سوليوود «دبي»
انطلقت بدبي النسخة الثانية من منتدى سينما الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتستمر حتى 24 أكتوبر بدعم من مدينة دبي للاستوديوهات وعمالقة صناعة السينما العالميين، لبحث كافة جوانب صناعة السينما في المنطقة والوقوف على كل ما هو جديد في عالم السينما، حيث يلتقي أكثر من 60 متحدثاً على مدار ثلاثة أيام مع 800 خبير ومهتم بقطاع السينما من أكثر من 50 دولة بالإضافة لنخبة من نجوم السينما العالميين والعرب، وذلك كما جاء في الإمارات اليوم.
وافتتح المنتدى كل من ماجد السويدي، مدير عام مدينة دبي للاستديوهات وليلى مسينائي، الشريكة بالشركة المنظمة للمنتدى جريت مايندز لتنظيم الفعاليات وعامر بن أحمد لـشركة كنوف في الهند والشرق الأوسط ويركز المنتدى في إصداره الثاني على تقديم فرص أكبر للمهتمين والعاملين بقطاع السينما، وكل ما يتعلق بالمجال من إستثمارات، وصناعة محتوى وإنشاءات وتقنيات وتوزيع. حيث تشارك في المنتدى كبرى شركات تشغيل دور العرض العالمية بالإضافة لشركات الإنتاج والتوزيع.
وقدمت ليلى مسينائي، المديرة التنفيذية لجريت مايندز لتنظيم الفعاليات ورئيسة اللجنة التنظيمية للمنتدى كلمة ترحيبية غير اعتيادية حيث تخلل حديثها مداخلة من أحد شخصيات الفيلم السعودي مسامير، مما فاجأ الحضور ورسم ابتسامة على وجوههم. وتلت كلمتها الكلمة الترحيبية من ماجد السويدي، مدير عام مدينة دبي للاستديوهات، وكاميرون ميتشل، الرئيس التنفيذي، لدى ماجد الفطيم للسينما.
وفي كلمتها الترحيبية، قالت ليلى مسينائي: “عملنا أنا وفريقي بجد للوصول بالمنتدى لمكانة جديرة باهتمام واحترام عمالقة صناعة السينما والتسليه والترفيه الدوليين والمحليين. ولتحقيق ذلك جمعنا أكثر المدراء التنفيذيين خبرة وشهرة في العالم لمناقشة تطورات القطاع وفرص الاستثمارات فيه التي تتكشف يوماً بعد يوم في المنطقة. كما قمنا ببناء معرض تجاري ضخم لعرض أحدث التقنيات والمعدات وقمنا بإضافة العديد العروض الأولية وحفلات توزيع الجوائز لتمديد فرص التواصل بين جميع ضيوف المنتدى من متخذي القرار والمبدعين وللاحتفال بشركائنا في النجاح في جو احتفالي يلائم قطاع الترفيه والتسلية”.
ويشكل منتدى سينما الشرق الأوسط وشمال أفريقيا منصة فريدة من نوعها، نظراً لقدرته على جذب أشهر صناع القرار في القطاع مع مبدعي الأفلام الدوليين ورواد التكنولوجيا المتخصصة بدور العرض لمناقشة مستقبل صناعة السينما، والفرص والتحديات والإمكانيات الهائلة الكامنة في القطاع في جو احتفالي مميز يتماشى مع طبيعته حيث يجمع بين جدية جانب الأعمال وبهجة الجانب الإبداعي.
وقال ماجد السويدي، مدير عام مدينة دبي للاستديوهات: “شهد قطاع صناعة المحتوى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تحولات كبيرة بسبب التقدم التكنولوجي الذي أثر في آليات تطوير واستهلاك المحتوى، ونشهد حالياً طلباً متزايداً على صناعة المحتوى، وخصوصاً العربي، لمواكبة هذه المنصات الحديثة” موضحاً أن “دبي، كعادتها، كانت في المقدمة من حيث توفير بيئة الأعمال الملائمة والبنية التحتية المتطورة التي تستقطب صنّاع المحتوى وصانعي الأفلام الطموحين”.
