سوليوود «خاص»
نجاح كبير شهده فيلم “الجوكر” منذ الأيام الأولى لعرضه على مستوى العالم. وهي الشخصية التي قدَّمها الكثير من المخرجين خلال الثلاثين عامًا الماضية، خاصة لارتباطه في أذهان الجميع بالنهاية المأساوية لـ”هيث ليدجر” الذي أدى دور “الجوكر” بالنسخة الأخيرة التي قدَّمها فيلم “بات مان” the dark knight، فضلاً عن براعته في التمثيل التي جعلت الأمر صعبًا عمَّن سيأتي خلفه.
واليوم، ونحن أمام فيلم جديد عن ذات الشخصية الأيقونية التي حظيت باهتمام جميع المشاهدين حول العالم وانبهارهم وامتداح النقاد منذ الأيام الأولى لعرضه، نجد أنفسنا أمام سؤال مهم: “ما الجديد الذي يقدِّمه الجوكر في هذا الفيلم؟”. سنتعرف على الإجابة خلال هذا المقال:
1- “الرجل الذي يضحك” رواية “فكتور هوغو” الكاتب الفرنسي، هي التي رسمت شخصية “الجوكر” وجاءت معبرة عن الظلم وتبعاته، وهي آخر رواية لـ”فكتور هوغو” في المنفى.
2- كافة المهتمين بالسينما، وبخاصة في الغرب، يتشوقون لرؤية “الرجل الذي يضحك” إنتاج عام 2019، وخاصة أن هذا العمل سبق أن قدِّم سينمائيًا في 4 أفلام وأيضًا قدِّم كمسرحية.
3- الدراما النفسية من أصعب الأعمال السينمائية، ودائمًا ما تصيب الأدوار النفسية المعقدة الممثلين بأمراض لتقمص الشخصية.
4- الفيلم يركز على الحالة النفسية لشخصية “الجوكر”، وكيف انتقل من الشخص المسالم الذي يتعرض للعديد من حالات الاضطهاد، إلى المنتقم من كل من ظلموه أو تسببوا في إيذائه.
5- لا يركز الفيلم على مدينة “جوثام” الخيالة، ولا مشاهد “أكشن” كما هو متوقع لأفلام “الكومكس”، خاصة أن الفيلم الأخير الذي تمَّ تقديم شخصية “الجوكر” في فيلم “ذا دارك نايت”، ظهر “باتمان” بمصاحبة “الجوكر” في صراع قوي داخل قالب من الأكشن والغموض.
6- يظهر “الجوكر” هنا بطلاً شعبيًا، يواجه الفساد ويعبر عن غضبه ويحول “جوثام” إلى مدينة الفوضى بعد أن أصبح ملهمًا لكل المواطنين بالتمرد ومواجهة الإجرام بالقوة.
7- يؤكد الفيلم أن “آرثر” أو “الجوكر” مجرد إنسان ضعيف وليس ممثلاً للشر، ولكنه يكاد يصبح ضحية له وللمدينة ومواطنيها، فهو دخل عالم الانتقام دفاعًا عن نفسه في مواجهة السخرية والعنف والرفض المجتمعي، وقدَّمته المعالجة الدرامية مخلِّصًا للمدينة من الشر.
8- الأداء اللافت والمميز لـ”واكين فينكس” جعل الكثير من الجمهور والنقاد يعدونه أفضل من قدَّم “الجواكر” بعد أن تربع على هذا العرش “هيث ليدجر”، وظننا أن هذا المقعد أصبح ملكًا له، وزاد الأمر تميزًا تلك الضحكة المميزة لـ”الجوكر” التي تختلط فيها دموعه بضحكاته الهستيرية، ويرجع ذلك لتعمقه بالشخصية وانصهاره بها حتى أصبحت جزءًا منه.