سوليوود «جدة»
أعلن مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي المشروعات السينمائية الـ12 المختارة في الدورة الأولى من «معمل البحر الأحمر السينمائي لتطوير الأفلام»، التي اختارتها لجنة دولية من بين 120 مشروعاً تمثل 16 دولة، وذلك كما ورد في صحيفة الشرق الأوسط.
وتتنافس المشروعات التي قدمت بعضها مُخرجات ومُنتجات عربيات؛ على منحتي تمويل، لإنتاج اثنين من المشروعات، بقيمة نصف مليون دولار لكل مشروع، مع فرصة تقديم المشروعين الفائزين عرضاً أول في الدورة الثانية من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي عام 2021.
وضمّت أعمال مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي 6 مشروعات لأفلام سعودية، إضافة إلى 6 مشروعات عربية من الأردن ومصر وفلسطين والعراق ولبنان، ما يعكس سعي البرنامج لدعم صناعة السينما محلياً وعربياً.
وذكرت المخرجة السعودية هند الفهاد، أنّ النقلة الكبيرة التي تمر بها السينما على جميع الأصعدة تبشر بمستقبل قوي لهذا القطاع في السعودية، وثراء في الإنتاج السينمائي، لتقديم السعودية للعالم من نافذة الفن السينمائي.
وأضافت الفهاد أنّ هذه النقلة التي امتدت على صعيد المساحات والأفكار القابلة للطرح والعرض والتنفيذ أصبحت متاحة، ولدى المخرج سقف عالٍ جداً في الأفكار. وتابعت: «أتذكر عندما كان الفيلم المرشح (شرشف) مجرد فكرة، دار نقاش بين أعضاء الفريق في إمكانية عرضه، ولكن اليوم أصبح النقاش حول آليات تنفيذه وتقديمه على أكمل وجه».
إلى ذلك، أكدت منال العويبيل كاتبة الفيلم المرشح «شرشف» أن قصته تدور حول «هيلة» الفتاة البسيطة من أحد أحياء الرياض عام 1979. التي تصاب بمسّ السينما؛ حيث تدخل عالم المشاهدة لأول مرة بهوس، إلى أن تلقى حادثة اقتحام الحرم بظلالها على الحياة الاجتماعية والثّقافية، وعلى «عالم هيلة».
ولفتت إلى أنّ رحلة العمل امتدت نحو 3 أعوام ومرت بكثير من مراحل التطوير والنقد مع عدد من المختصين، مؤكدة أنّ العمل اليوم الذي هو من إنتاج طلال عايل، في مجراه نحو التنفيذ.
وجمعت الأسماء المختارة مواهب صاعدة تقدّم أول أو ثاني أفلامها الطويلة، إضافة إلى أسماء بارزة تقدّم تجارب وأفكاراً جديدة.
وتلتحق المشروعات المختارة في المعمل ببرنامج متكامل، يضمّ 3 ورش عمل، تعقد بالتعاون مع «تورينو فيلم لاب» في جدة التاريخية، بإشراف خبراء عالميين في مجالات الإخراج والتصوير والصوت والمونتاج.
ويدعم المهرجان مراحل الإنتاج السينمائي كافة، ابتداءً من السيناريو، حتى الجوانب التجارية المتعلقة بالتمويل والتوزيع وجذب الجماهير، وتنطلق الورشة الأولى في أكتوبر (تشرين الأول) الحالي ليُختتم البرنامج على هامش مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في مارس (آذار) 2020.
وتناولت المشروعات السعودية التحولات «السيسو اقتصادية» وأثر الأحداث السياسية، مثل لحظة اكتشاف النفط، وحادثة اقتحام الحرم المكي سنة 1979. فيما عالج أحد المشروعات مسألة نفسية معاصرة تتعلق بمشاعر الوحدة.