحداث من عام 1989، حينما بدأت القوات السوفيتية تجهز نفسها لمرحلة الانسحاب من أفغانستان، وقصة ابن الجنرال السوفياتى فاسيلييف، وهو طيار يدعى ألكساندر، اختطفه المجاهدون المحليون بعد تحطم طائرته، تعرف القيادة أن ابن الجنرال محجوز من قبل الأفغان فى منطقة ما وعليه يتم تأجيل عودة فرقة البندقية الحربية 108 التى تتحرى الانتظار لهذه المهمة الأخيرة لاستعادة الطيار الروسى.
وفى حديث لمخرج الفيلم بافال لونجين لإحدى الصحف الأوروبية يقول عن فكرة فيلمه: «انسحاب القوات من أفغانستان يمثل بداية انهيار الاتحاد السوفيتى، وتعاونت بشكل وثيق مع المؤرخين وقدامى المحاربين فى الحرب لتصوير الحرب، وإعادة إنشائها بطريقة واقعية».
وأشار المخرج فى حديثه إلى أن الفيلم يتحدث عن الإحساس بالحساسية، وحشية الحرب، التى لا تدخر أحدا، بغض النظر عن الوضع الاجتماعى والانتماء الدينى.
ومن الثابت تاريخيا أن انتهاء حملة الاتحاد السوفيتى العسكرية التى استمرت تسع سنوات فى أفغانستان، والتى أسفرت عن مقتل نحو 15000 جندى من الجيش الأحمر التابع للاتحاد السوفيتى، وفى عام 1988 أمر صاحب نوبل ميخائيل جورباتشوف رئيس الدولة فى الاتحاد السوفييتى السابق بين عامى 1988 و1991 ورئيس الحزب الشيوعى السوفيتى بين عامى 1985 و1991، بالانسحاب، وفى عام 1989، أعلن البرلمان السوفيتى أن الحرب «خطأ سياسى».
تم تصوير الفيلم فى طاجيكستان وقرجيزستان وفى إقليم داجستان، وبعد تعاون شركة لوكو فيلمز لوريان دانييلانو مع المخرج الروسى ليكون هذا أكبر إنتاج لعام 2018.
بافل لونجين وهو مخرج روسى درس الرياضيات واللغويات التطبيقية بجامعة موسكو، وتخرج منها فى عام 1971، فى عام 1980 أكمل دورات عليا لكتاب السيناريو والمخرجين السينمائيين، وعمل بشكل أساسى ككاتب سيناريو حتى أتيحت له أول فرصة للإخراج وهو فى سن الأربعين.
فى مهرجان كان السينمائى عام 2000، حصل فيلم «حفل الزفاف» الذى أخرجه بافيل على جائزة بالمهرجان العالمى. حصل على جائزة «نيكا» الوطنية الروسية عام 2007، نال جائزة النسر الذهبى فى عام 2007 عن فيلم الجزيرة. ــ فاز لونجين بجائزة فنان الشعب فى روسيا عام 2008، حل كعضو لجنة تحكيم أكثر من مرة فى مهرجان موسكو السينمائى.