وأضاف أن “مدينة دبي للاستديوهات تحتضن حالياً أكثر من 275 شركة محلية وإقليمية وعالمية، وتشهد أعمالها في قطاع صناعة الأفلام توسعاً كبيراً لمواكبة الطلب الإقليمي المتنامي على المحتوى، الأمر الذي يعزز مكانة دبي مقراً إقليمياً للمواهب والشركات في هذا المجال الواعد”.
وأوضح أن “الشراكة مع الدورة الثانية من منتدى “سينما الشرق الأوسط وشمال أفريقيا” نابعة من دور مدينة دبي للاستديوهات المتمثل في دعم صناعات تطوير المحتوى والإعلام الجديد وتوفير البيئة الملائمة للقطاع للنمو والازدهار”، وتوقع أن “تشهد جلسات المنتدى نقاشات هامة لمختلف المعنيين في القطاع وخصوصاً المواهب الشابة”.
وقالت ليلى مسينائي، الشريكة بالشركة المنظمة للمنتدى جريت مايندز لتنظيم الفعاليات: “تحتوي صناعة السينما والترفيه على فرصة هائلة والمنطقة مليئة بالتجارب المدهشة والإمكانيات اللازمة لصنع أفلام مذهلة، لذلك دعونا خبراء المجال من هوليوود وبوليود والسينما العربية، ليتحدث 60 من العالمين في المجال، في حضور 800 من ضيوف الحدث عن كل جديد في عالم السينما ونحضر لاستضافة معرض لنوفر الفرصة لتبادل الخبرات والآراء وصنع شراكات جديدة تهدف إلى المزيد من الاستثمارات بقطاع السينما”.
وأضافت مسينائي: “نفخر بأن المنتدى يواصل جذب انتباه أبرز رواد صناعة السينما إقليمياً ودولياً، للانضمام إلى نقاشاته والمساهمة في تغيير المشهد السينمائي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وندعو كل وسائل الإعلام لمشاركتنا ثلاثة أيام مليئة بالفعاليات المتنوعة بين النقاشات الاقتصادية الجادة والتقنية المعمقة وعروض الأفلام الأولية وحفلات تكريم المبدعين والجولات الميدانية، ليشكل منتدى سينما الشرق الأوسط وشمال أفريقيا احتفالية بصناعة السينما في المنطقة”.
وتبدأ جلسات المؤتمر في تمام الثامنة صباحاً بفندق كونراد بشارع الشيخ زايد ويشاهد ضيوف المؤتمر العروض الأولية في فوكس سينماز بمول الإمارات على مدار الثلاثة أيام فترة انعقاد المنتدى في تمام الخامسة مساءاً حيث يعرض فيلم ترمينيتور Terminator: Dark Fate وليوناردو ذا وركس Leonardo: The Works، وذا آدامز فاميلي The Addams Family وصن ماذر Son-Mother وزومبيلاند ZombielandومساميرMasameer. وتنتهي أيام المنتدى الثلاثة بحفلات يحضرها نجوم الفن العربي والعالمي.
وكانت قد اجتذبت النسخة الأولى من منتدى سينما الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والتي عقدت في أكتوبر 2018 أكثر من 600 خبير من 45 دولة من جميع أنحاء صناعة السينما. وتضيف النسخة الثانية إلى نجاح النسخة الأولى حيث تضم نسخة العام أكثر من 60 متحدثاً و800 خبير من 50 دولة، مما تطلب تنظيم وانشاء تجهيزات الحدث في طابقين في فندق كونراد بدبي، لاستضافة جلسات المؤتمر في طابق، ومعرض اكسبو سينما حيث سيعرض أكثر من 100 عارض منتجاتهم وإبداعاتهم وتقنياتهم، في طابق آخر.
