سوليوود «خاص»
أعلنت السعودية البدء بمنح تأشيرة سياحية جديدة، وللقرار العديد من الإيجابيات على القطاع السياحي في المملكة والاقتصادي بشكل عام. يأتي هذا القرار وفق “رؤية 2030” الخطة التي طرحها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والتي تمكن السياح الأجانب من زيارة المملكة خارج إطار السياحة الدينية.
تزامن القرار مع حملات ترويجية للأماكن السياحية بالمملكة، اعتمدت على الحملات المصورة والفيلمية التي تستعرض المزارات السياحية، وأيضًا حضرت السينما كقوة ناعمة للترويج للمزارات السعودية.
وتعدُّ صناعة السينما إحدى الركائز الدعائية للسياحة بالعالم، ونجحت العديد من الدول في الترويج لمزاراتها السياحية من خلال الأفلام والمسلسلات واستضافة صناع الأفلام مما دفع المواطنين حول العالم لزيارة هذه الأماكن بعد مشاهدتها سينمائيًا وتحولت مع الوقت لمقاصد سياحية شهيرة.
وتضم المملكة قائمة طويلة من الأماكن الساحرة التي ستدفع العديد من شركات الإنتاج لاختيارها كموقع للتصوير، خاصة أن هذه المزارات لم تظهر من قبل بشكل مناسب، وستلقى إعجاب المشاهدين وتضيف عناصر جذب وإبهار للأعمال المصورة.
وبخلاف ما تمتلكه السعودية من مزارات دينية تجعلها قبلة لإنتاج الأعمال الدينية، فأيضًا تتمتع بالعديد من المقاصد التاريخية والأثرية والتراثية والجيولوجية والترفيهية، ومن أبرز هذه الأماكن مدائن صالح التي تعدُّ من عجائب الصحراء، ليس بالسعودية فقط، بل في العالم.
تزخر صحراء السعودية بمئات اللوحات الفنية الطبيعية والمجسمات الصخرية، فتضم مدينة العلا مناظر خلابة مبهرة، خاصة صخرة الفيل التي تلقى إعجاب جميع الزوار، فضلاً عن منطقة جبل طويق، والوديان المائية الطبيعية، ومنحدر حافة العالم أو المطل، كما يطلق عليها السعوديون.
تعدُّ هذه الأماكن مواقع تصوير هامة ونادرة، وستشكل قوة ترويجية حال توافر تسهيلات للشركات المنتجة للأفلام السينمائية، داخليًا وخارجيًا، وليست الصحراء وحدها التي تضم مواقع تعدُّ الأفضل في العالم لتجسيد واستغلال الطبيعة الصحراوية والأماكن البدائية.
وتمتلك السعودية أيضًا مواقع تراثية فريدة بمدينة نجران، ومدينة الدرعية، ومدينة جدة التاريخية، بجانب الشواطئ والمتنزهات البحرية وما تضمه من مناظر طبيعية وأماكن ترفيهية، وما يسكن البحر من الكائنات البحرية المختلفة والشعب المرجانية النادرة، وبخاصة جزر فرسان ومحافظة ينبع.
جميع هذه الأماكن وغيرها الكثير تجعل من السعودية محط أنظار المنتجين بعد قرار التأشيرة الجديدة، وعلى الأجهزة والهيئات المنوطة بصناعة السينما والهيئة العامة للسياحة والتراث والمسؤولين عن تنشيط السياحة، استغلال هذه الفرصة كعامل دعم تكاملي يخدم جميع المؤسسات ويدعم الاقتصاد.