سوليوود «وكالات»
قبل ساعات قليلة من غلق باب استقبال الأفلام المرشحة لجائزة أوسكار، عن فئة أفضل فيلم عالمي، في نسختها الـ 92، وصل عدد الدول العربية التي رشحت أفلامها للجائزة إلى 6، هي “الجزائر، مصر، المغرب، فلسطين، تونس، لبنان”، وذلك كما ورد في صحيفة الوطن المصرية.
ويعد هذا الرقم تراجعا عن الذي شهده العام الماضي، حيث رشحت فيه 8 دول عربية أفلامها، ولكن لم يصل إلى القائمة النهائية سوى فيلم واحد، وهو اللبناني “كفر ناحوم” للمخرجة نادين لبكي.
ونرصد فيما يلي، الأفلام العربية المرشحة للتنافس على الجائزة، والتي تعتبر التجارب الأولى لمخرجيها، بخلاف الفيلم التونسي “ولدي” للمخرج محمد بن عطية، والفلسطيني “It Must Be Heaven” للمخرج إيليا سليمان.
الجزائر.. بابيشا
فيلم للمخرجة منية مندور، شارك في قسم “نظرة ما” بالدورة السابقة من مهرجان “كان” السينمائي، وهو يعتبر أيضا الفيلم الروائي الطويل الأول للمخرجة، والذي حصل على جائزة نجمة الجونة لأفضل فيلم عربي روائي طويل.
وتدور أحداث الفيلم في التسعينيات من القرن الماضي، حول “نجمة”، الفتاة البالغة من العمر 18 عاما، المتحمسة لدراسة تصميم الأزياء، حيث ترفض الأحداث المأساوية في الحرب الأهلية الجزائرية، بمنعها من العيش حياة طبيعية، والخروج ليلا مع صديقتها، نظرا لأن المناخ الاجتماعي يصبح أكثر محافظة، وترفض الحظر الجديد الذي حدده المتطرفون، وتقرر الكفاح من أجل حريتها واستقلالها من خلال تقديم عرض للأزياء.
فلسطين.. It Must Be Heaven
فيلم للمخرج المخضرم إيليا سليمان، عرض للمرة الأولى في الدورة السابقة من مهرجان كان السينمائي، وحصل على تنويه خاص من لجنة تحكيم المهرجان.
“ما المكان الذي نستطيع أن نطلق عليه الوطن؟”، كان هذا هو السؤال الذي يطرحه فيلم “It Must Be Heaven”، على مدار ساعة ونصف الساعة، يقوم إيليا سليمان خلالها بدور الراوي والشخصية الرئيسية في الفيلم، الذي يتطرق إلى فكرة “الوطن”، من خلال تجربته الشخصية، عندما ترك فلسطين بحثا عن وطن آخر، قبل إدراك أن وطنه لا يزال يتبعه كظله، بقدر ما يسافر، من باريس إلى نيويورك، هناك شيء يذكره بوطنه.
المغرب.. آدم
يعتبر فيلم آدم هو التجربة الروائية الطويلة الأولى لمخرجته، وشارك في قسم “نظرة ما” بالدورة السابقة من مهرجان كان السينمائي.
تدور أحداث الفيلم حول قصة لقاء “صدفة” بين سيدتين في مدينة الدار البيضاء، هما “سامية” امرأة شابة (حامل)، و”عبلة” أرملة تكافح من أجل تلبية احتياجاتها ورعاية ابنتها البالغة من العمر 8 سنوات، ويغير اللقاء مجرى حياتهما، ويأخذ كلا منهما في رحلة داخلية.
تونس.. ولدي
عرض فيلم “ولدي” للمخرج محمد بن عطية، للمرة الأولى، في برنامج “نصف شهر المخرجين”، الموازي للدورة الـ71 من مهرجان كان السينمائي.
ويحكي الفيلم، قصة “رياض”، وهو رجل أوشك على التقاعد من عمله كـ”سائق رافعة شوكية” في ميناء تونس، في الوقت الذي تتمحور حياته وزوجته “نازلي”، حول ابنهما الوحيد “سامي”، الذي يستعد لامتحاناته الدراسية، بينما تتكرر شكواه من نوبات الصداع النصفي، وهو ما يثير القلق لدى الوالدين، وعن
دما يشعر سامي أخيرا بالتحسن، يختفي فجأة.
مصر.. ورد مسموم
يعتبر الفيلم، التجربة الروائية الطويلة الأولى للمخرج أحمد فوزي صالح، والذي بدأ التحضير لها قبل نحو 5 سنوات.
وتمتد أحداث الفيلم على مدار 70 دقيقة، اختار فيها المخرج رواية “ورود سامة لصقر” للكاتب أحمد زغلول الشيطي، أن تكون خلفية للأحداث، التي انطلق منها ليقدم نظرة بانورامية على عالم المدابغ والعاملين وسكان تلك المنطقة، والتطرق إلى الثقافة المجتمعية التي تشجع الهيمنة الذكورية، من خلال شخصية “تحية” التي تعمل على إعالة أسرتها بمساعدة شقيقها “صقر” العامل في المدابغ، لكن تنقلب حياتها رأسًا على عقب عندما تعلم رغبته في الهجرة، وتلجأ إلى كل الطرق الممكنة حتى تمنعه من تنفيذ قراره.
شارك الفيلم في الدورة السابقة من مهرجان القاهرة السينمائي، وحصد 3 جوائز دفعة واحدة، بجانب مجموعة من المهرجانات السينمائية حول العالم، منها الدورة الثامنة من مهرجان مالمو للسينما العربية، روتردام، مهرجان الأفلام الأفريقية والآسيوية واللاتينية بمدينة ميلان الإيطالية، إضافة إلى مهرجان “ساو باولو” السينمائي الدولي، ووصل عدد الجوائز التى حصدها إلى 16 جائزة.
لبنان.. 1982
الفلم اللبناني “1982” هو التجربة الروائية الأولى للمخرج وليد مؤنس، وعرض للمرة الأولى في مهرجان تورنتو السينمائي، كما حصل على جائزة “فيبرسي” من مهرجان الجونة السينمائي الذي كان يشارك في مسابقته الرسمية للأفلام الروائية الطويلة.
تدور أحداث الفيلم في عام 1982، في أثناء حرب لبنان، بإحدى المدارس الخاصة على مشارف بيروت، حيث يحاول “وسام” البالغ من العمر 11 عاما، إخبار صديقته “جوانا” أنه معجب بها، بينما يحاول أساتذتهم، على جوانب مختلفة من الانقسام السياسي، إخفاء مخاوفهم.
وأشار “مؤنس” إلى أن الفيلم يعتبر سيرة ذاتية، قائلا إنها “سيرة ذاتية بالكامل، إنه يعتمد في الواقع على آخر يوم لي في المدرسة في لبنان عام 1982، قبل أن نغادر البلاد، الفيلم بالكامل يقع في مكان واحد، في المدرسة، خلال يوم واحد، وتلك المدرسة في الجبال في لبنان”.