سوليوود«جدة»
لم يكن الممثل السعودي الشاب عبدالله علي، الذي جسد دور البطولة في الفيلم السعودي «وُلد ملكاً»، يعلم بأن مخاطبة جده له منذ طفولته بالملك عبدالله حلم سيتحقق في دور تمثيلي بطولي يوماً ما، إذ اكتشف موهبته معلم المسرح في المدرسة الأمريكية بجدة، وعرض عليه تجسيد دور الملك فيصل في الفيلم
وعلى الرغم من أن الفنان الشاب لم يخض أي تجربة فنية كاملة من قبل، إلا أن قراءته التي وصفها بـ«المتعمقة» كشفت له الكثير من حكمة الملك فيصل، وملامح شخصيته في فترة الشباب، المنوط بها الدور الذي يؤديه عبدالله، في الفيلم الذي استقبلته أخيراً دور السينما الإماراتية، بعد أن قادته مهمة دبلوماسية لـ«صدفة» التمثيل
تجربة مثيرة وبحسب ما ذكرت صحيفة الرؤية أن عبدالله يقول تجربته المثيرة في تجسيد شخصية الملك فيصل بن عبدالعزيز، رحمه الله، عندما تم إرساله وهو في عمر الـ14 في مهمة دبلوماسية إلى إنجلترا عام 1919، شكلت اللبنة الأولى لظهوره على الساحة السينمائية السعودية والعالمية، مشيراً إلى أن توجهه مستقبلاً لن يقتصر على أداء الأدوار التي تستهدف جمهور العالم الغربي، بل سيجسد أدواراً تلبي حاجة جمهور السينما السعودية والعربية كذلك
عوامل النجاح
وأوضح الشاب السعودي أن هناك مجموعة من العوامل التي أدت إلى نجاح الدور الذي ظهر من خلاله، أبرزها تعمقه في التاريخ واطلاعه المسبق على سيرة الملك فيصل بن عبدالعزيز بعيداً عن تجسيد الدور، ونداء جده له بـ«الملك عبدالله» دائماً عزز شعوره بشخصية الملك القائد الذي يحترم آداب مجالس البداوة، ما جعل مواصفات وكاريزما الملك تتوافر في شخصيته بالفطرة، فضلاً عن تدريبه المسبق على إطلالة الملك من خلال الأزياء التي قدمتها المصممة فرنساوار
وتابع «لم أمر بأي مواقف محرجة أثناء التصوير وكل شيء كان على ما يرام، خاصة أنني تدربت على ارتداء الملابس مسبقاً، وتذكري لجدي عندما كان يناديني الملك عبدالله أثناء التصوير، كل ذلك ساعدني على تقمص الدور جيداً»
الدراسة ضرورة وذكر الممثل السعودي الشاب، الذي وُلِد في السعودية وترعرع فيها، أنه يحرص على إكمال دراسته في مجال إدارة الأعمال بجامعة أمريكا الشمالية، حيث يقيم حالياً، مؤكداً أن الدراسة الأكاديمية ضرورة على الرغم من شغفه بالفن والتمثيل، وبعيداً عن مستوى النجاح السينمائي والشهرة التي حققها في تجسيد دور الملك فيصل
اكتشاف الموهبة وحول اكتشاف موهبته في التمثيل، قال «يعود الفضل لمعلمي في المسرح ديفيد ديالك، وهو أحد أفضل المدربين المسرحيين في السعودية، واكتشف موهبتي في أحد الأيام التي رآني فيها وسألني عن رغبتي بالمشاركة في فيلم سينمائي، ولم أكن أعلم في تلك الأثناء بطبيعة وآليات دخول مجال السينما، ولكنني خضت التجربة لارتباطها بالأسرة الملكية السعودية، التي كانت جزءاً كبيراً من اهتمامي عند القراءة.