ويقدم المنتدى هذا العام فرصاً أشمل وأكبر للمشاركين حيث تتفوق النسخة الثانية على نسخته الأولى من حيث الحجم وثراء المحتوى وعدد الفعاليات وتنوعها بهدف تعزيز وتطوير صناعة السينما ومشاركة التحديثات الخاصة بإنشاء المشاريع الترفيهية في المنطقة والقوانين والسياسات الإقليمية المتعلقة بها والتطورات التكنولوجية المؤثرة في المجال وأحدث التقنيات المستخدمة في دور العرض السينمائي وأهمية اتباع وتطبيق أفضل الممارسات في القطاع، واطلاع المهتمين من القطاعين الحكومي والخاص على آخر تطورات صناعة المحتوى بمختلف أنواعه بما يتلاءم مع ما تشهده الصناعة من تعدد الوسائط والقنوات ويتناسب مع الاختلافات الجذرية في أذواق الأجيال الجديدة كمتلقي للمحتوى. والتحديات التي تواجه رواد صناعة السينما في جذب الشرائح المختلفة من المجتمع، ناهيك عن إيجاد دور العرض الملائمة والموزعين المناسبين.
ويستضيف معرض اكسبو السينما سلسلة من عروض حية من الشركات الرائدة في قطاع السينما، تركز في اليوم الأول على مواد البناء والتصاميم المعمارية والهندسية وتركز العروض الحية في اليوم الثاني على قطاع التكنولوجيا. ويركز اليوم الثالث، أهم أيام المنتدى على إنتاج المحتوى إقليمياً وتعزيز أفضل الممارسات في هذا المجال وتشجيع التعاون الإقليمي والدولي. كما ستتناول سلسلة من 6 ورش عمل متخصصة مناقشة مواضيع مهمة مثل تمويل الأفلام وكتابة السيناريو والإنتاج والتمثيل.
ويتحدث في المؤتمر مجموعة من خبراء صناعة السينما بهدف مناقشة القضايا والمواضيع الهامة التي تشغل المسؤولين والمهتمين بصناعة السينما في المنطقة. ويرأس جان رانج منتدى سينما الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويقود الجلسات النقاشية كاميرون ميتشل الرئيس التنفيذي لشركة ماجد الفطيم ماجد الفطيم للسينما وماجد الفطيم للتسلية والترفيه، وديبي ستانفورد كريستيانسن الرئيسة التنفيذية لنوفو سينماز، ومحمد الهاشمي الرئيس الإقليمي لدى ماجد الفطيم للمشاريع بالمملكة العربية السعودية، وعاصم الطخيس، كاتب السيناريو المعروف وشريك كتابة السيناريو الاستراتيجي لمنتدى سينماالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وعامر بن أحمد العضو المنتدب لشركة كنوف بالخليج والهند، جيانلوكا شاكرا المدير التنفيذي لفرونت رو فلميد إنترتينمنت وعبد العزيز المزيني الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “ميركوت” للرسوم المتحركة، من ضمن رواد الصناعة الآخرون.
ويستضيف منتدى سينما الشرق الأوسط وشمال أفريقيا معرض إكسبو السينما للمرة الثانية بعد النجاح الكبير الذي حققه معرض العام الماضي حيث يطمح المنتدى لتنظيم أكبر المعارض من نوعها في المنطقة المتخصصة بصناعة السينما، حيث يشارك فيه أكثر من 100 شركة لعرض أحدث التقنيات والمواد والمعدات المستخدمة في صناعة السينما ومراكز الترفيه. بالإضافة إلى فعاليات جذب تفاعلية مثل تقنيات الواقع المعزز والواقع الافتراضي.
وتكريماً للمبدعين في القطاع تتضمن فعاليات المنتدى هذا العام حفل توزيع الجوائز لفئة: فيلم العام، عارض العام، موزع العام، جائزة أبرز تكنولوجيا سينمائية 2019، جائزة سينما الأحداث 2019، أفضل فيلم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في 2019، أفضل فيلم عربي في 2019، أفضل فيلم بوليوود في 2019، أفضل مخرج عربي للعام، أفضل ممثل عربي للعام، أفضل ممثلة عربية للعام وأفضل تصميم سينما جديد للعام.
ويختتم المنتدى فعالياته كل يوم من أيامه الثلاثة خلال حفل استقبال ضخم مليء بالعديد من المفاجآت والعروض الترفيهية للحاضرين ويحضره نجوم العروض الأولية والمخرجين والمبدعين المشاركين في الأفلام التي يتم عرضها لأول مرة على هامش المنتدى بالإضافة للإعلاميين وممثلي وسائل الإعلام المشاركة فيه لتغطية فعالياته وإجراء اللقاءات الحصرية مع القائمين عليه والمشاركين فيه.